الأربعاء، 27 مارس 2013

ثورة مصر و انتهازية إيران / أحمد الرواس



 ثورة مصر تنفض الانتهازيين من على ظهرها
 كثير من الانتهازيين حاولوا التمسح بالثورة المصرية، و جربوا محاولة ركوب ظهرها، و الأمر لا يقتصر فقط على أوائك المنافقين من الإعلاميين الذين غيروا بوصلتهم في آخر لحظة ب180 درجة، أو أولئك السياسيين الذين كانوا أزلاما للنظام البائد، فلما آل صنم مبارك للسقوط هرولوا نحو ساحة التحرير علهم يدركون بذلك صك الغفران! و لكن الأمر تعداهم إلى منظمات و ميليشيات و دول. و أبرز هؤلاء الانتهازييين كانت دولة إيران التي طبخت قرارا بالتظاهر بتأييد الثورة الشعبية المصرية والتونسية، فأخذت التصريحات تصدر تباعا من هذا السياسي الإيراني أو ذاك! حيث أعرب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي عن ثقته بأن “ثورة” الشعب في مصر ستساهم في قيام شرق أوسط إسلامي! معلنا دعم طهران للتظاهرات المطالبة بسقوط نظام الرئيس حسني مبارك. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن صالحي قوله: ” من خلال معرفتنا للشعب المصري الثوري الكبير وصانع التاريخ فإننا على ثقة بأنه سيضطلع بدوره جيدا في إيجاد شرق أوسط إسلامي يتعلق بکل الأحرار ومريدي العدالة والاستقلال في المنطقة بصورة جيدة“. وأضاف إن الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية تعتبر مؤشراً على ضرورة التغيير بالمنطقة وإنهاء عهد الأنظمة غير الشعبية. وتابع قائلا: إن ” الشعبين المصري والتونسي اثبتا بان عهد الهيمنة الاستكبارية على المنطقة قد ولى وان الشعوب بصدد تقرير مصيرها بنفسها“.
كما أعقبه علي خامنئي بخطاب خاص بثورة مصر محاولا التمظهر بمظهر الناصح الأمين، و مرسلا دموع التماسيح و حسرات التقية على الفلسطينيين لاستدرار العطف و التأييد، و لكن العالم بات يعرف الآن أن إيران ذبحت الفلسطينيين في العراق، و حاولت إبادتهم جميعا! على أيدي ملشياتها الشيعية التي توجهها مخابراتها، كما أن حلفاء إيران من شيعة لبنان قد قتلوا المآت من الفلسطينيين و اغتصبوا العشرات من الفلسطينيات في المخيمات، سنة 1985 و ما قبلها، من ذا الذي لا يذكر فتك حركة أمل بالفلسطينيين في تواطإ تام مع الخميني الذي آثر الصمت المطبق أيام المجازر، و لم ينطق بكلمة بل آثر العزلة أواخر رمضان تلك السنة، كيف تفرغ الميليشيا الشيعية من عملها على مهل، و حتى عندما خرج بعد عيد الفطر و ألقى خطابه لم يعرج على الموضوع إطلاقا، مع أنه قد تم قتل المآت من الفلسطينيين البرآء خلال ذلك الشهر، مما جعل الكثير ممن كانوا منخدعين بالخميني و ثورته يدركون  أن للشيعة خطة أخرى مبيتة يتقنون التستر عليها و هي تخالف كل ما يصرحون به  للمستهلكين من السطحيين.! منهم الأستاذ الدكتور فهمي هويدي الذي كان في إيران يومها يعد لكتابه: إيران من الداخل و قد صرح باستغرابه لذلك التجاهل المتعمد لذكر تقتيل الشيعة من حلفائه للفلسطينيين من المشردين في لبنان،و قال: إستغربت من صمت الخميني ليس فقط لأن الذين كانوا يذبحون ويحاصرون و يغتصبون كانوا من الفلسطينيين المستضعفين، و لكن لأن الذين كانوا يرتكبون تلك المجازر الفظيعة بهم كانوا شيعة من حلفائهم في لبنان، مما دفعه إلى أن يطرح استغرابه على بعض كبار المسؤولين في إيران فأجابوه بأن للإمام حسابته الخاصة!!
