الاثنين، 25 مارس 2013

هل تريد أن تعرف حقيقة الشيعة الروافض؟ 1

الفكر الإثنى عشري ينبني على


1)  أن الإمامة مسألة إلهية قد عينها الله و ألزم محمدا بتعيين علي خليفة و إماما بعده و أن لا علاقة لها بمبدإ الشورى القرآني المعروف
2)  و أن الأئمة 12 لا يزيدون و لا ينقصون و أن هؤلاء الأئمة يتصفون بصفة العصمة التي خص الله بها الرسل عليهم الصلاة و السلام ، و الإثنى عشرية يعتقدون أن الأئمة الذين اختاروهم عن مآت غيرهم من أئمة أهل البيت، يتصفون يالعصمة. فهم لا يجوز عليهم الخطأ و لا النسيان، لأنهم مأمورون بتبليغ الرسالة و حملها إلى العالمين ؟
3)  أن أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم ليسوا عدولا كما أجمع على ذلك أهل السنة و الجماعة ،بل ينبني هذا الفكر على أساس أن الغالبية العظمى من الصحابة كانوا منافقين أغلبهم قد ارتدوا بعد الرسول، على رأسهم أبو بكر و عمر صهري رسول الله .
4)  ينبني هذا الفكر على الباطنية باستعمال التقية مع ما يسمونهم العامة ، و هي إظهار خلاف ما يعتقدون، فقد يتحدث معك عن عمر و يقول رضي الله عنه و في قلبه يلعنه ، و قد يصلي معك جماعة لكنه يعيد الصلاة في أي وقت آخر لاحق.
5)  يعتقد أصحاب هذه النحلة أن الدين لا يحفظ إلا بوجود إمام ، فالصلاة قائمة لوجود إمام هو المهدي ، و لا يتصور عندهم قيام الدين و شعائره بغير وجود إمام معصوم ، و لعله بسبب ذلك أطالوا في عمر مهديهم حتى بلغ الآن أكثر من 1169 سنة! و إذا أمد الله في عمر الإنسانية فلعل سنواته ستعد بعشرات الآلاف !!
6)  الفكر الشيعي القديم لا يؤمن بجدوى قيام مجتمع أو دولة إسلامية في فترة غياب المهدي و يروون في كتبهم حديثا يقول كل راية قبل راية المهدي هي راية عليها شيطان  !!  و ظل الشيعة ينتظرون ظهور المهدي كل تلك الفترة الماضية إلى أن جاء الخميني بفكرة أسماها ولاية الفقيه و عمل على الدفاع عنها سواء في قم أو في النجف، و مع ذلك فإن غالبية أئمة الشيعة لا يؤمنون بها و قد صرح المنتظري الذي ظل مرشحا لفترة لخلافة الخميني قال عن هذه الفكرة : ولاية الفقيه أنا الذي كنت قد ابتدعتها و ها أنا ذا اليوم أكفر بها ( لا يزال حبيس الإقامة الجبرية في طهران) من بين من كان يكفر بولاية الفقيه : أبو القاسم الخوئي  و آية الله الكالبكيني  و آية الله وحيد خرساني و آية الله الشيرازي و غيرهم كثير.أما المراجع القدامى فلم يسمع أحد منهم بعبارة ولاية الفقيه إلا و احد من أجداد الخميني كان يعيش في الهند في القرن التاسع عشر .و يقال هو أول من ابتدعها. و هكذا يتبين أن هناك خلافا في أصول العقيدة حتى بين الإثنا عشرية أنفسهم.
7)  ينبني فكر الإمامية على مرويات جمعها أبو يعقوب الكليني في الكافي وما جمعه الطوسي( شيخ الطائفة) في كتابيه التهذيب و الاستبصار ، و ما جمعه إبن بابويه القمي  في : الفقيه لمن لا يحضره الفقيه ، ولا أظن أن هناك كتابا جمع من الفظائع ما ضمت هذه الكتب ، فهناك مآت الروايات منسوبة زورا و بهتانا إلى أئمة أهل البيت تدعي بعبارات واضحة  تحريف القرآن.

