خديعة العامة
أطلق زعماء الثورة وصف الإسلامية على ثورتهم، و كذلك أطلقوا على دولة إيران فسموهابالجمهورية الإسلامية .و ظن المسلمون أن إيران تهدف إلى إقامة شرع الله في الأرض وتطبيقالإسلام، و نصرة المسلمين، و تشييد نظام اقتصادي إسلامي ينافس الاقتصاديات الربوية فيالعالم، و بناء مجتمع إسلامي تسود فيه الحرية الملتزمة و تعلوا فيه العفة و الفضيلة ،و تسيطرعليه العدالة الإسلامية! و تنشئ دولة إسلامية متسامحة تبسط يدها لمن حولها من المسلمين وتتعاون مع علمائهم من أجل رأب الصدع و التاريخي و التنازل عن مخلفات الفكر الأسطوريالطائفي العدائي .و رفعت إيران شعارات براقة في الأجواء و جندت لها كل وسائلها السمعيةالبصرية و التحريرية ، فرفعت شعار التقارب المذهبي و الوحدة الإسلامية و ما شابه منشعارات كبيرة ، و عقدت عشرات المؤتمرات في طهران، و حضرها كبار الشخصياتالإيرانية من المرشد و رئيس الوزراء إلى الوزراء و مآت من علماء إيران من قم وطهران وأصفهان ومشهد و غيرها من الحواضر الإيرانية .لكن و بعد سنوات طويلة من هذه المؤتمرات ،و بعد دهر من رفع تلك الشعارات، يكتشف أكثر علماء أهل السنة اعتدالا و انفتاحا أن ما تقوم بهإيران هو مجرد تعمية على نشاطاتها الحقيقية التي تهدف إلى شيء واحد هو التمكين لأهلطائفتها في الدول الأخرى، و مدهم بالمساعدات العلنية و الخفية و تحويل أهل السنة عن مذهبهمو إذكاء نار العداوة في نفوسهم لمذهبهم و رموزه من أصحاب الرسول و زوجاته إلى أئمةالمذاهب و المحدثين،بنشر التشيع المغالي الذي لا يوجد عند الإثناعشرية غيره، بين أبناء السنةمتخذة أولئك العلماء الذين استقطبتهم مطية لبلوغ هدفها في نشر التشيع تحت شعار العمل علىالوحدة الإسلامية ، و اتخاذ أولئك العلماء من أهل السنة الذين يدارون إيران و يجاملونها ويلمعون صورتها بظهورهم في محافلها و لقائهم بقادتها الدينيين و السياسيين جسرا سهلا تعبرعلى أظهرهم إلى محيط المسلمين السنة الذي يحيط بإيران الشيعية، بل الرافضية.و قد لاحظالباحثون عدم تنازل إيران عن أي من تلك الخرافات و الترهات التي يغرق فيها الفكر الشيعيالإثناعشري. كالقول بعصمة الأئمة و القول بوجود الإمام المهدي حيا منذ أكثر من 1100سنة وأنه منذ اختفائه في القرن الرابع الهجري لما يزال مختبئا في إحدى السراديب بسمراء فيالعراق، و يستغرب العقلاء كيف أن أشخاصا كانوا يظنونهم من أهل النهى و العقل مثل حسينفضل الله و حسن نصر الله و علي خامنئي يستسلمون لتلك الأسطورية الإثناعشرية التي تدعيأن الإمام المهدي مختفي منذ أكثر من 1100 سنة و أنه محبوس عن عيون الناس و يقولون كلماذكر : عجل الله فرجه الشريف! مع أن من يملك صبابة من علم و مسكة من دراية بالتاريخ يدرك بما لا مجال للشك أن مهدي الشيعة خرافة كبرى! فهو أصلا لم يولد قط. و أن الحسنالعسكري مات و لم يعقب كما هو المشهور في كتب التاريخ، وكما يعترف بذلك حتى كبار علماءالشيعة في القديم.
