الاثنين، 18 مارس 2013

سر المؤامرات الإيرانية على أمن بلاد الحرمين/ الحلقة الثالثة


إيران و فن الخداع
  إستطاعت إيران أن تخدع الكثيرين في العالم الإسلامي بكونها تهدف إلى الدفاع عن المستضعفين من المسلمين و أنها بحق جاءت لتخلصهم من الهيمنة الأمريكية و تحررهم من الديكتاتورية وتمكنهم من العيش سعداء أعزاء في ظل مبادئهم الإسلامية السمحة، و قد تصور البعض لفرط انخداعه أن عصر الانبعاث قد آذن بالإشراق ، و أن عهد الانتصار على الهيمنة الغربية قد أزف، و أن عصر التجديد قد حل في ربوعنا و هبت رياحه من إيران! و ستتشتد رياحه  التجديدية مع الأيام و لن تنتهي حتى تتحرر كل أراضي المسلمين من الهيمنة و التبعية ، و لذلك فقد تقدمت إيران تحت هذا الغطاء الكثيف من الدعايات المغرضة لتحقق مبتغياتها و لتقترب من حلمها الخفي فاقترفت ما اقترفت من فظائع تحت هذا الغطاء من الغفلة التي سادت العالم الإسلامي الذي أغلب قطاعاته تعيش دون ذاكرة تاريخية . و أغلب شبابه جهلة بالتاريخ و قوانينه ،بل الكثير من الناس لم يكونوا قد قرءوا شيئا عن الشيعة و فرقهم و عقائدهم، و لندرة،بل انعدام الكتب الشيعية الأساسية في العقائد من مختلف أرجاء العالم الإسلامي، فقد صدق الناس تلك الشعارات و انخدعوا بزيفها ردحا من الزمان.  
ومن بين ما نجحت فيه إيران : تأليب كثير من المغفلين ضد   السعودية و ملوكها و علمائها  بالخصوص، و قد عملت بكل ما أوتيت من قوة في وسائلها الإعلامية على بث الكراهية بين المسلمين للأسرة الحاكمة في السعودية و علمائها و تراثها و شيطنتها و إظهارها كأنها عميلة للغرب و مزورة للإسلام و مضطهدة للمسلمين! حيث دأبت على تصويرهم بكل وصف شائن من العمالة و أصول يهودية و ظهرت كتب عديدة مزيفة للوجود كتلك القصة المفبركة التي عنوانها :مذكرة مستر هيمفير التي ألصقت تهمة العمالة للإنجليز بالفقيه السني محمد بن عبد الوهاب !! و لم يكن هناك من مذكرات لا لمستر هيمفير و لا غيره عن ابن عبد الوهاب و لكن الرافضة يستحلون الكذب بل به يعبدون ربهم في دينهم! و كذلك كتيب طبعته إيران و وزع سرا بمكة واسمه: الكعبة في قبضة أبي لهب! و رافق كل ذلك اتهام علماء السعودية بأنهم نواصب و أعداء تاريخيين لأهل البيت!!
وفي احتفال رسمي وجماهيري أقيم في عبدان في 17/3/1979م تأييداً لثورة خميني ألقى أحد شيوخهم (د. محمد مهدي صادقي) خطبة في هذا الاحتفال سجلت باللغتين العربية والفارسية، ووصفتها الإذاعة بأنها مهمة، ومما جاء في هذه الخطبة : "أصرح يا إخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن مكة المكرمة حرم الله الآمن يحتلها شرذمة أشد من اليهود"
و لم يتفطن المخدوعون إلى أن إيران في عهد الخميني، في الوقت الذي كانت تشن هذه الدعايات المكثفة ضد السعودية لعلاقتها الدبلوماسية بأمريكا كانت إيران الخميني تتعامل سرا مع المخابرات الإسرائيلية ، و كانت إسرائيل تؤمن لإيران الأسلحة الضرورية في حربها مع العراق، و كانت سفنها  تفرغ حمولاتها من مختلف أنواع الأسلحة في ميناء بندر عباس!! و خرمشهر و كانت طائراتها تفرغ خمولاتها في مختلف المطارات الإيرانية،  .. كما أن إيران الخميني كانت لها علاقة بجهاز المخابرات الإسرائيلية عن طريق مجموعة من العملاء على رأسهم قريب الخميني الشيخ صادق طباطبائي الذي كان على علاقة وطيدة  بيوسف عازر الذي كان يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي ، و قد قام بزيارات لإسرائيل منذ 1981 ، و قد كشفت عن ذلك الشرطة الألمانية عندما تم احتجاز ممنوعات في حقائب الرجل، و رأى الملايين من المشاهدين  تأشيرة إسرائيل على جواز سفر الشيخ طبطبائي و التي عرضتها الشرطة الألمانية، وقتها ، و كذلك عبر العميل  الإسرائيلي ذي الجذور العراقية العقيد المتقاعد يعقوب  نمرودي الذي تجمعه صداقة متينةبأرييل شارون و الذي سبق أن شارك معه  في حرب 67 و عين ملحقا عسكريا في سفارة إسرائيل بطهران سنة 1975 ، و بعد الثورة لم يوقف نشاطه بل إنتقل إلى لندن و من هناك بدأ اتصالاته بالمسؤولين الإيرانيين ، و قد أنشأ هناك شركة التجهيزات الدولية لإزالة  الملح، و كانت غطاء يسرح و يمرح من خلالها في إيران، و بفضل هذا التعامل السري الذي كان يجري ما بين إيران الخميني و إسرائيل استطاعت إسرائيل أن تورد لإيران عددا ضخما من الأسلحة لقتل العراقيين.