هذا هو الإطار العام للفكر الإمامي و هو بهذا يخالف عقيدة أهل السنة و الجماعة جملة و تفصيلا .
و لنبدأ بالنقطة الأولى و هينظرية الإمامة ( المنصوص عليها)
  هل فعلا هناك ما يدل على ذلك أم هي عملية تأويلات باطلة لآي القرآن و أحاديث لرسول.
يعتمد الإثنى عشرية على  قوله تعالى : إنما وليكم الله و رسوله و الذين آ منوا الذين يقيمون الصلاة و يوتون الزكوة و هم راكعون ، و يحاولون أن يقصروا معنى الولي هنا على الحاكم في حين أن هذه الكلمة لها معاني كثيرة جدا منها النصير و المحب و الصديق و الحليف..و..و..إلخ. و يعتمدون على رواية تقول أن المقصود بالذين آمنوا هو علي! لأنه قد تصدق بخاتمه و هو راكع ! و الحق أن هناك أكثر من دليل على بطلان هذا التأويل الذي يخالف السياق القرآني ، الذي جاء بصيغة الجمع : و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يوتون الزكاة و هم راكعون ، و هذا يماثل في معناه قول الله تعالى في آية أخرى حيث قال الحق في صفة المومنين : و المومنون و المومنات بعضهم أولياء  بعض .كما أنه لا يتصور في العقول السليمة أن يكون الصحابة قد فهموا هذا المعنى ثم أجمعوا على تجاهله ، و أكبر دليل على تهافت هذا الموقف الغريب من الإمامية، هو وقف علي نفسه، فهو لم يؤثر عليه أبدا أنه احتج بهذه الآية على الصحابة و لا هو نبه إلى هذا التأويل المغرض أبدا ، مع أن حياة علي كانت حياة عامة فقد كان رضي الله عنه يحاور الصحابة و يبدي رأيه في الأمور كلها و لم يؤثر عنه أنه احتج بشيء مما يحتج به الإمامية اليوم ، كما أن هذا الموقف لم يؤثر على أحد من أئمة أهل البيت رضي الله عنهم.
ومن بين ما يحتج به الإمامية على نظريتهم في الخلافة حديث : من كنت مولاه فهذا علي ملاه ، و لا بد من التنبيه أولا ‘إلى أن هذا الحديث قد حاول الشيعةتزويره فأضافوا إليه ما ليس منه و هي زيادة اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ، وهذه الزيادة ليست مما صح من الحديث بل هي إضافة مقحمة لغرض معروف ، و لنعد إلى الحديث الذي يقول من كنت مولاه فعلي مولاه ، فما معنى المولى في اللغة لعربية و ما هو المقصود بالمولى في الحديث المذكور.أولا المولى من الأسماء و الصفات التي تطلق على الشيء و ضده فهي تطلق على السيد و العبد و تطلق أكثر ما تطلق على الصديق الوفي كما تطلق على النصير و الحامي و المدافع و الحليف و المعتمد عليه و المالك إلخ و القاعدة الأصولية تقول : ما احتمل واحتمل سقط به الاستدلال  .
ثم إن هناك مسالة أساسية تتعلق بتصور الإسلام نفسه وهي هل جاء الإسلام ليقصر أمر الحكم فيه على آل البيت وحدهم ، و أن لا حق لأي فرد من أفراد الأمة من اعتلاء سدته أو الاضطلاع بالمسؤولية ، لا أظن أن الإسلام كان سيحظى بهذا الاحترام الذي ناله عبر تاريخه الطويل من جميع شعوب الأرض ، و لا كان انتشر هذا الانتشار العظيم، و لكان عدد المسلمين اليوم لا يزيدون عن عدد نحلة الإثنى عشرية أي حوالي 7في المائة من المسلمين، لأن مثل هذا التصور يماثل التصور الزارديشتي و الساساني و الحكم  بالوراثة  .وهذا ما يجب أ ن ننزه الإسلام منه ، لأنه ليس من دين الله في شيء بل هو تجسيد لنظرية الحكم بالوراثة الذي كان سائدا بين الفرس و الرومان .
و هناك معضلة أخرى في لنظرية الإثنى عشرية و هي تتعلق بعمر الدعوة الإسلامية بل و عمر الإسلام إذ من الواضح أن و اضعي هذه النظرية و مخترعيها الأوائل كانوا يظنون أن عمر الإسلام لن يزيد على بضعة أجيال ، فلما تجاوز الإسلام نظريتهم أطالوا عمر مهديهم و ادعوا إمامته و هو بن 5 سنوات فلما افتضحوا بعدم وجوده زعموا أنه نزل في دهليز أو سرداب تحت أرضي في مكان ما في سمراء ‘و هو لما يزال حبيس الظلام و الرطوبة منذ 1169سنة حتى الآن!!!!
و المعضلة الأكبر التي تبين تهافت هذه النظرية هي أن لا و جود حقيقيا لمهديهم الذي يزعمون، فمحمد العسكري الذي كان يفترض أن يكون أبا للمهدي مات و لم يعقب، أي مات و لم يكن له ولد لأنه مات قبل أن يتزوج ، و كل المصادر التاريخية تؤكد أن الإمام العسكري لم يخلف ولدا و لا بنتا .و هذه الحقيقة التاريخية لا ينكرها حتى كبار علماء الشيعة كأبي يعقوب الكليني و الطوسي ،و النوبختي .