لم تتوقف إيران إذن عن بث تلك الخرافات بل عملت على إحيائها بشدة بين أتباع هذا المذهبالمغالي من التشيع، و أخذت مآت الآلاف من الكتب تطبع و توزع في العالم و هي مملوءة بمثلتلك الخرافات ، بل يا ليتها اقتصرت على بث تلك الخرافات بين أتباع مذهبها بل تعدته إلى نشرغسيلها المتسخ بتلك الأساطير على أبناء أهل السنة ، و عملت على تشجيع طبع بعض الكتبالتي تدعوا إلى الكراهية و العداء لأهل السنة لكتاب سذج جهال مثل الناعق الداعر المسمىبالتجاني التونسي، الذي وجد في التشيع المغالي خير وسيلة لمحاربة الإسلام الحق، و نشرالخرافة بين أبناء أهل السنة ،و قد دعم ملالي إيران هذا الناعق و مدوه بأموال و دعم مادي ومعنوي لنشر مجموعة من "الكتب" الضحلة التي يستحيي الإنسان أن يطلق عليها لقب : كتبمثل معرته المسماة : ثم اهتديت و الشيعة هم أهل السنة و كل الحلول عند آل الرسول و معالصادقين. و قد قرأت هذه الكتب كلها فألفيتها عارا حقيقيا على أصحابها، فهي و الله لا تحوي أيعلم أو معرفة اللهم إلا التعيير و السباب و الانتقائية الفاضحة،و الكذب البواح و الجهل الأعمىبالحقائق و حتى بالأساسيات من الدين و التاريخ، و مع ذلك فقد تبنت إيران عبر مراجعها ومؤسساتهم العديدة نشر تلك القاذورات بين أبناء السنة، فوقع بعض الجهلاء في الشراك، و الحمدلله لا يتبعهم اليوم إلا ضعاف العقول أو خبثاء النفوس أو بلداء الفكر و خرافيي العقيدة.
في غمرة الثورة و بهرجتها، و في هيجة الحرب المدمرة التي خاضتها إيران مع العراق لم ينتبهكثير من مؤيدي الثورة و المخدوعين بها إلى أن إيران من البداية كانت تؤسس لدولة شيعيةرافضية ، و قد و ضعت أساس ذلك في الدستور الإيراني الذي كتبه الملالي و الخبراء القانونيينالإيرانيين.
الانطلاقة من الدستور الإيراني
فقد نص الدستور الإيراني في المادة الثانية عشرة :
الدين الرسمي لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفري الإثني عشري، وهذه المادة تبقى إلى الأبدغير قابلة للتغيير.
و معنى هذا الكلام أنه لا يحق لأحد أن يطعن في تطبيق أي من تلكالخرافات التي تحج بها كتب القوم و التي شذوا فيها عن سائر المسلمينو خالفوهم فيها في الأصول و الفروع من الدين و العقيدة.
وتركيز هذه الصبغة الطائفية في الدستور الإيراني تتكرر في مواد أخرىمتعلقة مثلاً بمجلس الشورى أو الجيش وقسم الرئيس: (لا يحق لمجلسالشورى الإسلامي أن يسن القوانين المغايرة لأصول وأحكام المذهبالرسمي للدولة) مادة (72) وتكررت في المادة (85).
** إنني باعتباري رئيساً للجمهورية أقسم بالله القادر المتعال في حضرة القرآن الكريم أمامالشعب الإيراني أن أكون حامياً للمذهب الرسمي….) مادة (121).
و يرى الإيرانيون اليوم أن أي اتجاه نحو مدارس أهل السنة هو خروج عن الدستور و ربماعدوه احتقارا له مما يستوجب أقسى العقوبات!!
و يرى الإيرانيون اليوم أن أي اتجاه نحو مدارس أهل السنة هو خروج عن الدستور و ربماعدوه احتقارا له مما يستوجب أقسى العقوبات!!
و معلوم أن غير الشيعة لا يحق لهم إطلاقا الاضطلاع إلى المشاركة في إدارة البلاد كأن يكونواوزراء مثلا أو أصحاب قرارات و لو جزئية هامشية. فرئيس الجمهورية لا بد أن يكون شيعيا، ومن باب أولى أعلى منصب الذي هو منصب : المرشد الأعلى إذ ينص الدستور الإيراني على مايلي :
في زمن غيبة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) تكون ولاية الأمر وإمامة الأمة فيجمهورية إيران الإسلامية بيد الفقيه العادل، المتقي، البصير بأمور العصر، الشجاع القادر علىالإدارة والتدبير وذلك وفقاً للمادة (107).