في صفقات عديدة إمتدت عبر سنوات الحرب مع العراق. و بدأت منذ 1981 و كانت شحناته تنزل في خرم شهر و بعض المطارات الجنوبية  و هناك وثائق تبين مسار الطائرات الإسرائيلية من تل أبيب إلى إيران ثم العودة ،كل ذلك عبر قبرص. و الطائرات التي كانت تقوم بالمهمة استأجرتها إيران من شركة أرجنتينية .  في 18/7/1981 إنكشفت العلاقة السرية لتوريد السلاح الإسرائيلي  إلى إيران عندما أسقطت وسائل الدفاع السوفيتية طائرة  أرجنتينية تابعة لشركة اروريو بلنتس و هي واحدة من سلسلة طائرات كانت تنتقل بين إيران و إسرائيل محملة بأنواع السلاح و قطع الغيار، و كانت الطائرة قد ضلت طريقها و دخلت الأجواء السوفيتية. على أن صحيفة التايمز اللندنية نشرت تفاصيل دقيقة عن هذا الجسر الجوي المتكتم عليه . و كان سمسار العملية آن ذاك التاجر البريطاني إستويب ألن.
واستلمت إيران ثلاث شحنات: الأولى إستلمتها في 10-7-1981والثانية في 12-7-1981 والثالثة في 17-7-1981 وفي طريق العودة ضلت طريقها ثم أسقطت و في 28 /8/ 1981 أعلن ناطق رسمي بإسم الحكومه القبرصية في نقوسيا أن الطائرة الأرجنتينية من طراز (كنادير سي إل 44) رقم رحلتها ( 224 آى آر ) قد هبطت في 11 /7/ 1981 في مطار لارنكا قادمة من تل ابيب وغادرته في اليوم ذاته إلى طهران حاملة 50 صندوق وزنها 6750 كيلوغرام و في 12يوليوز حطت الطائرة نفسها في مطار لارنكا قادمه من طهران وغادرته في اليوم نفسه إلى إسرائيل يقودها الكابتن (كرديرو) .
و في 13 من نفس الشهر حطت الطائرة نفسها قادمة من تل أبيب وغادر ته إلى طهران في اليوم نفسه يقودها الكابتن نفسه.
و استمر التعاون السري بين إيران و إسرائيل طيلة سنوات الحرب مع العراق تقريبا، و انضمت أمريكا بقوة لهذا الحلف السري ،خصوصا في منتصف الثمانينيات، و هي القضية التي تفجرت فضيحتها في كل من أمريكا و إيران و عرفت يومها ب: إيران جيت،و إيران كونترا. و الذي كان من بين المتورطين فيها رولاند ريجين، و وليام جي كيسي رئيس الاستخبارات الأمريكية CIA   و ماكفرلين و عدد آخر من المتنفذين في إدارة ريجان.[1]
و كان الذي فجر هذه الفضيحة في إيران و سربها إلى الأوساط الشعبية هو مهدي هاشمي نسيب حسين منتظري الذي لم يكن راضيا فيما يبدو على تلك العلاقة الخفية و لذلك تم تخوينه و محاصرته على أساس أنه كفر بمبدإ ولاية الفقيه التي ابتدعها الخميني .أما مهدي هاشمي فقد أسرعت السلطات الإيرانية إلى إعدامه بتهم ملفقة ، كل ذلك لأنه قال : 
أبناؤنا يقتلون على جبهات القتال ضد عملاء أمريكا و إسرائيل و مسؤولونا يتعاملون معهم و ينشؤون علاقات سرية بهم.و قد كانت طريقته لنشر الخبر أولا هو إعداد منشورات و توزيعها في شوارع طهران، لكن السلطات توعدت كل من يتناول تلك المنشورات ، و تم جمعها من طرف حرس الثورة، لكن مهدي هاشمي لم يستسلم بل قام بإرسال الخبر إلى جريدة " الشراع" اللبنانية، التي كان محررها تجمعه علاقات و ثيقة مع مختلف الأوساط في طهران، منهم مير حسين و رفسنجاني، و المنتظري، فنشر الخبر الذي ترددت كثير من الصحف اللبنانية في نشره،و بسبب نشره لتفاصيل تلك الفضيحة، فقد كاد يدفع حياته ثمنا، إذ حاول العملاء الإيرانيون اغتياله مرارا.و قد تم تسريب الخبر إلى الجريدة المذكورة ظهر يوم الإثنين في 27 أكتوبر1986.
عندما كانت تعلن هذه الحقائق التي كانت تجري في السر بين إيران و إسرائيل و أمريكا، كانت أسهل طريقة متوفرة أمام المخدوعين بالثورة هو تكذيب تلك الأخبار وعدها من الدعايات السعودية الأمريكية لتشويه الثورة الإسلامية! إن مثل هذا الاتكاء التكاسلي كان يعفي المخدوعين بالثورة من أي بحث أو دراسة للموضوع ، و النتيجة استمرار الغطيط العام التي تتقدم في جوه العابق  إيران نحو أهدافها الطائفية المبيتة.
