الأربعاء، 27 مارس 2013

جهود إيران لنشر التشيع بفلسطين أ الرواس 3/3




http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir/149042/files/2011/01/images-alwajhu-akhar-copy19999999.jpg
نشر التشيع بين الفلسطينيين
الخلفية التاريخية
كانت أرض فلسطين دائما هدفا للشيعة باعتبارها أرضا مركزية في اهتمام المسلمين، و قبلة لحركتهم الدعوية.و موقعا دينيا استراتيجيا.
و قد سيطر الشيعة لفترات متفاوتة على فلسطين،  من أهم تلك الفترات الفترة التي شهدت ضعف المسلمين و انهزامهم أمام الأعداء الخارجيين. فلقد سيطر البويهيون و الفاطميون العبيديون على فلسطين، و حملوا أهلها بالمكر و الترهيب، و البطش و التقتيل  على اعتناق مذاهبهم المغالية، حتى أصبحوا فيها – في فترة من الفترات- من الأغلبية، كما يقول الرحالة الإسماعيلي ناصر خسرو في كتاب" السفر" و الذي زار المنطقة سنة 437هـ/ 1045م .
و في عهد الفاطميين نشر حكامهم  مروجين ينشرون المذهب الإسماعيلي المغالي بين أبناء فلسطين، و بأمر من الحاكم الفاطمي المجنون: "الحاكم بأمر الله" أقام الشيعة لهم ما سمي ب: دار العلم الفاطمية في بيت المقدس، وكانت فرعا لدار العلم الفاطمية التي أنشأها في القاهرة.  
 و سجل التاريخ تخذيلهم المسلمين زمن صلاح الدين الأيوبي و من كان قبله، في صراعهم مع الصليبيين. بل يذكر التاريخ تعاون الرافضة مع النصارى و تقديمهم لهم كل التسهيلات للقضاء على المجاهدين الذين كانوا يقاومون الاحتلال، و من الحقائق المعلومة في التاريخ أن سبب سهولة سقوط القدس في أيدي الصليبيين، هو أن الذي كان يستولي عليها يومها هم الفاطميون الذين سلموها للفرنجة دونما مقاومة تذكر.
يقول إبن خلكان في وفيات الأعيان و هو يؤرخ لأحد حكام الفاطميين:
"وأما العاضد فقد كان شديد التشيع متغاليا في سب لصحابة وإذا رأى سنيا استحل دمه. وقد قتل أولئك العبيديون الكثير من علماء المسلمين على مدى حكمهم وتواطئوا مع أعداء الإسلام واستعانوا في حكمهم باليهود والنصارى وغلاة الشيعة ومن أشهر وزرائهم يعقوب بن كلس اليهودي الأصل وبدر الجمالي وابنه الأفضل الأرمني الشيعي.وعندما زحف الصليبيون باتجاه القدس وحاصروها وكان قائد حاميتها الأفضل الجمالي وزير المستعلي فتسلمها الفرنجة من دون مقاومة تذكر، وكان وزيرهم شاور يستنجد بالصليبين خوفا على منصبه من السلطان المجاهد نور الدين محمود وعندما تملك مصر السلطان صلاح الدين وانقطعت الدولة العبيدية اتفق بقايا العبيدية على إرجاع الدولة فراسلوا الفرنجة في صقلية يطلبون المساعدة ولكن المؤامرة كشفتوقتل من تولى كبرها"
 و بقوا على ذلك حتى انتصر القائد المظفر صلاح الدين الأيوبي على دولة العبيديين، و أقام دولته الأيوبية على أنقاض دولتهم الفاسدة و المتواطئة و ذلك سنة 567هـ/ 1171م التي بسطت نفوذها على كل مصر و بلاد الشام بما فيها فلسطين، إذ ذاك  هدأت حركة التشيع، واختفى أنصارها عن الأنظار، فقد عمل صلاح الدين على رد الأمور إلى أصلها، و رفع القمع الذي كان يمارسه الفاطميون على علماء الإسلام فنشر السنة ومذهب الإمام الشافعي، وأنشأ لذلك المدارس ودور العلم، وعمل على مقاومة ما غرسه العبيديون في نفوس الناس من عقائد باطنية تصادم الإسلام في كل أساسياته و جزئياته …و التي كانت قد ألقت بعقولهم في مستنقع الأساطير و الخرافات الشركية و الكراهية و المقت لأصحاب الرسول و لنهجهم النبوي، وهكذا انقطع الشيعة عن الناس، وأحاطوا أنفسهم بالسرية التامة، و تناقص عددهم بعد أن رفعت غشاوة الضلال و التيه من على أعينهم، فدخل أغلبهم في دين الإسلام الحق الذي عليه  الغالبية من المسلمين . و تراجعت أعدادهم بعد أن اضمحل ضلالها تحت أشعة الحق ، و انحسروا في بعض الجيوب، واليوم نجد بقايا منهم في جنوب لبنان و بعض القرى السورية المعزولة مثل قرى الجولان التي يكثر فيها الدروز.