لا حظ أن خرافة اختفاء المهدي و انحباسه القهري لم يخل منه حتى الدستور! فكيف بكتبالحديث أو الفقه أو التفسير.
و ينص الدستور الإيراني كما بينت أعلاه على حماية المذهب الإثناعشري بالخصوص دونغيره. كما في المادة 121 السابقة.
فإيران إذن تلعب لعبة مزدوجة، فهي من جهة ترفع شعار الوحدة الإسلامية و التقارب المذهبي ،و في نفس الآن تحارب باقي المذاهب الإسلامية و تحاصرها، و تعمل على طمس نورها منخلال كثافة أدخنة الأكاذيب و الأباطيل التي ينفثونها في أجواء السذج من العامة.
لقد انكشف دور إيران في نشر غسيلها المذهبي في أكثر من موقع في العالم الإسلامي، فهيتنشط في نشر الكتب المملوءة بالعداء للصحابة و أمهات المؤمنين من خلال تمثيلياتها الثقافية فيأكثر من دولة تربطها بها علاقة ، و من خلال المعارض الثقافية و العلمية التي تقام هنا وهناك، و من خلال تصيد العناوين بكل الوسائل و بعث كثير من الكتب و المجلات التي تعرضالفكر الشيعي بلغات مختلفة.و سأضرب مثالا هنا ليتضح مدى تعلق إيران بأية أسباب مهما كانتواهية لنشر غسيلها الفكري، أذكر أنني كتبت مقالا عنوانه الصحوة الإسلامية في المجلة الثقافيةالمسماة الجهاد التي كانت تصدرها وزارة الثقافة الليبية، و قامت هيئة التحرير بنشر عنوانيالشخصي، ربما من غير قصد، و إذا بي أفاجأ بسيل من المطبوعات أخذت تصلني من إيران،بعضها بالعربية، و الإنجليزية،و أغلبها بالإسبانية! على الرغم من أنني لا أعرف من الإسبانيةإلا عبارات محدودة تعلمتها من خلال سفراتي العديدة إلى بلاد الأندلس، و ما كان يصلني منهابالعربية و الإنجليزية لا يعدوا تقديس الأئمة، و التسليم بالخرافات العديدة التي لا دليل من النقل ولا من العقل عليها،و رغم أنني كتبت إليهم مرات عدة بأن يكفوا عني سيل مطبوعاتهم الدعائيةإلا أن كل طلباتي ذهبت في مهب الرياح، و استمرت المطبوعات تأتي حتى تكدس عندي منهاحمل بعير.
الكل يعلم أن إيران تخصص أموالا طائلة لنشر غسيلها الفكري على أبناء أهل السنة.و تركزإيران على الجاليات العربية و خصوصا جالية المغرب العربي من شمال إفريقيا. حيث تستغلهامش الحرية التي توفرها بعض البلاد الغربية،و تستغل انتشار الأمية بين المهاجرين، و انعدامالثقافة الإسلامية عند غالبية أبناءهم سواء من الجيل الأول أو الثاني، و عندما كنت في بلجيكاإطلعت عن كثب عن جهود إيران نشر التشيع بين أبناء الجاليات العربية، و لاحظت تجنبهمللطلبة الذين هم حديثوا العهد ببلادهم الأصلية و الذين وفدوا من أجل الدراسة هناك لاستحالةقبول غالبيتهم بالخرافات التي يمتلأ بها المذهب الإثناعشري، فكانت دعوتهم تركز على الأميينو أبنائهم العديمي الثقافة الإسلامية تماما.و تقوم بمحاولة شراء الذمم، و قد أفلحت إيران فياختراق بعض الطبقات الأمية في بلجيكا بالخصوص، فزينت لهم التشيع الصفوي على أنه هوالمنهاج الحق الذي كان عليه أهل البيت مثل علي و الحسن والحسين، و شيئا فشيئا تغلغل التشيعالمغالي بين السذج من أبناء الجالية العربية بعد أن اشتروا بعض الذمم ، حيث أغدقوا أموالالخمس على بعض بسطاء الفقهاء من شمال المغرب، و استمالوهم إلى نحلتهم، و حولوهم إلىدعاة لباطلهم، سواء في بلجيكا أو شمال المغرب.و أصبح ممن يسبون أصحاب النبي ص وزوجاته الطاهرات. و بعضهم قد فضحته المواقع الشيعية ربما لتقطع عن عمد علاقتهم ببلادهم .ففي بعض تلك الصور يظهر ذلك الفقهاء السذج المتحدر من شمال المغرب و هو يتلقى هدية منعند آية الله الكوراني السيء الذكر الذي سمعه الملايين على الهواء مباشرة في قناة المستقلة وهو يزعم أن الأئمة شركاء مع الله في تدبير الكون و أن لهم إمامة تكوينية،كما يصفهم الخمينيفي كتابه: الحكومة الإسلامية. و أنهم سوف يحاسبون الخلائق يوم القيامة فيدخلون الجنة منيشاءون و يقذفون إلى النار من يشاءون.و هو رجل يتزعم محاولات لاختراق المجتمعاتالإسلامية.