 و أمام هذه المعضلة المدمرة لنظرية الإمامة اقترح بعض علماء الإمامية و شيوخها أن يفترض له ولد !!!!!!!!!!أي أن يدعى بأن كان له ولد من أمة أي عبدة كانت من ملك يمينه! ولكن من سيصدق و الناس لم يسبق أن علموا بهذا الولد و لا رأوه فاخترعوا أسطورة اختفاء هذا الولد في إحدى السراديب ، و الغيران تحت الأرض في مكان ما بسمراء بالعراق ! و لكن الناس بدأت تتساءل ما الحكمة من انقطاع هذا الإمام المزعوم و انعزاله عن الناس تماما ، فأين توجيهاته، و تعاليمه ، و قيادته لطائفته  و…و…الخ وهنا جاء دور مخترعي الأكاذيب فزعموا أن كان له سفراء قيل هم أربعة و قيل أكثر أو أقل، و قد بحث الناس في سيرة أولئك الأفاكين الذين كانوا يزعمون أن كان لهم اتصال بالمهدي فوجدوهم من الزنادقة الكذابين.وإذا أردت أن تتوسع في البحث في هذا الموضوع فاقرأ كتاب : تطور الفكر الشيعي من الشورى إلى الإمامةللعالم الشيعي الدكتور أحمد الكاتب الذي كان يشغل منصب رئيس القسم العربي في إذاعة طهران أيام الخميني .فقد أثبت بما لا يدع مجالا للريب أن الإمام محمد العسكري لم يكن له ولد أبدا لا باسم المهدي و لا بأي اسم آخر ، كما أن الذين زعموا أنهم كانوا سفراء له هم مجموعة من الكذابين، و قد طعن فيهم حتى علماء الشيعة.أنظر كتاب رجال الكشي .و اقرأ أيضا كتاب علي شريعتي المسمى : التشيع العلوي و التشيع الصفوي و الذي صرح فيه بأن التشيع الصفوي و هو التشيع الحالي المعتمد أساسا على الكافي و البحار و الفقيه لمن لا يحضره الفقه و التهذيب والاستبصار و غير ذلك ، أقول صرح بأنه لا يمت إلى التشيع العلوي الحقيقي بأية صلة ،و أن الفرق بينهما كالفرق بين الإيمان و الكفر و كالفرق بين محمد صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وبين أبي جهل !
و من الأدلة التي يسوقونها تدليلا على نظرية الإمامة عندهم ما يسمى بحديث المنزلة و هو قول الرسول لعلي:
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، وو جه الاستدلال عندهم  هو استخلاف الرسول لعلي و عقد المقارنة ين موسى و هارون ، فالقرآن الكريم يقول : ,وإذ قال موسى لأخيه هارون أخلفني في قومي و أصلح و لا تتبع سيل لمفسدين .
وإذا أردنا أن ندرس المسألة في إطارها الذي وقعت و قيلت فيه، يتبين لنا بما لا يدع مجالا للشك في أن لا دليل البتة في هذا النص على النص على علي في خلافة الرسول بعد موته ، فمسألة الحكم بعد الرسول  تنظمها الآية الكريمة : و أمرهم شورى بينهم ،
بمناسبة ما ذا قيل هذا الحديث ؟
 في غزوة تبوك خلف رسول الله ص عليا على المدينة، فقال بعض اليهود و بعض حلفائهم من المنافقين: ما خلفه إلا لاستثقاله! فآلم ذلك عليا و لحق بالرسول خارج المدينة يعلن له عن رغبته في مشاركة إخوانه من الصحابة في قتال الروم بدل البقاء حيث أقامه الرسول، إذ ذك قال له الرسول : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي .في إشارة إلى ما فعله موسى لما ذهب ليناجي ربه إذ  ترك هارون على قومه حتى يعود ! هذا كل ما في الأمر ، ولا يفهم من هذا أية إشارة إلى أن يخلفه بعد مماته، ففي هذا الزعم تقويل للرسول ما لم يقله، و تحميل للنص ما لا  يتحمله.
أولا:  لأن هارون- كما هو ثابت في كتب التفسير- كان أكبر من موسى و قد مات قبل موسى، فهو لم يخلف موسى في قومه بعد مماته!
ثانيا : إن كان الرسول قد استخلف عليا يوم الخروج إلى تبوك فقد استخلف غيره من باقي الصحابة مرارا في كل غزواته كأبي بكر و عمر و بن أم مكتوم ، و قد استخلف الرسول عثمان مرارا، فلوا كان مجرد هذا الاستخلاف في الغزوات تثبت به الخلافة بعد الرسول لكان غير علي أولى بالخلافة لتكرر ذلك منه لهم أكثر من تكرره لعلي.فتأمل .

كتبهاأحمد الرواس ، في 22 يناير 2010 الساعة: 20:07 م

0 التعليقات:

إرسال تعليق