إيران على خطا الفاطميين
و اليوم يعيد الشيعة بقيادة إيران الكرة مرة أخرى، فتراهم يسلكون كل الطرق لتشييع أهل فلسطين، و تحويلهم عن مذهبهم السني، لكن الناس الكالة عن البحث لا ترى سوى العنوان البراق الطاغي ألا و هو: دعم إيران لقادة حماس و الجهاد الإسلامي ! لكن ما طبيعة هذا الدعم الغريب، و ما هي أهدافه، و ماذا يجري من خطط من وراء الكواليس؟؟؟ قليل من يعلم ذلك.
لكن المتتبعين يعلمون أن إيران تقوم بجهود جبارة لتحويل أهل السنة عن مذهبهم إلى المذهب الشيعي المغالي الذي عليه إيران و العراق اليوم. و هو سلوك اندفعت إليه كل الدول الشيعية الرافضية من قبل، و إيران إذن تسير على نفس السكة. فهي على درب الفاطميين و الإسماعليين و القرامطة تسير، فليس هناك من فرق إلا في وسائل نشر المذهب أما العقائد الباطنية  فهي نفسها، و من يرتاب في قولي فليتصفح كتاب أصول الكافي، و كتاب من لا يحضره الفقيه لابن بابويه القمي، و التهذيب و الاستبصار للطوسي، و البحار للمجلسي، أو كتاب الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري.فسيرى من العقائد المناقضة للإسلام و الغارقة في الضلالة و الكفر ما لا قبل له بتصوره.
إن خطة إيران في غزوها المذهبي تبدأ برفع شعارات الوحدة الإسلامية الزائفة و التي تناقضها إيران في كال مفرداتها، و  تتبعها بكتب تمجد قادتها الدينيين، مثل الخميني و من دار في فلكه من علماء إيران و لبنان. و عندما يتهيأ لها الجو بانخداع الناس بالبهرجة التي تطلقها على علمائها و مجاهديها، تبدأ في عرض المساعدات المادية، و الإغراءات المالية، و تشرع في إنشاء المؤسسات "الخيرية" التي ظاهرها فيه الرحمة، و الوحدة، و التآخي، و باطنها من قبله العذاب، و من خلال تلك المؤسسات تبدأ نشاطها المحموم في استمالة الناس السذج الذين عدد منهم يكون قد تهيأ نفسيا لقبول الفكر الشيعي الإيراني، و غالبا ما يدخل الإيرانيون من بوابة مظلومية الحسين رضي الله عنه، و يمررون مخزونهم من الأحقاد على بني أمية، فإذا انطلت حيلهم على السذج انتقلوا باستحياء إلى الطعن في  الصحابة مبتدئين أولا بمعاوية، و عمرو بن العاص، فإذا ما ظهرت عوارض مخدر دعوتهم الباطنية انتقلوا في اطمئنان إلى انتقاد كبار أصحاب الرسول ص و صولا إلى زوجاته الطاهرات أمهات المومنين. وكل ذلك يتم  من خلال هذا الباب العاطفي، لمظلومية الحسين التي تتطور إلى مظلومية أهل البيت!! و أسطورة اغتصاب الخلافة، فيصورون للجهلة بالتاريخ كما لو أن أهل السنة هم الذين قتلوا الحسين أو على الأقل ، أن أهل السنة يتحملون مسؤولية معنوية لتلك  الجريمة و لتلك الحرب التي دارت ما بين الحسين و يزيد. و التي تذكر الحقائق التاريخية أن الشيعة هم من تسبب فيها بدأ و ختاما ولاحقا، و ذلك بخداعهم للحسين رضي الله عنه الذي صدق وعودهم الكاذبة بنصرته، فلما خرج ليلتحق بهم بادروه في الطريق حاملين أسلحتهم في وجهه، و عندما شرعت المعركة الغير متكافئة أعملوا سيوفهم في جسده الطاهر و جسد أهل بيته. فإذا ما أردت تلك الحيلة و الخديعة عقول الناس و طمست تلك الدعايات السياسية على عقولهم و أبصارهم. انتقلوا إلى الخطوة التالية : ألا و هي الدعوة المباشرة و الغير مباشرة لترك المذهب السني واعتناق المذهب الشيعي، ثم فيما بعد يندفع المتشيعون الجدد تلقائيا لتقديم الولاء إلى إيران و الاندماج الفعلي في مشاريعها العدائية، العلنية و السرية.