من ذا الذي يتشكك في التحالف الذي كان سائدا ما بين الخميني وحركة أمل الشيعية ، ومن ذا الذي يجهل أن مؤسس حركة أمل كان صهرا للخميني هو: موسى الصدر.الذي كان أحمد الخميني متزوجا بابنة أخته، كما أن إبنه موسى الصدر تزوج من حفيدة الخميني، و موسى الصدر هو في الأصل إيراني فقد ولد في  مدينة قم لأبوين إيرانيين ذوي أصول لبنانية، و قد نال الجنسية اللبنانية بتحايل سنة 1975 !
و هذا يدلك من طرف خفي على أن تلك المجازر بالفلسطينيين ما كانت لتتم بدون موافقة إيرانية، و إيران لو كانت تريد أن تكف ذلك القتل ضد الفلسطينيين لما أعجزها ذلك، ولكنها سياسة رافضية يتبادل فيها الشيعة الأدوار، و تحت غطاء الخداع يمضون في الوصول إلى أهدافهم.
علي خامنئي إذن لا يملك أي حق للحديث لا عن الثورة المصرية ولا عن مأساة الفلسطينيين، هذه الورقة من الخداع لم تعد صالحة للتداول بعد أن افتضحت آخر أوراق الخداع الإيراني على خارطة العراق.
كما أن خامنئي لا يحق له توجيه أية نصيحة لأهل السنة بعد أن اتضح لكل ذي عينين أن نظام إيران نظام رافضي معادي لإسلام الحقيقي، و غارق في عقائد الشرك و الكفر الرافضية، و قد ذاق و يذوق منه أهل السنة  المستضعفون سواء  في إيران أو العراق ما لم يذقه و الله الفلسطينييون في فلسطين على يد الصهاينة، و إنني لأستغرب كيف يوجه النصيحة للمسلمين و بلده ما يزال بها قبر للنجس الكافر أبي لؤلؤة المجوسي، قاتل عمر  يعبده الشيعة من دون الله! كل ذلك إمعانا في إغاظة الأغلبية الغالبة من المسلمين في العالم التي تعتقد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو ثاني أفضل الخلق بعد رسول الله ص.!
لا يحق لعلي خامنئي توجيه النصح لأي من المسلمين في العالم و أكثرهم باتوا يعلمون أن إيران هي التي أبادت أعدادا هائلة من فلسطيني العراق ، فقد كان عدد الفلسطينيين في العراق سنة 2003  37 ألفا حسب جهات دولية معتمدة مثل مؤسسة غوث اللاجئين ، والأونوروا،  لم يبق منهم اليوم في العراق سوى 8000! أغلبهم في مخيمات على الحدود السورية و الأردنية يقاسون أسوأ الظروف و يطاردهم الرعب و الخوف من ملاحقة عملاء لإيران و أذناب علي خامنئي، بعد أن رأوا الآلاف من إخوانهم الأبرياء يساقون من ديارهم وملاجئهم على أيدي الميلشيات الشيعية الممونة إيرانيا ، و تنقطع أخبارهم عنهم إلى أن يعثروا عليهم مقتولين على أجسادهم آثار التعذيب الوحشي!
علي خامنئي يعلم ذلك، وكذلك جميع مسؤولي  حكومته في إيران، و الكل أمسى عارفا اليوم أن الذي كان يدير فرق الموت الشيعية و يدربها هي أجهزة المخابرات الإيرانية على رأسها الجينرال السليماني السيء الذكر.
علي خامنئي يراهن على البقية الباقية من المخدوعين من السذج في الدول العربية الذين ما يزالون لم يتجاوز وعيهم القشور، ومايزالون منخدعين بالصورة الخارجية التي تحرص إيران على ارتدائها مثل العمامة و اللحية! مضيفة إليها بعض الخطابات الرنانة و التصريحات الجوفاء!
خامنئي الذي فقد نظامه أية مصداقية بين أوساط المسلمين السنة اليوم يحاول التمظهر بأنه مع تطلعات العرب و المسلمين و أنه مع الثورة المصرية و التونسية المجيدة، في نفس الوقت الذي يشيع عن رموز هذا المحيط من أهل السنة ، و هم صحابة الرسول وأمهات المومنين كل فاحش من الأقوال و ناشرا الأكاذيب والبهاتين عنهم! و عاملا على تصفية علمائهم في العراق و في إيران و غيرهما من المناطق.