و هذه نظرة خاطفة عن بعض نشاطات إيران العلنية و الخفية في بعضالمناطق في العالم.
-السودان-
و من بين الدول التي عاث فيها دعاة الرفض فسادا السودان حيث استغلوا غض طرف حكومةالإنقاذ عن نشاطاتهم،و حاجة السودان إلى أي تضامن خارجي في ظل الاضطرابات و التقلباتالسياسية التي شهدتها، و مشكلة الحرب في الجنوب مع المتمردين خلال تاريخها فأخذوا يكثفونمن نشر كتب الضلالة التي تحتوي على سب الصحابة و أمهات المومنين، و أئمة المسلمين وأئمة المحدثين . قبل أن يتفطن العلماء الغيورون لتلك الهجمة الشرسة و المكثفة فتصدوا لذلكالإفساد و أغلقوا التمثيلية الثقافية الإيرانية في الخرطوم.
و قد سمعت أحد الذين كلفتهم الدولة الإيرانية باستغلال فقر بعض الفئاتفي السودان و استغلال حاجته و فاقتهم، و إعطائهم بعض الفتات مقابلالتحول إلى دين الشيعة،أحد علماء الشيعة العراقيين و هو : الدكتور أحمدالكاتب الذي اعترف أنه استطاع أن يشيع عددا من السودانيين و الذهاببهم إلى إيران من أجل تقديم الولاء للخميني بداية الثمانينيات،و هذاالشخص كان المشرف على القسم العربي في إذاعة إيران الموجهةللعرب. قبل أن يتفطن هذا الدكتور إلى خرافية الفكر الإمامي المنبني علىما يمكن أن يسمى بأم الخرافات، و هي أسطورة مهدي الشيعة المنتظر والذي يعتقدون أنه ما يزال مختبئا في سرداب تحت أرضي يرزح في الرطوبةمنذ أكثر من 1100 سنة ! و هم إلى يومنا هذا يدعون له بالفرج القريب منكربته كي ينهض ليبيد المسلمين الذين لا يدينون بدين فرقة من عشراتالفرق الشيعية التاريخية و التي يقال لها : فرقة الإثناعشرية أو الإمامية أوالجعفرية ! و كأن الله الذي أوجب الموت على جميع خلقه حتى الأنبياء والرسل أعفى منه مهديهم الذي بلغ من العمر حتى اليوم 1166 سنة، وقديظل هذا الوهم راقدا في سرداب الجهل آلاف السنين الأخرى دون أنيستفيق أصحابه و يتفطنوا إلى خرافية فكرهم. مع أن الأمر ليس موضعإجماع حتى من هذه الفرقة الإثناعشرية نفسها، فقد أورد روايات تثبت عدمولادته أصلا كل من الكليني و الطوسي و مع ذلك يلج ملالي إيران و العراقفي غيهم و يغمضون بالتعنت عيونهم .