و الغريب فعلا أن تستطيع إيران خداع بعض الشباب من الحركات الجهادية، خصوصا حركة الجهاد الإسلامي الذي يرأسها  رمضان شلح، مما يثبت أن كثيرا ممن ينتسبون إلى مثل هذه الحركات الجهادية ما هم إلا جهلة سفهاء العقول. و يخرج من بينها من ينادي بالتشيع و يفتح عدة مؤسسات شيعية داخل أرض فلسطين. مع أن البعض يظنون أن شباب هذه الحركات الجهادية أكثر وعيا بمجريات الأمور و خفاياها.
و لقد تغلغل الفكر الشيعي في حركة الجهاد الفلسطينية إلى درجة أن الناس حسبوها شيعية ، و ظهر في هذه الحركة من يدعوا للتشيع و ترك المذهب السني علانية .
وقد أجرت مجلة الوطن العربي دراسة ميدانية جريئة و شاملة و مستوعبة لجهود إيران تحويل الشعب الفلسطيني السني المذهب إلى المذهب الشيعي، و هي مجلة ذات منحى علماني، و من بين ما كشفته المجلة من خبايا هذا الصراع الفكري الذي يجري تحت السطح أن إيران قامت بجهود مضنية عبر حزب الله في لبنان من أجل نشر التشيع بين الفلسطينيين سواء في فلسطين أو في المخيمات الفلسطينية في لبنان. و كشفت عن اجتماعات يومية كانت تجري بين عناصر من حزب الله و بين كثير من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي في  مرج عيون عندما أبعدتهم إسرائيل إلى هناك في ذلك الحدث المشهور. كما كشفت الدراسة كيف أن قائد العمليات السرية لحزب الله العماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في ظروف غامضة تتداخل فيها ملابسات اغتيال الحريري.كان عماد مغنية يقوم بزيارات سرية إلى إيران بانتظام، و منذ نهاية التسعينيات التقى فيها بالجنرال قاسم السليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني و الذي أصبح يدير عصابات فرق الموت في العراق و يوجه الاغتيالات خارج العراق و داخلها، كما كشفت كثير من الدراسات عن الأوضاع في العراق، منها وثائق ويكيليكس الأخيرة. و أبلغه عن نجاح الخطة و المدى الذي  وصلته الجهود الإيرانية في تشييع الفلسطينيين و الصعوبات التي يواجهها المشروع و تدارسوا سبل التغلب على تلك الصعوبات.
كما أطلعه على نجاح حزب الله ـ عبر المتعاونين معه في أجهزة الحكومة اللبنانية ـ في منح الجنسية اللبنانية لعدد من أعضاء حركة الجهاد الذين اعتنقوا المذهب الشيعي.
ومن بين الذين تشيعوا من عناصر الحركة في المخيمات: شريد توهان من مخيم الرشيدية في لبنان، ومحمد قدورة من صور، ومسؤول الحركة في جنوب لبنان محمد المجذوب.
وبحسب المقال فإن إيران كانت قد عزّزت من وجودها في المخيمات في عام 1999 من خلال الحرس الثوري الإيراني، "وتمت الاستعانة برجال دين شيعة من أجل تعميق المذهب الشيعي لدى المتشيعين الجدد. كما سيقوم الإيرانيون بالعمل من أجل منح الجنسية اللبنانية لبعض هؤلاء المتشيعين بمساعدة حزب الله من أجل تخفيف القيود على تحركاتهم في لبنان وخارجها في مهام متعددة، وسيتم العمل من أجل إعادة عدد منهم إلى داخل فلسطين لإنشاء خلايا تعمل حين الطلب منها حسب التوجيهات الإيرانية".
وعُرف من بين الذين تشيعوا من أبناء الحركة في الأراضي الفلسطينية: إبراهيم بارود ويحيى جبر ومحمود زطمة  ونسان الطحايلة الذي تحول إلى "شيعي متطرف".