لم ينس خامنئي التعريج على موضوع نشر التشيع فنفى كالعادة أن تكون إيران تعمل على نشر مذهبها بين المصريين أوغيرهم، و هذا في الواقع كذب صراح، فإيران لم تفتر يوما عن محاولتها نشر التشيع في جميع المناطق بينها مصر، و هي تعمل على منح منح دراسية للراغبين في دراسة التشيع في إيران، و قد عبأت مجموعة من المصريين من أجل نشر التشيع في أرض الكنانة! و المسألة معروفة و معروف أصحابها، و لكن خامنئي ما يزال يظن أنه في وسعه الاستمرار في الكذب دون أن يتفطن إليه أحد! و قد و صف الذين ينشرون هذه الأخبار بعملاء أمريكا و إسرائيل، و هكذا أسرفت إيران في ابتذال هذه التهمة، و رميها على كل من يفطن إلى خبث سياستها و مكر تخطيطها حتى فقدت أية دلالة لها على أرض الواقع! بحيث أمست في الامتهان مثل تهمة معاداة السامية عند اليهود!
لقد بدأ نظام الملالي في دولة الرفض إيران يدركون أن البساط قد سحب تماما من تحت أقدامهم في العالم الإسلامي، و أنه بعد تحالف مراجع الشيعة في إيران و العراق مع الاحتلال الصهيوأمريكي ، و بعد المجازر التي أدارتها إيران و عملاؤها في العراق ضد المقاومين، و ضد أبناء أهل السنة على العموم ، لم يترك لها مساحة من إمكانية الخداع إلا في نفوس بعض المرضى أو بعض الجهلة ، ممن يعيشون في الغيبوبة التاريخية و الحضارية، فقد ولّت تلك الأيام التي كان البعض يرفع بعض الرموز و الأعلام الشيعية في المظاهرات و الاحتجاجات، و لذلك فتقديري أن الخطاب المخادع الذي ألقاه علي خامنئي عن ثورة مصر كان في الحقيقة موجها نحو معارضيه في الداخل، أكثر منه نحو الشعب المصري أو التونسي، فهو يطرح نفسه أمامهم على أنه ولي أمر المسلمين كلهم! و ليس الإيرانيين و حدهم أو الشيعة وحدهم!!  فربما الصور الشاخصة في مخيلة علي خامنئي و هو يلقي خطابه الخادع كانت صور كروبي و موسوي و الملايين من معارضي نظام الملالي المأفون، أكثر من صور المشهد المصري !
ولكن الأحداث الاحقة كذبت علي خامنئي الذي ادعى كذبا أن ثورة مصر مستلهمة من ثورة الخميني، وإذا بالتظاهرات  تنفجر في إيران تأييدا لثورة مصرو تونس، و الشباب الإيراني يستلهم الشجاعة من الشباب التونسي و المصري فيخرج في جموع حاشدة يهتف بالتأييد لنفس الثورتين اللتين أوهم خامنئي بتأييدها، و إذا بجنوده و أزلام نظام الملالي من حرس الثورة  يتصدون لمظاهر التأييد تلك و يقمعونها بكل الوسائل و يلقون بالمآت في غياهب السجون مدعين أنهم ألقوا القبض على 400 من مجاهدي خلق!! و اعترفت إيران بقتل اثنين من المتظاهرين، و قبل عام هبت في إيران موجة احتجاجات في كثير من المدن الإيرانية محتجة على تزوير الانتخابات الرئاسية متسائلة عن مصير أصواتها، في تلك الأيام قتل النظام الإيراني الذي يتبجح اليوم بتأييده لثورة الشعب المصري، ما يربوا على 150 متظاهرا سلميا بالرصاص الحي حسب بعض القنوات الدولية مثل السي إن إن و 13 فقط حسب النظام الإيراني، متهمة أمريكا و إسرائيل بإثارة فتنة في إيران، كما اتهمت آية الله كروبي و مير حسين موسوي بالتخابر مع أمريكا و الغرب! وهكذا تحول تلميذ الخميني كروبي إلى عميل أمريكي لمجرد احتجاجه على النظام!  لقد هتف الشباب الإيراني بتأييده لثورة تونس ومصر، و في نفس الوقت هتفوا ضد نظام القمع و الظلم و الإكراه في إيران، ولأول مرة بدأت هتافات تسمع ضد علي خامنئي، حيث كانوا يرددون : بعد مبارك و بن علي أتى دور علي ! أي علي خامنئي.
