الأحد، 24 مارس 2013

سر ضغائن الشيعة الروافض على أبي هريرة أحمد الرواس


من فظائع  الروافض غلوهم في ذم الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه ،حيث يزعمون  بكل إفك و بهتان أنه كان مواليا للأمويين! و من مناصريهم! وواضع الأحاديث في مدحهم و الرفع من خسيستهم!!!و هذا الزعم علاوة على ما فيه من الجرأة على أحد أعز صحب الرسول صلى اللله عليه و على آله و صحبه ، فإنه لا يثبت ثانية واحدة أمام البرهان العلمي و البحث التاريخي. 

و سبق لي أن ناقشت مع أحد المثقفين الإيرانين حول  هذا الأمر فقال لي إننا في إيران ندعوا أبا هريرة بزركان حديث و معناها بالفارسية : تاجر الحديث فقلت له كيف ذلك؟ قال لي إن علماء إيران يقولون أن أبا هريرة كان يضع الحديث لمن يدفع أكثر!! فقلت له : هل تذكر لي بعض الأمثلة ؟ فقال لم أقف عليها و لكن لا بد أنها بالمآت !!فقلت له لقد عاصر أبو هريرة عليا كرم الله وجهه و عاصر معاوية ، و إن كان أبو هريرة رضي الله عنه سيتجرأ على وضع الأحاديث في مدح أحد لوضعه في مدح معاوية ، و أنا أتحداك أن تأتيني بحديث واحد يرويه أبو هريرة في مدح معاوية، قلت له في مقابل كل حديث في مدح معاوية أو يزيد او غيرهما من مروان أو من أبنائه آتيك في مقابله بعشرة من أحاديث يرويها أبو هريرة في مدح علي و فاطمة و الحسن و الحسين،! فبهت الرجل .

