الثلاثاء، 26 مارس 2013

نور المالكي و التعصب الطائفي في العراق -أحمد الرواس-

مرة أخرى تنكشف حقائق مروعة عن حكام  عراق الاحتلال الذين يخفون وجوههم الطائفية  من وراء براقع التقية السياسية. فقد فضحت الوثائق التي سمع عنها العالم أجمع بأن نور المالكي كان مسؤولا عن فرق الموت التي كانت تصطاد الأبرياء من أهل السنة و تقتادهم من أحيائهم ومنازلهم إلى أقبية سجون الداخلية العراقية المسيطر عليها كليا من طرف الشيعة، ثم يسامون سوء العذاب الذي تقشعر لمجرد سماع وصفه الأبدان، قبل أن يرمى بهم في مكبات القمامة أو في ضواحي وشوارع بغداد أجسادا هامدة تظهر على العديد منها آثار التعذيب  كثقوب تخترق الجماجم  باستعمال الثقاب الكهربائي!

 و كثير من تلك الجثث يتم نزع أعضائها مثل القلب والكليتين و غيرهما ثم تخييطها بشكل عشوائي قبل رميها.و هذا يشير إلى الاتجار بأعضاء هؤلاء الأبرياء، فهناك شبكة من العصابات الدولية المتاجرة بالأعضاء البشرية و التي تنشط في الحروب و مناطق التطهير العرقي، و قد كشف في الماضي القريب عن عصابات صهيونية في نيويورك مرتبطة بإسرائيل. من بينهم حاخامات يهود في نيويورك يتاجرون في الأعضاء البشرية للفلسطينيين، و كلنا سمعنا عن التواجد الإسرائلي المكثف على هامش قوى الاحتلال في العراق، و كلنا سمعنا عن التقتيل و التهجير الذي قامت به ميليشيات شيعية ضد الاجئين الفلسطينيين في العراق.