لقد قابل الشباب المصري تصريحات علي خامنئي بكل استهجان، و ثارت موجة من السخط في ميدان التحرير معلنين براءتهم من إيران و نظامها القمعي الطائفي، و صار كثير من الشباب يهتفون ضد إيران، و عدوا تلك التصريحات المنافقة تحريضا على ثورتهم، و تخويفا لدورائر المتربصين من نجاحها ، خصوصا وأنها تعمدت إطلاق عبارات جوفاء مثل شرق أوسط إسلامي ، و عهد إسلامي ثوري! و كأن المصريين أو شعوب ما يسمى الشرق الأوسط لن تكون مسلمة إلا بعد هذه الثورة ! و قد اختارت إيران و خدامها في المنطقة اللحظة الحرجة لتدلي بتلك التصريحات المشبوهة و المشكوك تماما في نواياها. و قد قرأت الخطاب الكامل لخامنئي فوجدت فيه كثيرا من المغالطات، حيث قال مثلا:
 ”مما لا شك فيه أن عناصر من الجيش المصري الذي هو من الشعب و من أبناء الشعب ستلتحق بالجماهير إن شاء الله. عندئذ ستتكرر هذه التجربة الحلوة ‌في مصر مرة أخرى.” و يقصد بالتجربة الحلوة تلك التي وقعت في إيران، و لكن نجحت الثورة في مصر و لم يطلق الجيش المصري طلقة واحدة في وجه أي فرد من أفراد الشعب، أما ما حدث في 1979 في إيران فإن الجيش الإيراني لم يستسلم إلا بعد أن شبع قتلا في الشعب الإيراني ، و كان أفراد الشعب يتساقطون و يتراكمون جثثا أمام صفوفه. فحسب الخميني نفسه فإن عدد الذين قتلهم الجيش الإيراني كان 60الفا من الإيرانيين! و إن كانت بعض الإحصائيات التي أجراها الباحث عماد الدين باغي لم تتجاوز 3000 قتيل مما يعني- لو صدقت- أن الخميني قد استهل عهده بالكذب من أول خطوة! و أيا كان الرقم 60 ألفا أو 3آلاف فإن هذا لا وجه لمقارنته بماحدث في مصر التي لم يطلق فيها الجيش رصاصة واحدة، بل و طمأن الجيش المحتجين من أول يوم أنه لن يطلق الرصاص عليهم، فكيف يحاول علي خامنئي أن يساوي بين التجربتين!؟
وحسن نصر الله الذي فتح أبواب معسكرات تدريبه على مصراعيها أمام فلول جيش المهدي و جماعات الموت الشيعية العراقية الأخرى التي تقتل الأبرياء في العراق ، بل و أرسل عسكرييه لتدريب فرق الموت الشيعية في معسكرات إيران، سواء في ضواحي طهران، أوضواحي قم من أجل إبادة أعداد من أهل السنة في العراق، حسب اعترافات عناصر حزب الله الذين ألقي القبض عليهم في العراق. و تنظيم حملات التطهير العرقي الطائفي،  أراد استغلال الثورة و ركوب موجتها هو الآخر،( لمزيد من تفاصيل خطة إيران بالتعاون مع حزب الله لتقتيل أهل السنة في العراق بما فيهم الفلسطينيين الاجئين  يرجى الرجوع إلى بحث مستفيض في هذه المودونة تحت عنوان: إيران و قتل الفلسطينيين في العراق .هذا رابطه:
 فأرسل سيلا من التصريحات و التحريض، و تطوع بتقديم كل ما يلزم للمصريين، مما وفر مادة دسمة لصحف النظام كي تتهم الشباب بالارتباط بإيران و جهات خارجية ، و هو يعلم أن الشباب المصري لم يكن بحاجة إلي أية مساعدة لا من حزب الله و لا من غيره، فهو أعلنها ثورة سلمية غير مسلحة من البداية و كذلك كانت! و هنا بالضبط تكمن عظمتها.