عملت إيران كل ما في وسعها للنيل من السعودية باعتبارها رمزا لأهل السنة في العالم. و الناس كانوا يظنون أن جهود إيران ضد السعودية كانت بسبب علاقتها بأمريكا ! وشهد عقد الثمانينيات حملات إيرانية محمومة  ضد السعودية في إعلامها و تصريحات عدد كبير من مسئوليها، و مآت من ملاليها، كما شهدت تلك الفترة مجهودات مكثفة لإحداث الفتنة و الاضطرابات  في مكة و المدينة بتعاون تام مع شيعة السعودية من المنطقة الشرقية خصوصا الإحساء و القطيف، و بواسطة آلاف الحجاج الإيرانيين الذين كان يتم تعبئتهم و تأطيرهم من طرف أفراد الحرس الثوري الذين كانوا يرافقونهم كحجاج. و كانت تنطلق المظاهرات الصاخبة في مكة و المدينة يشارك فيها كل الحجاج الإيرانيين ذكورا و إناثا رافعين شعارات إيرانية و صور لزعمائهم مثل الخميني و منتظري و بهشتي و بهونر …فكانت تتحول شوارع مكة المكرمة التي يقصدها المسلمون من مختلف أنحاء العالم لأداء مناسكهم و إعلان شعائرهم ، إلى شوارع طهران! تسود فيها الهتافات الإيرانية، و الصراخ بأسماء زعمائمهم السياسيين و الدينيين. تحت غطاء : البراءة من المشركين! بينما في نفس الوقت تسمعهم يجأرون في تضرع بمناداة: يالحسين و ياعلي ويا المهدي! و يا قائم ! ويا زينب! ويا فاطمة! في منافاة تامة لجوهر التوحيد. و تعلقا بالموتى ،و استحضارهم كما كان بستحضرهم مشركوا مكة، و كان الذي يشاهدهم و يرى انهمار دموع نسائهم و رجالهم و هم يتضرعون إلى أئمتهم الموتى الذين يعتقدون عصمتهم و سماعهم لدعائهم و تضرعهم ليخيل إليه أن هؤلاء القوم  قد ارتدوا إلى ما كان عليه مشركوا مكة قبل البعثة! و قد شاهدتهم بنفسي يوم زرت الديار المقدسة سنة 82. فأولى الخطوات في البراءة من المشركين هي محاربة كل مظاهر الشرك الأكبر الذي هم فيه يعمهون. فليس يعرف الناس أهل نحلة أو فرقة ألصق اعتقادا بالأضرحة و القبور و ترابها و شبابيكها من فرقة الإثناعشرية من فرق الشيعة. او لكن بهرجة الانخداع التي كانت تسيطر على كثير من الناس خصوصا خلال فترة الثمانينيات ، لم تكن لتسمح بالنقد أو التعليق، أو حتى ملاحظة مثل تلك الأفعال الشائنة و المنافية تماما للتوحيد .
و استمرت إيران في محاولاتها إحداث الفتن في الحج و إظهار السعودية بأنها لا تستحق تدبير مناسك الحج ! و انطلقت دعوات من إيران تدعوا إلى سلب السعودية حق إدارة الحج، و إشراك كافة البلاد الإسلامية في إدارة مشتركة، و رآى كثير من المخدوعين في تلك الدعوة إنصافا و عدلا ، و لم تكن إيران تقصد من وراء ذلك إلا تأليب مزيد من المسلمين على السعودية باعتبارها رمزا لأهل السنة. ليس إلا كما ستكشف الأيام فيما بعد.
و يبدو أن كثيرا من أهل السنة قد استسلموا لتلك الدعايات المغرضة فصدقوها في مقابل تكذيب كل ما يصدر من علماء السعودية أو حكومتها . و أذكر أنه لما أعلنت السعودية أنها اكتشفت مواد متفجرة في حقائب 110 من الحجاج الإيرانيين في مطار جدة ، كل حاج يحمل في مكان محدد في حقيبته نصف كيلوجرام من مادة شديدة الانفجار ، عندما ذكرت السعودية ذلك ، و أظهرته تلفزتها و أشهدت عليه المراقبين، و الصحفيين من مختلف أنحاء العالم، لم يكن أحد من المخدوعين مستعدا لتصديق ذلك. و لكن و بعد مرور سنوات عديدة هاهم الإيرانيون أنفسهم يؤكدون تلك المؤامرة و يقرون بكثير غيرها من المؤامرات الإيرانية ضد الأماكن المقدسة. و ذلك بعد أن انقسم أبناء الثورة إلى تيارات متعادية يفضح بعضها بعضا.
إعتراف حفيد الخميني
فقد أعلن حفيد الخميني السيد حسين الخميني  في حديثه مع صحيفة الزمان العراقية الذي نشرت منه مقتطفات ، كشف  أنه ‘ كان هناك قرار إيراني سري بتهيئة الأجواء لإيقاف الحرب، ولهذا الغرض تم التخطيط لعدد من الإجراءات لصرف الأنظار وتوجيهها بعيدا عن العراق والحرب، فعمدوا إلي إرسال مواد متفجرة إلي السعودية، وإلي مكة المكرمة تحديدا، [نحو خمسمائة كيلو غرام من هذه المواد] بإخفائها في حقائب الحجاج من دون علمهم [في كل حقيبة نصف كيلوجرام TNT]، وذلك لتفجير دار الحجاج الإيرانيين في مكة المكرمة].
وأضاف: وقتها كلفت برئاسة بعثة الحج الإيرانية ، ولكن تم اكتشاف المتفجرات في مطار جدة وأحبط المخطط.
وقال في عام 1987 أعيدت الكرة بنحو آخر عندما قام الحجاج الإيرانيون بإحداث قلاقل في مكة المكرمة وحدثت المجزرة المعروفة.