إن الإمامية الروافض  يرتكبون جرما فظيعا في حق الإسلام، ليس فقط  بطعنهم في أحد رواة الإسلام الكبار و صحابة الرسول العظام ،و لكن في حق من روى عددا كبيرا من أحاديث مناقب أهل البيت النبوي الشريف.
إنني أعلم أن هناك بعض الكتيبات ما يزخر بالسموم و الضغائن ضد هذا الصحابي الجليل مثل المعرة المسماة: أبو هريرة شيخ المضيرة للرافضي الحاقد أبي رية، المقتات على موائد الحاقدين على دين الإسلام من المستشرقين و الروافض .  أو أبو هريرة الدوسي للمتطرف الوضيع المسمى عبد الحسين الموسوي !! ولكن مثل هذه المعرات لا تأثر إلا في أحد شخصين:
شخص ساذج سطحي التفكير لا قدرة له على مجالسة الكتب مكتفيا بما يلقنه بعض المغرضين ممن في قلوبهم مرض .
و شخص قد امتلأ صدره بالضغينة و الإحن على أصحاب الرسول فتقتات نفسه المحتقنة في مستنقع  الضغائن و السخائم الكريهة التي تلغ فيها ألسنة الروافض.
 محاولة التشكيك في أحاديثه 
- من الشبهات أيضا محاولتهم البائسة تسريب الشكوك إلى مرويات هذا الجبل الأشم أبي هريرة رضي الله عنه بقولهم أنه أسلم متأخرا و أنه لم يصحب الرسول إلا سنوات قليلة فمن أين له بهذا الكم من الأحاديث ! ؟ و هم بهذا يريدون أن يتهموا أحد كبار الصحابة بأعظم جرم، ألا و هو الكذب على الرسول و أبو هريرة هو  من بين 60 صحابيا يروون حديث : من كذب علي متعمدا فليلج النار !  و في رواية فليتبوأ مقعده من النار . و لهذا الحديث 180 طريقا، و هو من أشهر الأحاديث ، والرواية الأخيرة في صحيح مسلم .
و الواقع الفعلي الذي عاشته الدعوة الإسلامية و مصاحبة الرسول لأصحابه و الأحداث التي تقلبت فيها الأمة الإسلامية و الرسول بين ظهرانيها تفرض علينا جملة ملاحظات أهمها :
أنه لا يستلزم من قدم إسلام الصحابي كثرة أحاديثه بالضرورة، كما لا يستلزم من حداثة إسلامه قلة مروياته ، هذا أمر يجب أن يكون واضحا ، فهناك دواعي أخرى تتحكم في الأمر أهمها القدر و العناية الربانية، و الملازمة و التخصص ، و خاصية الحفظ، و التفرغ الكامل .و كل ما ذكر كان متوفرا في شخصية أبي هريرة. فرغم كونه لم يسلم إلا في شهر محرم السنة السابعة للهجرة ، إلا أنه لازم المسجد النبوي ملازمة تامة، فلم يكن يفارق مسجد الرسول إلا للجهاد في سبيل الله ولأمر نبوي أمر به الرسول ص . فقد كان يسكن المسجد النبوي الذي كان متصلا بمنزل الرسول ص  و له باب يفضي إلى المسجد النبوي ، فأبو هريرة جعلت منه الأقدار الإلهية راوية الإسلام، فقد كان شغفه بالأحاديث النبوية لا يضاهيه شغف أحد ، و لقد كان يكثر من قوله : اللهم إني أسألك علما لا ينسى.
فقد روى ابن كثير في البداية والنهاية ان النبي (ص) قال له: «الا تسألني من هذه الغنائم التي سألني أصحابك؟»: فقلت له اسألك ان تعلمني مما علمك الله وكان كثير الحفظ لا ينسى، فقد دعا الله فقال: اللهم اني اسألك علما لا ينسى وقد
أمن الرسول (ص) على دعائه. وروى البخاري ومسلم، قال أبو هريرة: قلت يارسول الله اني لأسمع منك حديثا كثيرا أنساه. قال (ص): «ابسط رداءك   فبسطته، ثم قال: ضمه الى صدرك» فضممته، فما نسيت شيئا بعد ذلك.
روى ابن حجر في الاصابة: أنه جاء رجل الى زيد بن ثابت رضي الله عنه فسأله، فقال له زيد: عليك بأبي هريرة، فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ندعو الله ونذكره، اذ خرج علينا رسول الله (ص) حتى جلس إلينا فقال: عودوا للذي كنتم فيه، قال زيد: فدعوت أنا وصاحبي فجعل رسول الله (ص) يؤمن على دعائنا، دعا أبو هريرة فقال: اللهم إني أسألك مثل ما سأل صاحباي وأسألك علما لا ينسى، فقال رسول الله (ص): آمين.. فقال زيد وصاحبه: ونحن يا رسول الله نسأل علما لا ينسىفقال سبقكم بها الغلام الدوسي. (يعني أبا هريرة).
و روى البخاري ومسلم عن ابي هريرة انه قال: انكم تزعمون ان أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله (ص) والله الموعد، اني كنت امرءا مسكينا اصحب الرسول على ملء بطني.
كما أن الرسول صلى الله عليه و سلم ناداه  يوما: يا أبا هريرة أبسط رداءك فحدث رسول اله ما شاء أن حدث ثم دعا مع أبي هريرة وقال له ضم إليك رداءك فمن يومها لم ينس أبو هريرة حديثا سمعه من رسول الله ، وذلك فضل الله يوتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم. و قد كان هذا الأمر مشهورا جدا عنه.
 وقال طلحة بن عبيد الله «أحد العشرة المبشرين بالجنة والملقب: طلحة الخير»: لا اشك بان ابا هريرة سمع من رسول الله (ص) ما لم نسمع، ولا نجد أحدا فيه خير يقول على رسول الله (ص) ما لم يقلوشهدله عبد الله بن عمر فيقول: يا أبا هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله (ص)واحفظنا لحديثه. وحذيفة ابن اليمان يوثقه ويزكيه ينقل تزكية ابن عمر له وقال رجل لابن عمر: ان ابا هريرة يكثر الحديث. فقال ابن عمر: أعيذك بالله ان تكون في شك مما يجيء به، لكنه اجترأ وجبنا.