لقد وقعت في العراق مجازر و مذابح لا بد لدول العالم أن تتعاون لكشف الذين قاموا بها و تقديمهم للعدالة، و إنه لمن العار على جبين كل الإنسانية أن تسكت على تلك المذابح الفظيعة التي ما يزال الذين نظموها، أو أشرفوا عليها، أو تستروا عليها،  يصولون و يجولون في العراق. كثير منهم في الحكومة العراقية، على رأسهم نور المالكي ،و سولار، ذلك الرافضي المتعصب لذي كان يعمل وزيرا للداخلية ،و في عهده وقعت أبشع المذابح ضد أبناء السنة. و هجر الملايين منهم للدول المجاورة – من غير إيران طبعا- لقد كشفت كثير من الدراسات و التحقيقات عن تورط إيران، و الحرس الثوري، في المذابح ضد الأبرياء العزل من خلال الدعم و التمويل المباشر لفرق الموت الشيعية ، آخر هذه الفضائح ما كشفه موقع الويكيليكس Wikileaks الذائعة الصيت، و ذو مصداقية عالمية، أن نور المالكي كان في الواقع مسؤولا عن فراق الموت!! Death squadsو أنه ينظر إلى المواطنين العراقيين من غير أهل طائفته الشيعية على أنهم  خصوم  يجب إقصاؤهم أوالتخلص منهم.
و الملاحظ أن جميع الذين تعاقبوا على الحكم في العراق من الشيعة، قد تورطوا بشكل أو آخر في تلك المذابح الفظيعة من التطهير العرقي، إما بالإشراف المباشر على فرق الموت، كما فعل المالكي و سولار أو بالتستر و التمويه، كما فعل الجعفري و علاوي و غيرهما.
و من بين أهم ما كشفته هذه الوثائق: دور إيران التخريبي في العراق، فإيران تقوم بدور التموين و التدريب، و التخطيط ، وهذا ما يثبت بجلاء أن إيران تعمل من خلال عملائها في العراق على مد نفوذها الصفوي على حساب أبناء السنة الذين لا سند لهم من خارج العراق، فأغلب الدول العربية، قد ألقت حبلها على غاربها، و لا توجد دولة عربية أو إسلامية واحدة تتبنى مصالح أهل السنة و تدافع عنهم ،فأغلبها تتماها مع السياسات الأمريكية التي لا يهمها من أمر أبناء السنة شيئا. بل قد تسترت على أغلب جرائم الشيعة ضد أبناء السنة في العراق،كما تسترت الحكومات الشيعية العميلة والمتعاقبة على الجرائم ضد الإنسانية من إبادات جماعية لأهل السنة في الفلوجة، و ديالى و غيرهما ، و هذا أمر طبيعي، في السياسة البراكماتية الأمريكية،  فأبناء السنة هم الذين وقفوا في وجه لاحتلال الأمريكي، و زوايا المقاومة في المثلث السني كلها كانت سنية، أما الشيعة الذين يتبعون المراجع الحاكمين في العراق اليوم كالسيستاني و آل الحكيم  فقد هادنوا الاحتلال في غالبيتهم ، بل و قدموا له المساعدة في السيطرة على العراق ، و قد اشتركوا معه في محاربة المقاومين بشتى الوسائل، تحت يافطة محاربة الإرهاب، و كأن كل الذين كانوا يقاومون الاحتلال قد كانوا إرهابيين!.و هذا المسلك أمسى معهودا فيهم، فهم يحاربون الغالبية من المسلمين من أهل السنة تحت يافطة محاربة الوهابية! و يحاربون المقاومين في العراق تحت يافطة : محاربة الإرهاب . و هكذا تمضي المؤامرة في غفلة شبه تامة من الجانب الرسمي العربي و كأن الأمر لا يعنيهم! مع أن هذا الخطر- لو استفحل- لطالهم هم أيضا في بلدانهم، فإيران لا هدف لديها أعلى من هدف التمكين لأبناء طائفتها ، و أبناء طائفتها لا يعرفون ولاء أعلى من ولائهم لمراجعهم سوء في العراق أو في إيران.و إيران تهدف إلى إنشاء شبه إمبراطورية تمتد عبر حلفائها في المنطقة ، و تمتد عبر العراق، و سوريا و لبنان، و عندها نقط ارتكاز في كل من البحرين و المنطقة الشرقية في السعودية والجنوب اليمني في معقل الحوثيين في جبال صعدة، فدعم إيران للحوثيين كان جليا واضحا، و حضور أسماء إيرانية في شبكة التجسس الإيرانية في الكويت، وكذلك محاولة الانقلاب على الأوضاع في البحرين التي سبقتها تصريحات مسؤولين دينيين و حكوميين إيرانيين تزعم بأن البحرين مقاطعة إيرانية ، كل هذا يعد إرهاصات لما تخطط له إيران مستقبلا من خلال شبكة عملائها في بعض الدول العربية.
لقد حاول أكثر الرموز السنية اعتدالا في العالم الإسلامي : مثل الدكتور يوسف القرضاوي أن يثني المسؤوليين الإيرانيين عن تصميمهم في دعم فرق الموت الشيعية في العراق و طالبوا إيران بممارسة الضغط على تلك الجماعات الشيعية كي تتوقف عن تلك المجازر،و ترجع عشرات المساجد السنية المغتصبة ، و إرجاع أحياء بأكملها تمتهجير أصحابها منها، ولكن إيران لم تلتفت إلى شيء من ذلك،و ظهر القرضاوي و هو يحاور رفسنجاني كما لوكان يحاور ثعلبا ماكرا، لا يحسن غير التلوي في الأجوبة،و التحايل على الأسئلة، و الغلو في استعمال التقية ،ومضت المجازر تسحق بجنازيرها الأبرياء، تحت سمع بل و إشراف إيراني كما تكشف الوثائق الأخيرة.
إن دعوة إيران للأكذوبة التقريب بين السنة و الشيعة  ليست إلا حقنة تخدير تستهدف الإطاحة بعقول بعض علماء السنة  حتى يقوموا هم بدورهم بتخدير أتباعهم و جماهيرهم، فلا ينتبهوا إلى مخططات إيران الصفوية والطائفية بامتياز. إلى أن تكسب إيران مواقع متقدمة طاغطة داخل مختلف الدول العربية.. وتصبح الشوارع العربية و الإسلامية تشهد مثل هذه المظاهرات الجاهلية الهمجية التي يحييها الروافض الشيعة في مآتمهم ، و التي لو نطقت الحيوانات العجماء لتبرأت منها.
فإلى الذين ما يزالون منخدعين بإيران و عملائها، سواء أولئك الذين  جاء بهم الاحتلال للحكم في العراق،  أو في لبنان أو أي مكان آخر.أقول لهم لقد مرت 30سنة من الفضائح آخرها هذه التي يكشفها موقع ويكيليكس، ألا يكفيكم عمر جيل كامل لتصحوا من غفلتكم!؟ 

في 26 أكتوبر 2010 الساعة: 10:26 ص

  

0 التعليقات:

إرسال تعليق