إعتراف آخر

في سعيه للترشح للرئاسة الايرانية اتهم خروبي المخابرات الايرانية بانها كانت وراء خطة هجوم على مكة المكرمة عام 1986م .. وأنها كانت السبب في مقتل حوالي 500 إيراني في الاضطرابات التي حدثت في مكة أيضا عام 1987م
وأشار إلى انه كان ممثلا عن الحجاج الإيرانيين عام 1985م وأقاموا عددا من الأحداث في مكة والمدينة .. ولكن في عام 1986م لاحظنا احتجاز إحدى طائراتنا والتي تحمل حوالي 110 حاجا إيرانيا .. وبعد التقصي اكتشفنا أن عددا من الأجهزة الإيرانية قد تعاونت مع من كانوا ينوون شن هجمات في مكة المكرمة وقاموا بتزويدهم بالمتفجرات .. وبعد ذلك قامت السلطات السعودية باحتجاز هؤلاء الأشخاص .. وأبلغتني كوني ممثلا ومسؤولا عن الحجاج الإيرانيين بأنهم سيحتجزون هؤلاء الذين قاموا بهذا العمل الغير شرعي .. وإنني يجب أن استمر في عملي وأنهم سوف يتعاملون مع هؤلاء الأشخاص .
وأضاف بأن من خطط لهذا العمل هم الآن من مناصري أمريكا. وأنهم عملوا في السابق من أجل الإساءة للعائلة السعودية الحاكمة مضحين بالمصلحة الإيرانية الوطنية من أجل عقليتهم المتصلبة .. وان هذا تسبب فيما حدث في العام حيث تغير أسلوب المعاملة السعودية.-يشير إلى تفطن السعودية للمخطط الجهنمي و مواجهة محدثي الفتنة بكل حزم في العام التالي.    