واعتمدت إيران لإنجاح مخطط التشيع في فلسطين بالمخيمات، مبالغ مالية ضخمة تصل عن طريق "مؤسسة الشهيد" الإيرانية، وتم توزيع كميات كبيرة من كتب الشيعة بين أعضاء الحركة، من بينها كتب ألفها علماء شيعة، والبعض الآخر لعناصر من السنة اعتنقوا التشيع، مثل كتاب (لماذا اخترت مذهب الشيعة) للمتطرف المغرض المدعو محمد مرعي الأنطاكي.و كتاب : ثم اهتديت، للتافه التونسي التجاني السماوي عميل زين العابدين بن علي و أحد المتزلفين له و قد كان يجهر بتأليبه النظام الديكتاتوري ضد حزب النهضة التونسي. و كتاب أبو هريرة الدوسي لعبد الحسين الموسوي المتطرف، و كتاب: معالم المدرستين المليء بالكذب و الحيل المفضوحة، و كتاب المراجعات الذي هو عبارة عن الإفك المبين و الذي زعم عبد الحسين كذبا و بهتانا أنه عبارة عن رسائل تبادلها مع أحد شيوخ الأزهر الذي هو الشيخ سليم البشري، و الذي أظهر فيه هذا الشيخ العلامة سليم البشري  بمستوى تلميذ بليد يوجه الأسئلة البديهية إلى أستاذه ثم يجلس يستمع معقبا على كل جواب للشيخ الشيعي بالثناء على تبحره و الموافقة على هذيانه ! و هو و الله من أتفه الكتب التي قرأتها. و قد أجريت إحصاء أوليا لذلك الكتاب المهزلة فوجدت أن أكثر من 80% من الكلام نسبه إلى نفسه بينما أسند 20% من الكلام الملفق إلى محاوره. و الواقع أن الكتاب أكذوبة ملفقة و مسرحية سيئة الحبكة جدا، و مع ذلك يوجد في بعض الصم البكم من يصدقها.و هو إدانة للمؤسسات الشيعية باعتمادها الكذب و البهتان بنشرها لمثل هذه الكتب.
 وبحسب "الوطن العربي"، فإن اعتناق التشيع لم يبق حكراً على أعضاء الحركة في فلسطين ولبنان، بل تجاوزه إلى القياديين في عدة بلدان أمثال: بشير نافع في لندن، وهو أحد مؤسسي الحركة الذي تربطه علاقات حميمة مع أمين عام الحركة رمضان شلح. وكذلك اعتنق التشيع ممثل الحركة في إيران  المدعو محمد الطوخي.

حملة ملالي الشيعة على العلامة القرضاوي
وقد أحدثت هذه الظاهرة شرخاً في صفوف الحركة، وبدأت تظهر تساؤلات عن موقف القيادة وتحديداً د. شلح، الذي أكد بعض القياديين معرفته بحجم الظاهرة وأبعادها، لكنه لا يبذل أي جهد للحد من انتشارها، ذلك أن مصير الحركة يتوقف على مدى ارتباطها بإيران. فإن أي انتقاد لشلح للدور التخريبي العقدي لإيران و فتكها بعقول السذج من أبناء الحركة سينهي الدعم الإيراني تلقائيا، بل قد يتعرض المناوئون لإيران لمحاولات التشويه، ودس الأكاذيب ضدهم و إحداث فتنة. و قد رأى العالم كيف تعرض العلامة المتبحر د يوسف القرضاوي لحملة مسعورة من الكذب و البهتان و التي تزعمتها إيران و عملائها لمجرد أن القرضاوي طلب من إيران الكف عن محاولاتها نشر التشيع في البلاد السنية. فقام بعض ملالي الشيعة في إيران و العراق و لبنان بإطلاق الاتهامات الباطلة على الشيخ بموالاته لأمريكا و إسرائيل! و حتى الشيعي فضل الله الذي كان بعض المخدوعين يتوهمون أنه يترفع عن مثل هذا الحضيض من نشر الإفك و الكذب ، ضم صوته إلى أقرانه من ملالي إيران و العراق- ربما تزلفا- فاتهم الشيخ القرضاوي بالغض عن  حملات التبشير النصرانية في العالم الإسلامي بينما يعرب عن معارضته للتبشير بالتشيع!. و كما يقول المثل: ليس في القنافذ أملس!