و قد ذكرتني هذه التصريحات الرنانة و المواقف المزايدة، بهرولة إيران للقول بأنها ستبعث بسفينة فيها ما شاء الله من المؤن لغزة عقب حادثة سفينة الحرية التركية، و ما أعقبها من مواقف مشرفة للدولة التركية، غاظها ذلك و حاولت استراق بعض الأضواء بتلك الوعود الجوفاء التي سرعان ما تخلت عنها فيما بعد!
و وعيا منهم بخطورة هذه الألاعيب الإيرانية فقد ردد المتظاهرون بميدان التحرير هتافات ضد إيران بسبب تدخلها فى الشئون الداخلية المصرية. وقال متحدث أمام المتظاهرين “هناك من يحاول استغلال مايجرى فى مصر لتحقيق مكاسب خاصة به , لكن المصريين جميعا لن يسمحوا بذلك , وعلى هؤلاء أن ينظروا إلى ما يجرى فى بلادهم من ظلم وديكتاورية” .وأضاف المتحدث: “مصر لايمكن أن تكون إيران أخرى” , وقال “لن تحكمنا ديكتاتورية دينية كما فى إيران.”
وتهكم المتحدث على تصريحات مرشد الثورة بإيران آية الله على خامنئى بأن مايجرى فى مصر مستلهم من الثورة الإيرانية وقال “إن المصريين لايستلهمون ثورتهم من أحد بل هم من يستلهم العالم منهم” وهنا حدث هتاف وتصفيق كبيرين.كما أن جماعة الإخوان المسلمين،لم يسعها سوى رفض الخطاب الإيراني حيث نأى محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامي باسم “الإخوان” بالجماعة عن التصريحات الصادرة من إيران و”حزب الله” لدعم المعارضة المصرية.وقال إن الإخوان “ليسوا مسئولين عن التصريحات الخارجية سواء من إيران أو لبنان أو غيرها ولا يريدون أن يتدخل أحد في شئون مصر الداخلية”، وفق ما نقل موقع cnn بالعربية.وأضاف أن ما يجري في مصر “ثورة شعبية مصرية خالصة ولا يستطيع أحد أن ينسب الفضل لنفسه في القيام بها“ هذا ورفض الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الحديث عهد بمنصبه، الدكتور احمد الطيب تصريحات الولي الفقيه للنظام الإيراني علي خامنئي التي دعا فيها الشعب المصري إلى مواصلة الاحتجاج وإقامة دولة إسلامية على غرار الثورة الإيرانية.
و يبدوا أن إيران و ربيبها حسن نصر الله قد غاظهم أشد الغيظ خلو مشهدي ثورتي كل من تونس و مصر من أية مظاهر شيعية ، فلم يرفع واحد من الناس علم إيران أو حزب الله، فقاموا بذلك الاندفاع الذي تصنعوا فيه اصطفافهم إلى جانب الثورة المصرية و التونسية، و فاتهم أن المصريين اليوم يقولون –و قد سمعت ذلك بنفسي- أن الشيء الوحيد الذي فعله حسني مبارك في حياته كان هو التفطن لخطة إيران اختراق المجتمع المصري بنشر التشيع بين صفوف أبنائه الطيبين  و تحويلهم إلى عملاء إيرانيين و خلايا نائمة، و التصدي لها. و المأمول في حكومة الثورة القادمة أن تكون أكثر وعيا للخطط الإيرانية الرافضية الخبيثة فتقي الشعب المصري من شرورها. كما أن نفس الشيء مأمول في تونس التي خرج منها في عهد بن علي الخائن أحد أكبر الخبثاء في عالم الرفض هو التجاني السماوي.  