و في ذلك العام كان الإيرانيون يخططون للاستيلاء على البيت الحرام و السيطرة على فرع وزارة الحج الموجود فرعها في البيت الحرام، ثم يستولوا على مكبرات الصوت و يهتفون ضد أمريكا و إسرائيل و يهتفون بزعمائهم، و ضد صدام و الملوك.و يطردون أئمة الحرم و يحلون محلهم ،و قد حدثت  في تلك السنة1987فتنة كبرى حيث و قعت اشتباكات بين الإيرانيين و الشرطة السعودية، سقط فيها ما يقرب من 500 قتيل جلهم من مثيري الشغب الإيرانيين ،ومنهم حوالي 100 من السعوديين و غيرهم من الحجاج ، فعندما تصدت لمسيرتهم الهائلة الشرطة السعودية و منعتهم من التقدم لاحتلال الحرم  إشتبكوا مع رجال الشرطة و أقدموا  على إضرام النيران في المحلات التجارية و التنكيل ببعض السعوديين و إعدامهم ثم تعليقهم في أعمدة الإنارة، و ضبطت عندهم أنواع  من الأسلحة بعضها تم سلبها من رجال الشرطة، و كذلك عددا هائلا من الأسلحة البيضاء مثل السيوف و السكاكين و السواطر و السلاسل . مما أظهر بجلاء أن الإيرانيين كانوا قد خططوا لتلك الفتنة و أقدموا عليها عن سبق إصرار قصد الاستيلاء على الحرم المكي.و هذا ما أخذ الإيرانيون يعترفون به اليوم كما اعترف به وقتها الذين ألقي القبض عليهم. فجاء زعم إيران حينها أنهم اعترفوا تحت التعذيب!! 
و للمسلم أن يتصور أية مفسدة كانت ستترتب على مثل ذلك الفعل لو تم ، خصوصا عندما يقوم رجال الأمن في السعودية بالتصدي لهؤلاء المجرمين الذين لا يرعون للبيت حرمة، كم كانت ستزهق من أرواح داخل البيت الحرام. و حول الكعبة المشرفة. و كم كانت ستتضرر صورة الإسلام و المسلمين في العالم. 
و هذا ما كان قد هدد به بعض أئمة الشيعة مثل : لطف الموسوي الذي هدد بأن يجعل الحج حمام دم للوهابية !
                  كشف الخلفية الدينية لهذه الأعمال التخريبية العدائية
الإيرانيون في الواقع أرادوا أن يسيروا على نفس الدرب الذي سار عليه أجدادهم من القرامطة الذين استحلوا البيت الحرام فسفكوا فيه دماء الأبرياء من حجاج بيت الله الحرام و ذلك سنة 312 هجرية حيث جلس قرمط اللعين على عتبة الكعبة الشريفة و هو يرى جنوده المدججين بالسيوف يقطعون رؤوس الأبرياء من الحجاج الذين أخذوا على حين غرة بعد أن غدر بهم اللعين وجنوده و أخذ يقول أنا بالله و بالله أنا خلق الخلق و أفنيهم أنا! و هو الحدث الذي أبيد فيه الحجاج على يد متطرفي الشيعة الغادرين وتم تخريب الكعبة و اقتلاع الحجر الأسود من موضعه، و الذهاب به إلى مواطن القرامطة في أطراف الجزيرة[2]
ففي حج عام 1409 قاموا بالتفجير قرب الحرم المكي وقد نتج عن التفجير قتل رجل باكستاني بريء وإصابة ستة عشر شخصاً بجروح وخسائر مادية ، وقد أمكن الله منهم وقبض عليهم وأقيم حكم القتل على المضطلعين منهم بالحادث ( 16 ) شخص في عام 1410 هـ
ولا زالوا يسمونهم الشهداء إلى الآن- أعني الرافضة في منتدياتهم - 
د) وبعدها بعدة أعوام في نفق المعيصم أطلقوا غاز الخردل وتوفي المئات من الحجاج  الآمنين.. 
إلى مثل هذا كان القرامطة الجدد يهدفون.
إنني أقول لمن تأخر بهم ركب الغفلة أنه و الله لو ترك الحج لإيران تديره لحولته إلى ساحات للشرك و الشعبذة و الشغوذة و عبادة القبور و التمسح بها ونبش ترابها ، كما هو مشاهد منهم في كل موسم رغم الحراسة الشديدة خصوصا في البقيع، و لعلت فيه أصوات الجاهلية الأولى، و لألفيت آلاف الشيعة يجلدون ظهورهم و أدبارهم و يرشقون رؤوسهم بالمدي و السواطير، و لحولوا الحج إلى أكبر مظهر من مظاهر الجاهلية و الهمجية التي نرى نماذجها المقززة في العراق و أماكنهم الشركية هناك، في النجف و كربلاء. فاللهم سلم الحرم من خبثهم و اجعله آمنا أبدا و أدم عليه نعمة السلام و الأمن ، و عاصمة التوحيد كما كان مهبط التوحيد.
خلفية أخرى تكشف سبب استهتار الإثناعشرية
بمنزلة الكعبة و ما حولها 
ما لا يعرفه عامة المسلمين من أهل السنة الطيبين والطوباويين و ما لم أكن أعرفه، هو تلك النظرة الدونية  للكعبة و بيت الله الحرام و أرضها والتي يجتر الشيعة أمعاءها النتنة من بطون كتب العقائد عندهم، فاستمعوا إلى هذا العجب من تلك الروايات التي ما يزال علماء الشيعة يستشهدون بها في دروسهم و يبثونها بين أتباعهم. يقوم بذلك حتى من يسمون معتدلين منهم كالرافضي السعودي  حسن الصفار. الذي سمعته يفضل أرض كربلاء على مكةو المدينة!
1 - قال جعفر (( إن أرض الكعبة قالت: من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري يأتيني الناس من كل فج عميق وجعلت حرم الله وأمنه . 
فأوحى الله إليها أن كفي وقري ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر ولولا تربة كربلاء ما فضلتك و لولا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك و لا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري و استقري و كوني ذنباً متواضعاً ذليلاَ مهيناً غير مستنكف و لا مستكبر لأرض كربلاء و إلا سخت بك و هويت بك في نار جهنم )) كامل الزيارات ص 270 بحار الأنوار ج101ص 109