هكذا قال حسين فضل الله،  بينما العالم الإسلامي يعلم أن أشد الناس معارضة و تحذيرا للمسلمين من خطر التنصير هو الشيخ القرضاوي ، و هو صاحب الحملة المشهورة ضد المنصرين و التي كان شعارها: إدفع دولارا تنقذ مسلما و قامت على أساس هذه الدعوة ولتحقيق الهدف: "الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية" التي اتخذت من الكويت مقراً أساسيا، وبدأت تمارس نشاطها بقوة ووضوح ، فهو صاحب فكرة الهيئة، وعضو اللجنة التحضيرية التي أعدت لها، وبناء على تصوره لأهدافها ووسائلها أعد مشروع نظامها الأساسي، وعضو جمعيتها التأسيسية، ومجلس إدارتها، ولجنتها التنفيذية، وعضو في أكثر من لجنة من لجانها .و قد طاف أكثر من بلد إسلامي من أجل الترويج  لحملة توعية المسلمين و تحصينهم ضد حملات التنصير ، و لو قورنت جهود الشيخ القرضاوي في مجابهة حملات التنصير بكل ما قام به ليس حسين فضل الله بل كل ملالي الشيعة مجتميعين ما وصلوا و الله إلى معشار جهده. و مع ذلك قال حسين فضل الله ما قاله من بهتان، ذلك ليعلم بعض المخدوعين أن ملالي الشيعة يستحلون الكذب.
و قد استنكر الشيخ العلامة القرضاوي سعي إيران المحموم لنشر التشيع بين أبناء السنة في فلسطين مما سيؤدي لا محالة إلى خلق فتن كبرى بين أفراد الشعب الفلسطيني الذي لا يمكن لغالبيته العظمى أن تسمح  بسب زوجات الرسول و أصحابه، و هذا ما سيحول وجهة الصراع و يخلق البلبلة بين صفوف المجاهدين.
إيران إذن تعرف من أين يؤكل الكتف، ففي ظل أجواء اليأس و التردي السياسي و الاجتماعي الذي يخيم على العالم الإسلامي في هذه المرحلة الحرجة من التاريخ، تعمل إيران بكل الأساليب و الطرق على نشر مذهبها المثقل بالأحقاد على باقي المسلمين و أكبر رموزهم الدينيين من أصحاب الرسول و زوجاته الطاهرات، و تعمل على إزاحة كل من يعترض طريقها بالقتل في العراق و إيران و نيجيريا و لبنان و بالدعايات الرخيصة و نشر البهتان من خلال نشر عقائدها الشيعية، و الطعن في رموز الأمة من العلماء و الدعاة.
وهذه أسماء بعض أعضاء حركة الجهاد ممن تشيعوا:
 نافذ عزام، المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد في قطاع غزة
 محمد شحادة، من مواليد بيت لحم سنة 1963، وأحد قادة حركة الجهاد، وأحد مبعدي مرج الزهور،حيث تأثر هناك بمجاهدي الحرس الثوري الإيراني وحزب الله ، وقد تعهد في مقابلة مجلة المنبر الشيعية المتطرفة بنشر المذهب الشيعي في فلسطين. وقد أصبحت مدينة بيت لحم حيث يسكن محمد شحادة مركزاً للشيعة في فلسطين،
لكن الله لم يمهله لتحقيق حلمه الرافضي .
 ـ محمد عبد الفتاح غوانمة: رئيس "المجلس الشيعي الأعلى في فلسطين"، الذي أعلن عن قيامه وإنهائه مؤخراً!! تأثر بالتشيع من خلال احتكاكه بعناصر من حزب الله اللبناني في المعتقلات الإسرائيلية. وهنا يتبادر إلى الذهن تساؤل: هل أفرجت إسرائيل عن عبد الكريم الديراني ومصطفي عبيد وهما من قادة حزب الله تم بعد نجاحهما في مهمتهما ، حيث لم يمضِ عامان على الإفراج عنهما حتى أعلن عن قيام " المجلس الشيعي الأعلى ـ محمد أبو سمرة، رئيس ما يسمى "الحركة الإسلامية الوطنية" وهو متزوج من شيعية، وله ارتباط بالسلطة الفلسطينية، ومراجع الشيعة خارج فلسطين، وله مركز القدس للدراسات والبحوث، الذي يقوم بنشر كتب الشيعة على أنها كتب دينية بفلسطين " ؟؟

المحطة الأخيرة
و يعتبر كثير من ملالي الشيعة كمظهر من مظاهر نجاحهم، إيصال الناس إلى مرحلة الخروج في الشوارع يلطمون رؤوسهم و يلطخون أوجههم بالدماءن و يجلدون ظهورهم في مناسبات عاشوراء! فهي المحطة الأخيرة  التي يوصلون الإنسان إليها قبل أن يلتفتوا للإيقاع بالآخرين،  فإنها بالنسبة لكثير من ملاليهم  تعتبر المحطة الأخيرة التي لا عودة بعدها! بعد أن يكون الإنسان قد تجرد من قدرته على التمييز و نسيان العقل و النقل، و الانغماس كليا في مستنقع الغلو، و لا يقدم على مثل تلك الأعمال المخلة بالإنسانية من رشق الرؤوس بالسكاكين و جلد الظهور بالسلاسل إلا من تجرد من التمييز الإنساني بله الإسلامي.