 واعتمده ابو بكر رضي الله عنه بتبليغ الحديث لما كان أميرا على الحج: ان لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ووثقه كثير من الصحابة ورووا عنه وكثير من التابعين رووا عنه كذلك حتى قال البخاري: روى عنه الثمانمائة من كبار اهل العلم من الصحابة والتابعين وكان احفظ من روى الحديث في عصره.  
    لقد أحصى العلماء أحاديث أبي هريرة فوجدوها 5374 ولو قمنا بقسمة هذا العدد على عدد الأيام التي لازم فيها أبو هريرة رسول الله لما زاد العدد عن 4 أحاديث يوميا ،مع العلم أن تعريف الحديث هو قول الرسول أوفعله أوتقريره، كما هو مقرر في مظانه، فوصف أفعال الرسول و نقل خبرها للناس يعتبر نقلا لأحديثه، و كذلك تقريراته، فيكفي أن يحدث بين يدي الرسول ص فعل من أحد الصحابة ثم لا يعترض عليه الرسول فيصبح ذلك الفعل حديثا نبويا. فهل  يستكثر على أبي هريرة أن يكون قد سمع 4 أحاديث يوميا من الرسول ووعاها !؟ و في الناس اليوم من يستطيع حفظ عشرات الأحاديث يوميا! بل هناك كثير من المحدثين ممن كان يحفظ عشرات الآلاف من الأحاديث، و هناك من العلماء اليوم من يحفظ صحيح البخاري عن ظهر قلب ! و لو قمنا بحصر أحاديثه وقسمناها على أيام الرسول الرسالية لوجدنا أن المعدل أضعاف أضعاف 4 أحاديث يوميا، ف4 أحاديث يوميا لو ضربناها في عدد أيام الرسول الرسالية لكان العدد 33396 حديثا، بينما عدد الأحاديث في مسند الإمام أحمد وحده حوالي ثلاثين ألف حديث ، فأين أحاديث البخاري و مسلم و الكتب الست و غيرها من المسانيد !؟
و لقد قام بعض علماءالحديث بدراسة لأحاديث أبي هريرة مثل محمد ضياء الدين الاعطى الذي قام بدراسات دقيقة و مستوعبة وبذل من الجهود ما يستحق التنويه و قد تبين من دراسة مستوعبة لجميع أحاديثه التي بلغت في الكتب التسع هي 8960 حديثا، منها 8510 بسند متصل و450 حديثا بسند منقطع.والاختلاف مابين الرقم السابق لأحاديثه أي 5374 و بين هذا الرقم الأخير يرجع إلى المعيار المتبع في عد بعض المكررات و احتسابها من عدمه،  و قد وجدت هذه الدراسة التي ما تزال مستمرة أن أغلب هذه الأحاديث قد رواها بلفظها أو بألفاظ متقاربة مآت الصحابة الآخرين ، و عند حذف المكرر لا يبقى أمامنا سوى 1475 حديثا مشتركة مع رواة آخرين من الصحابة ، و بلغت أحاديثه المكررة التي انفرد بروايتها 253 حديثا مكررة و 42 حديثا غير مكررة!!  أي لم يروها غيره، و هذه الحقائق العلمية تقطع دابر كل متشكك جهول بعلم الحديث  و مرويات أبي هريرة .
، و لكن السؤال هو ما السر في هذه الهجمة الشرسة و حملة التشكيك الواسعة في أحاديث أبي هريرة من قبل المستشرقين الحاقدين، و الروافض الذين هم في الواقع عالة على موائد أفكارهم المسمومة؟ و الجواب بالنسبة للمستشرقين واضح و هو التشكيك في أصل الإسلام خدمة للأطماع الاستعمارية للغرب الحاقد ، أما بالنسبة للروافص و لمن اغتر بهم فهو الوهم بأنهم إن استطاعوا أن يخدعوا بعض المغرر بهم و تكاثر عددهم ربما أدى ذلك إلى تسريب الشكوك من خلالهم إلى أتباع أهل السنة فيفقد الناس الثقة في كتب الحديث السنية فيسهل عليهم بعد ذلك اصطيادهم في الماء العكر ، ويسهل سوقهم إلى نحلة الإثناعشرية كما تساق الماشية و تسام النعاج !
أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد بلغت مروياته في الكتب التسع 1583 حديثا ، بينما لم تزد في كتب الحديث عند الرافضة عم690 رواية!! و هناك بعض كبار الصحابة لم تصل مروياتهم هذا العدد،كأبي بكر ، و عمر وعثمان ، و أبي ذر. بل إن روايات السجاد والباقر والصادق في الكتب التسعة السنية أكثر من روايات أبي بكر وعمر وعثمان ، رضي الله عنهم أجمعين !! و هذه حفصة بنت عمر و زوجة الرسول لم ترو سوى 9 أحاديث ، فالمسالة لست تحيزا ضد أحد، فالمحدثون و جهابذة الحديث كانوا أشد ورعا و أتقى من أن تلعب بهم الأهواء،أو أن يبتغوا اللعب في دين الله .
ثم إن هناك ملاحظة أساسية هو أن واقع هذه النحلة الصغيرة (7َ في المئة) يناقض كل ما يشهرون به على التيار الجارف للإسلام ، أي أهل السنة و الجماعة.
فبالعودة إلى كتب القوم تجد أن أقل الرواة عندهم هو علي بن أبي طالب ،و الحسن و الحسين ، مع أنهم عاشوا مع الرسول !فكيف يرون القذى في عين الآخرين ولا يرون الجذع في أعينهم! و هذه إحصائية تلخص شهورا من البحث .
روايات الإمام علي في الكتب التسعة أكثر من روايات أبي بكر وعمر وعثمان مجتمعين بـ ( 83 ) رواية ، رضي الله عنهم أجمعين !!
روايات الحسن بن علي رضي الله عنهما في الكتب الأربعة الشيعية = 21 رواية !! وفي الكتب التسعة السنية = 35 رواية!
روايات الحسين بن علي رضي الله عنهما في الكتب الأربعة الشيعية = 7 روايات فقط !!وفي الكتب التسعة السنية = 43 رواية !!