2- إن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة، وأفضل من عشرين عمرة وحجة )). [ فروع الكافي للكليني (1/324) ]. [ ثواب الأعمال لابن بابويه القمي (52) ]. [ تهذيب الأحكام للطوسي (2/16) ]. [ كامل الزيارات لابن قولويه (161) ]. [ وسائل الشيعة للحر العاملي (10/348) ].
3-  وحينما قال أحد الشيعة لإمامه: (( إني حججت تسع عشرة حجة، وتسع عشرة عمرة )) أجابه الإمام – بأسلوب يشبه السخرية – قائلاً: (( حج حجة أخرى، وأعتمر عمرة أخرى، تكتب لك زيارة قبر الحسين عليه السلام )). [ تهذيب الأحكام للطوسي (2/16) ]. [ وسائل الشيعة للحر العاملي (10/348) ]. [ بحار الأنوار للمجلسي (101/38) ].

فهل عرف التأريخ محاولة لتغيير قبلة المسلمين من مكة المكرمة، إلى قبر الحسين في كربلاء، أعظم من هذه المحاولة الرافضية ؟!!
4- وهذا أحد الأعراب يشد الرحل من اليمن لزيارة الحسين – كما تزعم أساطيرهم – فيلتقي بجعفر الصادق، فيسأله جعفر عن أثر زيارة قبر الحسين فقال هذا الأعرابي: إنه يرى البركة من ذلك في نفسه وأهله وأولاده وأمواله وقضاء حوائجه، فقال أبو عبد الله – كما تقول الرواية -: أفلا أزيدك من فضله فضلاً يا أخا اليمن؟ قال: زدني يا ابن رسول الله – صلى الله عليه وآله -، قال: إن زيارة أبي عبد الله عليه السلام – يعني نفسه تعدل حجة مقبولة زاكية مع رسول الله - صلى الله عليه وآله – فتعجب من ذلك، فقال له: أي والله وحجتين مبرورتين متقبلتين زاكيتين مع رسول الله – صلى الله عليه وآله -، فتعجب، فلم يزل أبو عبد الله عليه السلام يزيد حتى قال: ثلاثين حجة مبرورة متقبلة زاكية مع رسول الله – صلى الله عليه وآله -. [ ثواب الأعمال لابن بابويه القمي (52) ]. [ وسائل الشيعة للحر العاملي (10/350-352 هذا غيظ من فيض.

فمن ينظر نظرة الحقد و الدونية هذه  إلى بيت الله الحرام و المشاعر الحرام، و يراها منافسة لزيارة أعتاب و قبور أئمة الشيعة! هل ينتظر منه أن يحرص على قدسية الحج ، أو يرفع عقيرته ببث الأمان فيه و فيما حوله!و لذلك فحرص إيران على الدفع بأعداد هائلة من الإيرانيين المعبئين للحج و الذين تضاعفوا أيام الخميني عشرات المرات عما كانوا قبل الثورة يجد تفسيره في محاولة ملالي إيران الحاكمين في طهران في استغلال الحج كورقة ضغط في  مساجلاتهم السياسية الدولية، و كفرصة سنوية للتواجد في قلب العالم الإسلامي في السعودية للفت الأنظار و فرض نظرتهم الرافضية  ونهجهم العدائي المعوج هناك، حيث المسلمون من كل أصقاع العالم. و فيهم كثير من العامة متدني الثقافة بل و الأميين ، أملا في استمالتهم إلى نحلتهم المغالية.و التأثير على عوامهم.
مناسك الحج و الغوغائية السياسية
وقد اختلطت لدى شيعة إيران مناسك الحج بالمزايدات و الهتافات السياسية، فكثيرا ما تسمعهم يرددون في شوارع أم القرى هتافات سياسية من قبيل : الله أكبر خميني رهبر، و اليوم يقولون الله أكبر خامنئي رهبر أي زعيم. و من قبل كانوا يقولون : خداي خداي تإنقلاب مهدي خميني رانكهدر أي إلهي إلهي إحفظ لنا الخميني حتى ظهور المهدي! و اليوم يقولون خامنئي رانكاهدر! وهكذا كلما ظهر فيهم زعيم طلبوا من الله أن يبقيه حيا حتى يظهر المهدي الذي يظنه الشيعة حيا مختبئا في إحدى الدهاليز في سمراء بالعراق و هو محبوس تحت الأرض يعيش في رطوبتها القاتلة منذ أكثر من 1100 سنة!! مما يعتبر بحق بأم الخرافات ! و هم اليوم يعملون على إبادة أهل السنة في العراق حتى يهيئوا الجو لظهور مهديهم فلا ينشغل كثيرا بإبادة أهل السنة هناك و يتوجه رأسا إلى بلاد الحجاز و مكة و المدينة ليبدأ مجازره بأصحاب النبي محمد و زوجاته!!  و شوقهم هذا إلى المهدي المزعوم لأنه عند ظهوره سوف يستولي على مكة و المدينة و يبعث الصحابة  خصوصا أبا بكر و عمر و عثمان و عائشة أم المومنين ثم يصلبهم و يحرقهم بالنار! و يذهب انحباس أحقادهم السوداء على أصحاب الرسول ص كما استفاضت بذلك مآت الروايات الشيعية! فهم يصورن المهدي كأكبر إرهابي و أكبر سفاح للدماء حيث سيقوم بإحياء الموتى من قبورهم إرضاء لأحقاد الشيعة على أصحاب محمد ص و يبيدهم بعد التمثيل بهم! لهذا يحدوهم الشوق الهيامي بظهور هذا الرجل الخرافة. الذي تدل كل الدلائل والبراهين العلمية من التاريخ على أنه لم يوجد قط و لم يولد قط اعترف بذلك حتى كبار مراجع لشيعة و أئمتهم مثل الكليني و الطوسي و هما قطبا الحديث عند القوم. و لكن غلاة الشيعة من الإثناعشرية قوم لا يفقهون للعقل حديثا.
و هذه مجرد نماذج مما يعكف الإثناعشرية من الشيعة على قراءته و تلقينه لأبنائهم عما يترقبونه من ظهور المهدي و ما سيفعله ببلاد الحرمين .و بسدنته الذين سلمهم مفتاح الكعبة محمد رسول الله و قال لا ينزعها منكم ظالم كما في البخاري1
1- نزع الحجر الأسود من الكعبة :
((يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب أحد من فضل مصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس وصلى إبراهيم .. ولا تذهب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه )) ( الوافي للفيض الكاشاني , باب فضل الكوفة ومسجدها المجلد الثاني ج2 ص215
2-   هدم الحجرة النبوية، وإخراج الجسدين الطاهرين للخليفتين الراشدين، وكسر المسجد النبوي 
(( وأجيء إلى يثرب فأهدم الحجرة وأخرج من بها وهما طريان فآمر بهما تجاه  البقيع وأمر بخشبتين يصلبان عليهما . فتورقان من تحتهما فيفتن الناس بهما أشد من الأولى ))( بحار الأنوار ج 53/104-105
-3 " وهذا القائم .. هو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين فيخرج اللات والعزى ( يعنون خليفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ) طريين فيحرقهما ) عيون أخبار الرضا 1/58 بحار الأنوار 52/342.