لوكان علي خامنئي أو إيران صادقة في دعمها لتطلعات أهل السنة ممن حولها لعملت بجد على كف كلاب الرفض من المنتسبين إليها و الذين لا يفترون عن إذاية الغالبية المسلمة في رموزهم الدينيين و مشاعرهم الإسلامية من السب في الصحابة و أمهات المومنين من زوجات رسولنا الكريم، و لكفت ألسنة الإفك و العار التي تعوي بنسب كل فظيع من العقائد و الخرافات المعيبة لأهل البيت رضي الله عنهم. و لما عملت على التواطإ مع أمريكا في قتل المسلمين المستضعفين في كل من العراق و أفغانستان،حيث سبق لمحمد علي أبطحينائب الرئيس الايرانى للشؤون القانونية والبرلمانية فى ختام اعمال مؤتمر عقد بامارة ابوظبى أنه لولا إيران لما سقطت بغداد و لا كابول! و من يريد الرجوع إلى المرجع الموثق فهذا رابطه: http://www.fnoor.com/fn0790.htm
 و لما عملت على إبادة الآلاف من الفلسطينيين و تشريدهم إلى أقاصي الأرض مثل التيشيلي و الأرجنتين، و لكفت عن  التآمر ضد دعاتهم المخلصين في كل مكان، و لأوقفت الحملات المسعورة التي تشنها أجهزتها الإعلامية ضد المخلصين من علمائها مثل العلامة القرضاوي، الذي كل ذنبه أنه تفطن إلى مخطط إيران الجهنمي فحذر المسلمين من خبثه، بعد أن يئس من إيران تمام اليأس، و بعد أن تبين له أن ما يقرب من 30 سنة من التسامح و المداراة التي كان يعاملها به لم ينجح في حمل إيران على مطلب بسيط و هو إغلاق المزار القذر لقاتل عمر أبي لؤلؤة المجوسي في كاشان! فأيقن الرجل أخيرا أن القوم لا يبتغون عن لعن الصحابة و تكفيرهم بديلا، و لن يكفوا عن حملاتهم المحمومة لاختراق أهل السنة، و أن للقوم دينا آخر لا يمت إلى دين الحق بصلة، فلهم دينهم و لنا ديننا. و لن أبالغ إذا قلت إن أخطر ما يواجه العالم الإسلامي اليوم هو المشروع الإيراني الصفوي الذي يحاول هدم الإسلام من الداخل،و نسف جميع الأسس التي جاء بها محمد ص، و يبيد كل من وقع تحت هيمتنته من مخالفيه في المذهب تحت أية ذرائع يختلقونها، و ما أكثر الذرائع و الأكاذيب عند من يعتقدون أن التقية هي 9 أعشار دينهم كما يروون في كتبهم. بحيث يستهدفون خلق أناس من بيننا يسبون زوجات نبينا و يلعنون أصحابه رضوان الله عليهم و يتشككون في سلامة كلام الله من التحريف، و يلعنون كل أئمتنا، و يقدسون عبدة النار مثل المجوسي أبي لؤلؤة،و ينشرون بيننا الفاحشة الكبرى باسم المتعة التي هي عبارة عن نشر فوضى عارمة في انتهاك الأعراض،  الشيئ الذي يمسي معه أي خطر آخر أمريكيا أو روسيا كان أو إسرائليا لا يقارن بخطر الروافض.رد الله كيدهم في نحورهم.
بعض المراجع:


تعليق واحد على “ثورة مصر و انتهازية إيران / أحمد الرواس”
  1. مهاب الجناب قال:
    بعدما اطلعت على هذا النص لا يسعني الا ان اوجه كلمة الى اخواننا الشيعة: يااخواننا بالله عليكم كيف تريدن منا ان نرد على مثل هذه المقالات والبعض منكم ان لم اقل اغلبيتكم ينتهزون اي فرصة اعلامية او خطبة سياسية الا واطلق العنان للسانه يسب عظمائنا من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم جميعا والادهى و الامر وما يحز في نفوسنا اكثر واكثر هو التطاول على مقام السيدة الطاهرة امنا عائشة رضي الله عنها و ارضاها فباالله عليكم كفوا السنتكم فانا ما تقومون به يؤلمنا كثيرا ولا يزيدنا ال بعدا عنكم فاتقوا الله فينا وعند ربكم تختصمون.

0 التعليقات:

إرسال تعليق