جماعات إسلامية سودانية تحذر من مخطط كبير وراءه إيران: قرى بأكملها تشيّعت والحسينياتوالزوايا تنتشر في الخرطوم
الخرطوم - النور أحمد النور الحياة - 19/12/06//
أطلقت جماعات اسلامية سودانية حملة مناهضة للفكر الشيعي في البلاد، متهمة طهران بتبنيتنظيمات تعتنق المذهب الشيعي، وطالبت الرئيس عمر البشير بإغلاق المستشارية الثقافيةالايرانية في الخرطوم وفتح تحقيق فى دخول كتب شيعية وعرضها في معرض الكتاب فيالعاصمة السودانية أخيرا، علماً أن السلطات سحبت كتباً من الجناح الإيراني فيه.
وعقد المجلس الأعلى للتنسيق بين الجماعات الإسلامية الذي يضم «جماعة أنصار السنةالمحمدية» وجماعة «الإخوان المسلمين» و «مجلس الدعوة والطائفة الختمية» وجماعاتأخرى، مؤتمراً صحافياً، بمعرفة السلطات، حمل فيه قادة هذه الجماعات على المذهب الشيعي.وقالوا «ان هناك مخططا كبيرا يقوده متشيعون من ورائهم تنظيمات شيعية وجهات إقليمية لنشرالفكر الشيعي في السودان». ووصفوا مفكري الشيعة بـ «الزندقة»، معلنين اتفاقهم على مقاومةما أسموه «الخطر الشيعي» في السودان، ومشيرين إلى أنهم «رصدوا تبني اعتناق قرى بأكملهاالفكر الشيعي وانتشار مساجد وحسينيات وزوايا وروافد اثني عشرية» في الخرطوم
وطالب قادة الجماعات الإسلامية بالإغلاق الفوري للمستشارية الثقافية الإيرانية فى الخرطوم،وفتح تحقيق عاجل في دخول كتب المذهب الشيعي إلى معرض الخرطوم الدولي للكتاب ورأواأنها تحتوى على عبارات «تسيء إلى الصحابة والعقيدة الإسلامية».
ودعا المجلس الأعلى للتنسيق بين الجماعات الإسلامية، في بيان وزعه خلال المؤتمر الصحافيإلى «تضافر جهود المسلمين لمواجهة المذاهب الهدامة والعمل على وحدة الأمة وجمع كلمتها».وجاء في البيان «أن الشيعة لا يسمحون بنشر مذهب أهل السنة في بلادهم»، وأن «كتبالرافضة المعروضة في الخرطوم حرّفت القرآن ووصفت أبا بكر الصديق وعمر رضي اللهعنهما بأوصاف غير لائقة».
وانتقد مراقب «الإخوان المسلمين» صادق عبد الله عبد الماجد دخول كتب الشيعة إلى البلاد.وقال «إن دخولها يعني غياب الرقابة». وقال رئيس «جماعة أنصار السنة المحمدية (الإصلاح)أبو زيد محمد حمزة إن السفارة الإيرانية في الخرطوم «تستقطب شباب ورجال السودانوتعلمهم المذهب الشيعي»، محمّلا «الحكومة المسؤولية عن ممارسات الجماعة الشيعية».
ونفى الأمين العام لـ «مجلس الدعوة الإسلامية» ممثل الطائفة الختمية عمر حضرة علاقة الشيعةبالتصوف. وقال: «إنه يجب على الدولة أن تمنع أي حصانة ديبلوماسية تسمح بدخول كتبالشيعة». واعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى للتنسيق بين الجماعات الإسلامية ياسر عثمان«أن إمكانات المد الشيعي كبيرة… وإيران التي تشابه في إمكاناتها الدول العظمى تقف وراء هذاالمد».
وكانت السلطات سحبت كتباً من الجناح الإيراني في معرض الخرطوم الدولي للكتاب أخيرا بعدما هدد شباب بحرقه، بذريعة انه يعرض كتبا تحمل الفكر الشيعي اعتبروها مسيئة للصحابةوالإسلام.
الخرطوم - النور أحمد النور الحياة - 19/12/06//
أطلقت جماعات اسلامية سودانية حملة مناهضة للفكر الشيعي في البلاد، متهمة طهران بتبنيتنظيمات تعتنق المذهب الشيعي، وطالبت الرئيس عمر البشير بإغلاق المستشارية الثقافيةالايرانية في الخرطوم وفتح تحقيق فى دخول كتب شيعية وعرضها في معرض الكتاب فيالعاصمة السودانية أخيرا، علماً أن السلطات سحبت كتباً من الجناح الإيراني فيه.