و هذه الصور من الدماء و القتل لخيرة الصحابة ولمن يناصرهم و التي يتشوقون إلى رؤيتها في مكة و المدينة هي التي تبرر للمتطرفين من أتباع هذه النحلة الإثناعشرية ، و على رأسهم كبار الملالي الحاكمين في إيران،و المتربصيت في قم عاصمة الخرافة في العالم، إحداث القتل في المسلمين، سواء في العراق أو في إيران أو في مكة و المدينة،و إستراتجيتهم تقوم على أساس استفزاز المسلمين بسب كبار الصحابة ، كما كان يفعل أتباع حزب الله يوم استولوا على بيروت، و كما يفعل الشيعة في مظاهراتهم بمكة عندما يلعنون أبا بكر و عمر علانية.فيستفزون المسلمين فتبدأ المعركة و الفتنة. إن هذا التراث الدموي الاجتثاثي يشكل محفزات للذاكرة الجماعية الشيعية اليوم ، و إذا ما أضفنا ‘إليه عشرات الروايات الشيعية التي تكفر أهل السنة و تعتبر أن من لم يسلم بعصمة علي و إمامته فهو كافر حلال الدم و المال، بل إن الشيعة الحاليين من الإثناعشرية يستندون إلى نظرة عنصرية مقيتة لمن حولهم من الأمم. فهم يرون أن الناس كل الناس أبناء زنا ما عدا هم و ذريتهم! و أن الله ينظر إلى أتباعهم  يوم عرفة قبل أن ينظر إلى باقي الآنام لأن في غير أبناء الشيعة أبناء زنا و ليس في أبنائهم ذلك!مع أنهم هم من ينتشر بينهم أبناء المتعة و ليس أهل السنة الذين يعدونه زنا، و أن الله سيكون يوم القيامة منحازا لهم دون غيرهم، فلو جاء السني التقي الورع الأمين في أقواله  المحسن مع الناس بجبال الحسنات يوم القيامة ، و جاء الشيعي الفاسق الزاني الكاذب الخائن للأمانة بجبال من الذنوب و الجرائم و الخطايا فإن  الله في زعمهم سوف يأخذ كل حسنات السني و يعطيها للشيعي ، و يأخذ كل أوزار الشيعي فيلقي بها على السني فيلقى في النار بينما الفاسق الشيعي يدخله الله الجنة ! و الأخبار حول هذا الموضوع كثيرة لكني أستحي أن أذكرها فإن في كثير منها ما يلوث الأذواق حقا و يدعوا إلى الاشمئزاز من مجرد سماعه، و هي لقذارتها و إباحيتها غير قابلة للنشر أصلا، و مع ذلك فقد امتلأت بها كتب  الحديث عند القوم و كذلك كتب التفاسير.إذا أخذنا كل هذه المعطيات العلمية و الموضوعية علمنا سر ذلك الحقد، و ذلك التصميم من أجل خلق الفتن في الديار المقدسة ومحاولتهم السيطرة عليها.
و أخيرا، أرجو أن يكون القارئ الكريم قد تجمعت لديه مكونات الصورة الحقيقية في هذه العجالة  عن أهداف إيران الملالية و أهداف الشيعة من محاولتهم السيطرة على الأماكن لمقدسة للمسلمين. حتى لا تنخدع أيها القارئ الكريم بالشعارات الإيرانية الزائفة فإن كل إناء بما فيه ينضح. و فيما حدث في العراق من ذبح وقتل وخطف لأبناء السنة الأبرياء على يد إيران من خلال عصاباتها من فرق الموت الشيعية لأكبر درس لمن ما يزال رأسه يترنح بمخدر الانخداع الإيرني.

[1] من يريد أن يقرأ تفاصيل ذلك الحلف السري بين إيران و إسرائيل و أمريكا فعليه قراءة كتاب : الحلف الغادر للدكتور بارسي، Treacherous Alliance و كذلك هذا الرابط يسلط الضوء على طبيعة ذلك التحالف بشيء من التفصيل كما يضم مجموعة من الوثائق.

[2]  تفاصيل ذلك في (ج11 ص160):من الموسوعة التاريخية المسماة ب: البداية و النهاية لابن كثير
[3] ومن طريق بن جريج أن عليا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أجمع لنا الحجابة والسقاية فنزلت إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها فدعا عثمان فقال خذوها يا بني شيبة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم
تعليقات من مدونة مكتوب:
3 تعليق على “سر المؤامرات الإيرانية على أمن الحرمين/أحمد الرواس” 
  1. القلم الحـر قال: 

    … جُزيت خيرا على هذه الإيضاحات السياسية والعقائدية
    اسأل الله العلي العظيم أن يحمي المملكة العربية السعودية من كل شر حاسد وفاسد ، وأن ينصر الإسلام بخادم الحرمين ويعز الملك بخدمة دينه ووطنه

  2. شكرا أخي على مرورك ..
    و من لم يعرف الخلفية التي تنطلق منها دولة الملالي في إيران، و شدة مقتهم لكل المسلمين من أهل السنة و ما يكنون لكافة المسلمين من غير نحلتهم من أحقاد سوداء تغلي بها صدورهم و ما يزالون يؤججون نيرانها في كل مناسباتهم الدينية ، لم يدرك بعد مدى حجم الخطر الذي تمثله هذه الدولة الصفوية الثانية على الإسلام و المسلمين.
    إن كل الأخطار الأخرى تتضاءل أمام هذا الخطر الداهم الذي إن استفحل و طغى هلك الحرث و النسل، و قضى على الدين و الأوطان. و لكن ثقتنا في الله الذي تعهد بحفظ دينه الحق و سلامة الوحي من تلاعب المتلاعبين الذين يكفرون بعصمته و ينسبون العصمة لبعض البشر من غير الأنبياء و المرسلين ، أن يحفظ دينه و ينصر جنده و يرد كيد الكائدين إلى نحورهم، و يجعل تدميرهم في تدبيرهم.
    و قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.
  3. غيور على الحرمين قال: 
    حذار من ثورة في السعودية. ربما ستكون لها نتائج كارثية على المسلمين. المملكة العربية السعودية تحمي الحرمين من عبث العابثين، وتخدمه وتصونه. إذا صار انقلاب هناك لا سمح الله، الله يعلم من سيعبث بالحرمين. ألم نسمع منذ مدة عن أناس ينبشون قبور الصحابة، فلنكن كلنا على وعي.

1 التعليقات:

  1. مع مرور الأيام يزداد يقين المسلمين بتحقق الخطر الإيراني الصفوي الفارسي أكثر فأكثر ، ففي ظرف سنة واحدة كشفت في السعودية وحدها أكثر من 5 مؤامرات إيرانية لإحداث الفتنة و البلبلة داخل المملكة.
    فمن محاولة اغتيال السفير السعودي بواشنطن بواسطة عصابة دولية لترويج المخدرات و المتاجرة في الأسلحة، إلى اكتشاف عدة خروقات للتراب السعودي بواسطة بعض العصابات الإيرانية التي دخلت التراب السعودي عن طريق البحر إلى اكتشاف أكثر من مؤامرة من التجسس و التخطيط لتفجيرات داخل الحرم و خارجه..
    إيران أمست بحق الخطر الداهم الذي يهدد المسلمين.
    اللهم اشغلهم في أنفسهم.

    ردحذف