روايات السجاد والباقر والصادق في الكتب التسعة السنية أكثر من روايات أبي بكر وعمر وعثمان ، رضي الله عنهم أجمعين !!
روايات الباقر رضي الله عنه في الكتب الثمانية السنية ( البخاري - مسلم - الترمذي - النسائي - أبو داوود - ابن ماجة - الدارمي ) أكثر من روايات أبي بكر الصديق رضي الله  .
و هكذا نصل إلى الاستنتاج بأن التشكيك في أحاديث أبي هريرة ، و محاولة بث الشكوك حول نزاهته و عدالته هو مسعى بائس لا تسنده حجة   بل هو يترنح و يتهاوى عند بزوغ أولى أشعة الحقيقة العلمية. و لم تزد الأحقاد السوداءالتي ينشر غسيلها بعض الرعاع من الروافض مثل الرافضين الحقودين أبي رية و عبد الحسين الموسوي ، أقول لم تزد الناس إلا تشبثا بهذه الشخصية العظيمة، و راوية الإسلام بكل جدارة ، و لا أدل على ذلك مما تزخر به المكتبات الإسلامية من مآت الكتب التي تدرس حياة هذا الصحابي الجليل الذي يجسد عمليا معجزة الرسول في دعوته له بالحفظ، فجزاه الله عنا و عن الإسلام خير ما جازى نبيا و صحبه عن أمتهم.

 في 17 مارس 2010 الساعة: 18:25 م


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : غير مصنف | أرسل الإدراج  |   دوّن الإدراج  

4 تعليق على “سر ضغائن الشيعة الروافض على أبي هريرة”

  1. جزاك الله خيراً عن هذا المقال الشيق الممتع للذب عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وننتظر المزيد فلا تحرمنا أجر القراءة نفعنا الله وإياك بما نتعلم
    وصلى الله على محمد وعلى آله وصحابته أجمعين
  2. ابوأيمن قال:
    ذب الله عن عرضك ..
    وفعلا من يلاحظ تشكيك الرافضة في الأحاديث في الغالب تنصب على رواية أبو هريرة رضي الله عنه .
  3. رضي الله عنه وارضاه
  4. على ما اعتقد ان ابوهريره كان يخفي بعض الاحاديث. التي يعرفها خوفا من بطش الامويين والله اعلم

0 التعليقات:

إرسال تعليق