وعقد المجلس الأعلى للتنسيق بين الجماعات الإسلامية الذي يضم «جماعة أنصار السنةالمحمدية» وجماعة «الإخوان المسلمين» و «مجلس الدعوة والطائفة الختمية» وجماعاتأخرى، مؤتمراً صحافياً، بمعرفة السلطات، حمل فيه قادة هذه الجماعات على المذهب الشيعي.وقالوا «ان هناك مخططا كبيرا يقوده متشيعون من ورائهم تنظيمات شيعية وجهات إقليمية لنشرالفكر الشيعي في السودان». ووصفوا مفكري الشيعة بـ «الزندقة»، معلنين اتفاقهم على مقاومةما أسموه «الخطر الشيعي» في السودان، ومشيرين إلى أنهم «رصدوا تبني اعتناق قرى بأكملهاالفكر الشيعي وانتشار مساجد وحسينيات وزوايا وروافد اثني عشرية» في الخرطوم
وطالب قادة الجماعات الإسلامية بالإغلاق الفوري للمستشارية الثقافية الإيرانية فى الخرطوم،وفتح تحقيق عاجل في دخول كتب المذهب الشيعي إلى معرض الخرطوم الدولي للكتاب ورأواأنها تحتوى على عبارات «تسيء إلى الصحابة والعقيدة الإسلامية».
ودعا المجلس الأعلى للتنسيق بين الجماعات الإسلامية، في بيان وزعه خلال المؤتمر الصحافيإلى «تضافر جهود المسلمين لمواجهة المذاهب الهدامة والعمل على وحدة الأمة وجمع كلمتها».وجاء في البيان «أن الشيعة لا يسمحون بنشر مذهب أهل السنة في بلادهم»، وأن «كتبالرافضة المعروضة في الخرطوم حرّفت القرآن ووصفت أبا بكر الصديق وعمر رضي اللهعنهما بأوصاف غير لائقة».
وانتقد مراقب «الإخوان المسلمين» صادق عبد الله عبد الماجد دخول كتب الشيعة إلى البلاد.وقال «إن دخولها يعني غياب الرقابة». وقال رئيس «جماعة أنصار السنة المحمدية (الإصلاح)أبو زيد محمد حمزة إن السفارة الإيرانية في الخرطوم «تستقطب شباب ورجال السودانوتعلمهم المذهب الشيعي»، محمّلا «الحكومة المسؤولية عن ممارسات الجماعة الشيعية».
ونفى الأمين العام لـ «مجلس الدعوة الإسلامية» ممثل الطائفة الختمية عمر حضرة علاقة الشيعةبالتصوف. وقال: «إنه يجب على الدولة أن تمنع أي حصانة ديبلوماسية تسمح بدخول كتبالشيعة». واعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى للتنسيق بين الجماعات الإسلامية ياسر عثمان«أن إمكانات المد الشيعي كبيرة… وإيران التي تشابه في إمكاناتها الدول العظمى تقف وراء هذاالمد».
وكانت السلطات سحبت كتباً من الجناح الإيراني في معرض الخرطوم الدولي للكتاب أخيرا بعدما هدد شباب بحرقه، بذريعة انه يعرض كتبا تحمل الفكر الشيعي اعتبروها مسيئة للصحابةوالإسلام.
هذا إذن هو فعل إيران بالدول التي تعتبرها صديقة، فما إن تطمئن إلى تصديق هذه الدولة أو تلكإلا و تبدأ في نشر غسيلها العقائدي المتسخ بين السذج من الناس في تلك الدولة.و هذا ما كانوابدأوا في نهجه في المغرب عبر السفارة الإيرانية في الرباط و كذلك عبر بعض الأشخاصالعملاء لهم لولا أن المغرب قد تفطن إليهم، و إلى خطتهم الخبيثة التي تنذر بخطر مستقبلي داهم،سواء على أمن المواطنين أو على أمن و سلامة نظام المملكة،إذ المعروف أن الشيعي بمجردقبوله بالتشيع الإثناعشري يغير ولاءه نحو طهران وقم، أو نحو السيستاني في النجف، فيتحولمباشرة إلى خلية نائمة تنتظر الأوامر من تلك الأماكن للتحرك. فأقفل المغرب و كر السفارةالإيرانية في الرباط .