نشاطات حركة الجهاد الحالية
في نشر التشيع في داخل فلسطين
في كتيب فتحي الشقاقي المرحوم و الذي كان قد خدع بالخميني ، واسمه:"السنة و الشيعة ضجة مفتعلة" ص64 يقول:" ليس في فلسطين شيعي واحد"و لو كان قدر للشهيد الشقاقي أن يعيش حتى احتلال أمريكا لأفغانستان و العراق بتواطإ تام مع إيران، و إبادة إيران لعشرات الآلاف من أهل السنة من العراقيين و الفلسطينيين  عن طريق فرق الموت الشيعية التي تمولها، لأدرك الخطر الذي تمثله إيران على فلسطين و العالم الإسلامي ككل، و لتبرأ من علاقته بها.
في عهد الشقاقي إذن لم يكن في فلسطين شيعي واحد،  لكن بفضل الأساليب الخادعة التي تنتهجها إيران فقد أوجدت لها عملاء يدينون بدينها و يسلمون لها بخزعبلاتها.
 و هذا رصد لبعض أنشطة و التحركات العلنية للمرتدين عن مذهبهم السني ممن  ارتموا  في في أتون الرفض من أبناء حركة الجهاد و جهودهم في نشر التشيع  
1- 
أقدمت صحيفة الاستقلال بتاريخ 11/ 1/2007 م، على نشر مقال خطير فيه لمز وتعريض بالصحابي أبي سفيان الذي شهد على صدق إسلامه الرسول الأعظم ص، قد تكرر هذا من صحيفة "الاستقلال" - التابعة لحركة الجهاد الإسلامي– بنشر مقالات تطعن بالصحابة ، ناهيك عن مقالات التمجيد والتبجيل و التطبيل و التزمير  لحسن نصر وحكومة إيران .
2- 
إذاعة صوت القدس التابعة للجهاد تبث بشكل واضح أفكارا تشجع على التشيع  و ربط الفلسطينيين بدولة إيران.
3- 
حركة الجهاد تقوم بإرسال جرحى فلسطين للعلاج في إيران! و هناك يتم استغلال ضعفهم و اعتلال صحتهم للضغط عليهم بقبول التشيع تماما كما يفعل مبشروا التنصير في إفريقيا .
4 - 
تأسيس مجموعة من الجمعيات التي تباشر التبشير الشيعي، ولهذه الجمعيات أنشطة بين طلبة الجامعات وتقوم بترتيب دورات في داخل البيوت للترويج للفكر الشيعي مثل :
أ. جمعية الإحسان الخيرية مقرها الرئيس في مدينة غزة ولها فروع في كافة أنحاء القطاع .
ب. جمعية غدير-نسبة إلى مكان اسمه غدير خم يزعم الرافضة أن الرسول ص قد نص فيه بالوراثة بالإمامة لعلي!- ومسئولها هشام سالم ومقرها في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
ج. جمعية رياض الصالحين مقرها في مدينة غزة تتستر وراء هذا العنوان الخادع.
هـ. جمعية أرض الرباط مقرها أيضا في مدينة غزة ومسئولها عبد الله الشامي .
و. جمعية آل البيت، وتم الإعلان عن تأسيسها حديثا كما وأعلنوا من خلالها عن بداية تأسيس جامعة تحمل اسم جامعة آل البيت وهم حاليا بصدد بنائها .
ز. في محافظة بيت لحم تم إنشاء اتحاد الشباب الإسلامي وبعض المؤسسات التي تنشر التشيع.
5 - 
طباعة الصحيفة السجادية وتوزيعها في قطاع غزة ، وأطلقوا عليها "الطبعة الفلسطينية". و تحتوي على دعاء ملفق ينسبه الشيعة إلى الإمام السجاد.
6 - 
تنظيم العديد من المهرجانات، تارة باسم القدس وتارة باسم الشهداء ولكن هي في الحقيقة إحياء لذكرى الخميني وبداية الثورة الإيرانية وغيرها من المناسبات الرافضية .
7 - 
إقامة مؤتمر في مدينة غزة بدعوى توحيد المسلمين وكان الهدف الرئيس هو الترويج أن لا فرق بين السنة والشيعة وأن الفروق مع هذه الفرقة الضالة إنما هي فروق سطحيةلتسهيل عملية اختراق إيران للشعب الفلسطيني و تحويله عن مذهبه .
8- 
حشد بعض الوعاظ السذج ودفع أموال لهم لتسخيرهم لنشر فكرهم الرافضي في المساجد.و هذا الأسلوب تحرص عليه إيران و أكبر دليل هو ما فعلته إيران ببعض السذج من صغار الفقهاء المغاربة في بلجيكا، حيث منحت أحدهم لقب حجة الإسلام و المسلمين رغم أنه لا يفقه في العلم الشرعي قليلا ولا كثيرا. و لا يستطيع ترتيب 5 جمل بالفصحى و لا بأية لغة أخرى.
9- 
توزيع كميات من الكتب التي تتعلق بالمذهب الرافضي وكذلك الكتب التي تتحدث عن الثورة الإيرانية وغيرها ومن بين هذه الكتب : لأكون مع الصادقين للتيجاني وليالي بيشاور وولاية الفقيه ومختارات من أقوال الخميني وغيرهاو قد تمت الشارة إلى ذلك أعلاه
10 - 
ترتيب منح دراسية للسفر إلى إيران للعديد من الطلبة ناهيك عن سفر أعضائهم إلى إيران بشكل دوري مستمر،و هذه الوسيلة جربت إيران فعاليتها، فهي تتيح لها وقتا كافيا للإيقاع بضحاياها.
11 - 
اُعلن عن تشكيل تنظيم جديد في فلسطين المحتلة يحمل اسم "المجلس الشيعي الأعلى في فلسطين". وقال بيان المجلس الذي صدر في رام الله وحمل توقيع "محمد غوانمة" رئيس التنظيم الشيعي الجديد، إننا وباسم الإسلام العظيم ومن قلب فلسطين نعلن عن تأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في فلسطين،. وجاء في البيان، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ركيزة المشروع الإسلامي العالمي علي طريق إقامة خلافة إسلامية راشدة وعاصمتها القدس الشريف! و يعد هذا الادعاء قمة في التضليل، أو دركا سحيقا في الجهل من طرف هؤلاء المتشيعين، ذلك أن أبسط دارس للفكر الشيعي يعلم يقينا أن الشيعة يكفرون  بشيء اسمه الخلافة الراشدة، بل هم جميعا و بدون استثناء يلعنون أبا بكر و عمر و عثمان و هم من أقاموا هذه الخلافة الراشدة إلى جانب علي! بل إن إيران الدولة جعلت من القبر النجس لأبي لؤلؤة المجوسي ضريحا و مزارا يؤمه شعبها في ضواحي مدينة كاشان، و يطوف عليه للتبرك طوافا ملاليها و العامة من شعبها على السواء.
الهدف الحقيقي
إن إيران تهدف من وراء بث تلك الدعايات من قبيل تحرير فلسطين،و يوم القدس العالمي، و تحرير المسجد الأقصى إلى تعبيد الطريق أمام جيوشها لنشر التشيع المغالي –و الذي لا وجود لغيره في إيران-
نشر التشيع الصفوي هو ما يهم إيران أولا و آخرا، لأن ذلك فقط هو الذي يمهد لها الطريق لنشر نفوذها للسيطرة على المنطقة بعد إضعاف أهلها عقائديا و سياسيا،إذ يستحيل أن تكون إيران صادقة في ادعاءاتها الدفاع عن الشعب الفلسطيني و هي التي عملت على إبادة أعداد مخيفة من الفلسطينيين الأبرياء في العراق بواسطة فرق الموت الشيعية التي تمونها، و يستحيل أن تكون إيران و عملاؤها في المنطقة صادقين في دعاياتهم بينما قامت منظمة أمل الشيعية بقتل الفلسطينيين واغتصاب نسائهم في مخيمات لبنان سنة 1985 تحت سمع و بصر إيران و كل المؤسسات الشيعية، و كما فعل السيستاني الذي سكت عن ذبح أهل السنة في العراق من الفلسطينيين و غيرهم، فعل الخميني الذي لم ينبس ببنت شفة عن تلك المجازر و ذلك التجويع الذي تعرض له الفلسطينيون من طرف أمل الشيعية التي أسسها صهره: موسى الصدر.حتى اضطرهم الحصار إلى أكل القطط و الكلاب.
و يذكر الأستاذ حسن هويدي الذي كان يومها في إيران،و الذي كتب كتابه: "إيران من الداخل" أنه استغرب أشد الغرابة في عدم تدخل الخميني لإيقاف تلك المجازر ضد الأبرياء من الفلسطينيين، يقول: ليس فقط لأن الذين كانوا يبادون هم فلسطينيون بل لأن الذي كان يقتلهم و يعذبهم هم شيعة. لكن الخميني آثر- فيما يبدو- إعطاء مزيد من الوقت لشيعة لبنان كي يفتكوا بالفلسطينيين و يبيدوا أعدادا منهم، و دخل في اعتكاف في رمضان! و لما جاء العيد، و خرج الخميني من معتكفه - و المخدوعون به في العالم كانوا يظنون أنه سيبادر إلى الحديث عن مأساة الفلسطينيين و كف أيدي أتباعه عنهم، و إذا به يتكلم عن كل شيء إلا على الفلسطينيين، و كأن شيئا لم يحدث! و لما سأل هويدي بعض المسؤولين و المقربين منه في استغراب عن سبب ذلك أجابوه بأن للخميني حساباته الخاصة، لعل هذه الحسابات الخاصة للشيعة هي التي دفعت بالخميني إلى الثناء الشديد على الخائنين من أمثال علي بن يقطين و نصير الدين الطوسي الذي تآمر على الدولة الإسلامية أيام العباسيين و انضم إلى الغازي المحتل الذي جعله وزيرا في حكومته و من ثم أشار عليه بإلحاح إلى استدعاء علماء أهل السنة و أعيانهم و شيوخهم يرأسهم الخليفة نفسه ثم ذبحهم جميعا، و هو الشيء الذي نفذه هولاكو. و الخميني يصف دخول الطوسي للسلاطين بقصد هدم الإسلام بقوله " إن من باب التقية الجائزة دخول الشيعي في ركب السلاطين، إذا كان في دخوله الشكلي نصر للإسلام والمسلمين مثل دخول نصير الدين الطوسي" [الحكومة الإسلامية: ص142..
على مر التاريخ لم يفتح الروافض إقليما واحدا، بل على العكس  يسجل التاريخ أنهم قد تواطأوا مع طغاة العصر الذين استهدفوا إبادة المسلمين و القضاء على كيانهم ، من التواطإ مع الصليبيين في القرن الخامس و السادس الهجري، إلى التواطإ مع التتار و هولاكوا أواخر الدولة العباسية، إلى التواطإ مع الفرنجة ضد الدولة العثمانية إلى التواطإ مع الصليبيين الجدد الذين احتلوا العراق و أفغانستان. فهل يطمع بعض المخدوعين ممن هذه سيرتهم  قديما وحديثا أن يحرروا فلسطين أو يتشرفوا بتحرير القدس. هذا محال لأنه ضد منطق الأشياء. و أحب أن أختم بأواخر قصيدة سبق أن نظمتها عن القدس الشريف و التي كانت تحت عنوان: صرخة القدس. و مما قلت فيها:
……………
استباح طغاة الغرب إبادة أهــــــــــلي               ولم يرأفوا  ولو بطفل صغــــــــــــــير
فمكثت في الأسر زهاء قــــــــــــــــرن              وادلهم جوي بالشر المستطـــــــــــــير
فهاب بالأمة بطل يوحــــــــــــــــــــدها              ويرص صفوفها للأمر المصـــــــــــير
فإن قيل بطل مغوار قد حـــــــــــــررها             فلصلاح الدين يرجع بالضمـــــــــــــــير
واليوم ما أزال أرقب فـــــــــــــــــــيكم             حفيدا له من عالم أو أمــــــــــــــــــــير
على درب أبي حفص يمضي أبـــــــــيا             وبمغضبي الصحب لم يســــــــــــــــتزر
فما كانوا لي يوما إلا خــــــــــــــــــذالا            ولم يعرف لهم محـرر في ذكـــــــــــــري
فمحال أن يشرف بـــــــــــــــي من كان            يمقت أول من سعى في تحريـــــــــــري
دع عنك خداعهم فقد بان زيــــــــــــفه            من زخرف القول حلو التعابـــــــــــــــير

0 التعليقات:

إرسال تعليق