قد يقول بعض الناس أن لإيران الحق في نشر مذهبها الشيعي كما أن للسنة الحق في نشرمذهبهم. و لكن هذا الكلام يحمل مغالطة كبيرة ذلك أنه لم يسمع عن أية جهود لأية دولة عربيةأو إسلامية بمحاولة نشر مذهبها في إيران عبر توزيع الكتب أو شراء الذمم كما تفعل إيران، وكما هو دأبها بعد الثورة. و كما صرح العلامة القرضاوي أنه لا يجوز نشر مذهب مخالف فيدولة غالب سكانها لا يدين بذلك المذهب الذي يراد نشره، فلا يجوز لمصر مثلا أن تذهب إلىإيران و تحاول نشر المذهب السني هناك لما يترتب عن ذلك من مفاسد و فتن. و بالتالي لا يجوزلا لإيران و لا لغيرها أن تعمل على استمالة السنة إلى التشيع في دول العالم الإسلامي التي تدينالله بالمذهب السني. فمسعى إيران هذا هو فعل إجرامي يدخل في إطار الأعمال العدائية لمايزرعه من فتن لا بد أن تتفجر في يوم من الأيام، إضافة إلى إلقاء أتباعهم في هذه الدول في أتونحرب غير متكافئة مستقبلا إذا ما تفطن الناس إلى وجودهم بين أظهرهم. فالأكيد أنه في أي تفلتللأمن أو فتنة مستقبلية مع هذه العناصر المخربة لا قدر الله سيكون هؤلاء العناصر الشاذة فيالمجتمعات السنية وقود تلك الفتنة، و يكونون هم من ألقوا بأنفسهم إلى التهلكة .فمن هذا الذيسيرضى بأن تسب أم المومنين الطاهرة المطهرة عائشة رضي الله عنها، و من الذي سيرضىبسب أحباب رسول الله من كبار الصحابة.و إني لهذا أنصح الذين يجدون صعوبة في التخليعن الولغ في قاذورات الرفض و تطهير أنفسهم من تلك الأحقاد على خيرة الخلق، أن يرحلوا إلىالبلاد التي تعج بالممتلئة قلوبهم بالأحقاد على أصحاب محمد ص و زوجاته الطاهرات، فيعيشونبين الذين يعتقدون تحريف القرآن و كفر أصحاب محمد و ارتداد زوجاته فيشبعون نهمهم بالسبو اللعن و التخوين صباح مساء لخيرة الخلق من أصحاب محمد دون أن يزعجهم أحد.و إرضاءللشيطان. فينتظرون هناك خروج مهدي الشيعة الذي سيبيد غالبية المسلمين في زعمهم و يبيدالعرب أجمعين! إذ ذاك يمكنهم أن يعودوا إلى بلدان أهل السنة سابحين في أنهار من الدماء التيسيسفكونها.
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم!
إن الاضطلاع بنشر المذاهب لا يجيزه أئمة أهل السنة حتى بين المدارس السنية نفسها، فلايجوز حمل المالكية مثلا على اتباع مذهب الحنفية أو غيره من المذاهب في الفقه و غيره، وقصة إمام دار الهجرة مالك بن أنس مشهورة ، فقد روى الحافظ الخطيب البغدادي في "كتابالرواة عن مالك" قال : قال هارون الرشيد للإمام مالك بن أنس : يا أبا عبد الله نكتب هذه الكتب،ونفرقها في آفاق الإسلام، لنحمل عليها الأمة، قال : يا أمير المؤمنين : إن اختلاف العلماء رحمةمن الله تعالى على هذه الأمة، كلٌّ يتبع ما صحَّ عنده، وكلٌّ على هدى، وكلٌّ يريد الله تعالى. فما هي البلاد الأخرى التي جعلتها إيران على رأس أولوياتها و استهدفتها بحملاتها التشييعية من غير الدول العربية .
في الجزء الثاني سنناقش كيف دخلت إيران و بقوة على خط إفريقيا، وما هو حجم تأثيرها و أهدافها.
قراءة ممتعة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق