عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

الخميس، 14 فبراير 2013

ما هي الأسباب الحقيقية وراء الانهيارات الاقتصادية المتوالية – أحمد الرواس

                                                           إلى أين يتجه عالمنا
في ظل تداعي الانهيارات الاقتصادية المخيفة?(1)
-أحمد الرواس-
من القضايا التي يقف الناس حولها مندهشين مسألة الأزمات الاقتصادية الحادة التي تطفو على السطح من حين لآخر، و يسري تأثيرها المدمر كما تسري النار في الهشيم فتبدأ في بلد يبعد آلاف الأميال لكنها سرعان ما تلفح نارها الملتهبة الوجوه في دول وراء البحار و المحيطات. و أغلب الناس لا يفهمون سر هذه الأزمات بل حتى الذين نشبت بين ظهورهم نارها يلتبس عليهم أمرها و تخفى عليهم أسبابها الحقيقية .
ففي سنة 2008 تفجرت أزمة مالية واقتصادية كبرى في الولايات المتحدة الأمريكية على غير موعد و قد كانت تنعم في الازدهار الاقتصادي و ترفل في عز الدولار و قوته و رواج الأسهم و أرباحها،و عرف قطاع العقار

من يحدد سعر الذهب في العالم ؟ الكاتب: أحمد الرواس


                                        أمريكا و التلاعب بأسعار الذهب و العملة

إلى أين يقود الغرب العالم؟(II)
-أحمد الرواس-     

في الحلقة الأولى من هذه السلسة من البحوث الاقتصادية في الأسباب الحقيقية و الخفية وراء الأزمات الاقتصادية الكبرى التي تجتاح أمريكا، و كثيرا من البلدان تبعا لها ركزتُ على تداعيات فك ارتباط الدولار بالذهب كقيمة داعمة له، و ركزت على الطرق الماكرة التي ينتهجها أباطرة الاقتصاد الأمريكي للتعويض عن الأضرار الناجمة عن مثل هذا القرار الخطير الذي خرجت به أمريكا سنة 1973 ، و بينت كيف أصبحت جل دول العالم في أسر الورقة الخضراء الفاقدة لأي دعم من الذهب ، و  في الحلقة الثانية أركز على موضوع يعتبر أمرا خفيا عند كثير من الدارسين

كيف نفهم أزمة الرهن العقاري -أحمد الرواس-



                                 كيف نفهم أزمة الرهن العقاري          التي تسببت في أكبر انهيار اقتصادي و مالي(III)

-أحمد الرواس-
 بعد أن تحدثت بشيء من التفصيل عن ركيزتين أساسيتين في الإقتصاد العالمي و الأمريكي على وجه الخصوص و هما ورقة الدولار و احتياطات الذهب،و بينت طرق التلاعب و المضاربة التي تجني منها أمريكا و إلى حد ما بعض الدول الغربية المرتبطة بها تريليونات الدولارات، و كيف أن حجم الاقتصاد الأمريكي هو أقل بكثير مما هو متداول في الأوراق التي تدار بها حركة التجارة العالمية حول العالم، و أمطت اللثام عن طبيعة الوهم الذي أصبح الاحتياط الحقيقي الذي عوض الذهب و حرص أمريكا و الدول المرتبطة بها على إبقاء فقاعته ماثلة للعيان متلألئة في الأجواء لأن انفجار تلك الفقاعة قد يؤذن بأفول نجم الاقتصاد الأمريكي. بعد كل هذا و غيره أعود لأناقش مع قرائي الأعزاء طبيعة الأزمة الاقتصادية الأخيرة و التي

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

كيف نفهم أزمة الرهن العقاري / أحمد الرواس

كتبهاأحمد الرواس ، في 12 نوفمبر 2011 في مدونتي بمكتوب قبل أن أنقلها إلى هنا كيف نفهم أزمة الرهن العقاري التي تسببت في أكبر انهيار اقتصادي و مالي(III) -أحمد الرواس- بعد أن تحدثت بشيء من التفصيل عن ركيزتين أساسيتين في الإقتصاد العالمي و الأمريكي على وجه الخصوص و هما ورقة الدولار و احتياطات الذهب،و بينت طرق التلاعب و المضاربة التي تجني منها أمريكا و إلى حد ما بعض الدول الغربية المرتبطة بها تريليونات الدولارات، و كيف أن حجم الاقتصاد الأمريكي هو أقل بكثير مما هو متداول في الأوراق التي تدار بها حركة التجارة العالمية حول العالم، و أمطت اللثام عن طبيعة الوهم الذي أصبح الاحتياط الحقيقي الذي عوض الذهب و حرص أمريكا و الدول المرتبطة بها على إبقاء فقاعته ماثلة للعيان متلألئة في الأجواء لأن انفجار تلك الفقاعة قد يؤذن بأفول نجم الاقتصاد الأمريكي. بعد كل هذا و غيره أعود لأناقش مع قرائي الأعزاء طبيعة الأزمة الاقتصادية الأخيرة و التي عرفت باسم أزمة الرهن العقاري في أمريكا و التي انهارت فيها مؤسسات عملاقة جدا مثل مؤسسسة ليمان براذرز العريقة و التي استطاعت أن تتجنب الانهيار في أشهر أزمة اقتصادية و انهيار مالي في أمريكا و هي أزمة 1929. لكنها اضمحلت في الأزمة الحالية. فما سبب هذه الأزمة و ما طبيعتها ؟ هذه الأزمة جاءت نتيجة لانفجار الفقاعة الهوائية للرهن العقاري و كل عمليات التنويع الربوي التي تناسلت و ساهمت في نفخ تلك الفقاعة و البلوغ بها إلى نقطة الانفجار الحتمية. بعد انكماش الفقاعة الإلكترونية أو ما عرف بفقاعة ضوت كوم ! (the dot come bubble) و التي كانت قد بدأت عند مطلع عام 2000 و قد أثـْـرت في ظلها عشرات الشركات العملاقة العاملة في مجال الإنترنيت ثراء فاحشا. بعدها ظهرت في الأفق البوادر الأولى لفقاعة الرهن العقاري بعد أن أقبل الناس فرادى و زرافات على شراء المنازل التي توفرها الشركات العقارية المرتبطة ببنوك متنافسة توفر قروضا سخية ، و أصبح حتى الأمريكيون ذوو الدخل المحدود و الغير دائم يحلمون بامتلاك منازل فارهة لهم و لأبنائهم، طالما أنهم لن يدفعوا في المقابل إلا كما كانوا يدفعون في تأجير الشقق التي يعيشون فيها.و بدأ المشترون الجدد يحلمون بالوقت التي يستوفون فيه ما عليهم دفعه من الأقساط الشهرية لتصبح المنازل في كامل ملكيتهم، و أخذوا يقدرون أنه كل قسط شهري أو سنوي يدفعونه إلا هو بمثابة تملكهم لجزء من البيت الذي به يحلمون ! و ظهر في المجتمع الأمريكي حماس منقطع النظير للإقبال على الشركات العقارية التي كانت تربطهم بالبنوك المنافسة في الإقراض بفوائدة عالية ! ثم بدا لتلك البنوك أن تستغل الظرف الذي لا يتكرر كثيرا، فلم تكتف بجني الفوائد المرتفعة التي رتبتها على أولئك الأمريكيين البسطاء بل قامت بتوليد عملية تجارية أخرى أساسها الفوائد التي تثقل كاهل المشتري، فحولت ديونهم إلى أسهم و قامت بالترويج لها ثم باعتها للمستثمرين الذين يريدون أن يأخذوا نصيبهم من تلك الضحية، - محولة المخاطر إليهم-و قد أدى هذا الإقبال إلى أن يزدهر العقار وارتفعت أثمانه في الأسواق مما قضى على تردد المترددين من الانخراط في سوق الرهن العقاري، فارتقعت الأثمان أكثر فأكثر و ازداد الرواج في ذلك القطاع بشكل غير معقول مما حدا بالمستثمرين في تلك الديون أن يرهنوا أسهمهم لدى بنوك أخرى منافسة فحصلوا على قروض إضافية أخرى لشراء مزيد من الأسهم العقارية ! و المشكلة هي أن كثيرا من البنوك دفعها شرهها و حمى المنافسة الشرسة إلى إغراء المستثمرين بسخاء في الإقراض بلغ أحيانا إلى 50 ضعفا من قيمة الرهن الذي يحصلون عليه من المستثمرين ! ثم إن الذين أكملوا سنتهم الثالثة في دفع الأقساط بنجاح قام كثير منهم برهن جزء من البيت الذي فيه يدفعون، لدى بنوك أخرى و حصلوا في مقابل ذلك على قروض إضافية لحاجاتهم الأخرى كالعطل و السيارات الجديدة . و دخلت شركات التأمين على الخط، فقد اصطادت المتخوفين من أي انهيار مفاجئ أو أي انفجار لتك الفقاعة الواقعة في مهب عواصف الجشع و المغامرات الطائشة، فروجوا لعروضهم التأمينية على الأسهم، فكل من يخاف أن تنهار قيمة الأسهم في يديه عليه أن يدفع لشركات التأمين قدرا معينا من الدولارات على كل سهم، فإذا ما انهارت أسعار الأسهم أخذوا تعويضا مساويا لقيمتها في السوق قبل الانهيار ! و هكذا نرى بوضوح تام أن كل تلك العمليات التجارية و المضاربات المالية قد تولدت عن بيع الدين الأصلي الذي هو في ذمة ذلك الموظف أو العامل البسيط ثم تناسل بعد أن ولّدت منه الشركات المضاربة ديونا أخرى و باعتها في الأسواق المالية و أسواق القيم. و هكذا أصبح الكل يتوهم أن ذلك البيت الذي تورط ذلك العامل البسيط أو الموظف في شرائه هو بيته فالعامل يحلم بأنه بيته و الشركة العقارية ترى أنها تملك البيت ما دام المشتري لم يستوف بعد سداد ديونه و فوائدها المتناسلة، و البنك الذي أقرض المال يحسب أن البيت بيته ما لم يستوف كل الديون، و المستثمرون الحاملين لأسهم ذلك الدين الذي اشتروه في صورة أسهم يعتقدون أن هناك بيتا في مكان ما يدعم تلك الأسهم، و الذي أقرض المغامرين الذين رهنوا أجزاء من بيوتهم الافتراضية يعتقدون أن هناك بيتا ما يدعم تلك القروض ! و هكذا تنوعت الحيل و العلة واحدة و هي بيع الدين بالدين و هو من أشد أنواع البيوع تحريما في الإسلام لما يترتب عليه من مفاسد و ضياع للحقوق و أكل لأموال الناس بالباطل. و لكي نفهم مدى عمق المشكلة و آثارها على الاقتصاد ليس الأمريكي وحده بل العالمي، فإن الذين اشتروا تلك الديون من المستثمرين لم يكونوا أمريكيين فحسب بل كان فيهم مآت الآلاف من المستثمرين الأجانب بمن فيهم مستثمرين عرب خصوصا الخليجيين منهم. و لذلك فعندما انفجرت فقاعة الرهن العقاري على الأرض الأمريكية و أطاح زلزالها بصروح اقتصادية عاتية فإن الاهتزازت الارتدادية قد صدعت جدران كثير من الكيانات الاقتصادية للمستثمرين الأجانب. كيف انفجرت تلك الفقاعة؟ نرجع إلى الأصل الذي هو ذلك الموظف الأمريكي أو العامل البسيط الذي أغرته تلك الشركات العقارية و ما في خدمتها من بنوك، فجزء من المشكلة هو أن ذلك العامل البسيط لم يعر تلك الشروط و الوثاقات التي يتضمنها عقود الحصول على القرض العقاري،خصوصا و هي في الغالب تكتب بحروف دقيقة متزاحمة تنفر القارئ منها ! و ما كان يهم أولئك المقترضين هو أن تكون الأقساط الشهرية التي سيكون عليهم دفعها لتلك البنوك مساوية أو على الأقل ليست مرتفعة كثيرا عن تلك الأقساط التي هم يدفعونها أصلا مقابل تأجيرهم للشقق التي يسكنون فيها.لكن تلك العقود تنص على مجموعة شروط يجدر بكل من يوقع عليها أن يعرها اهتمامه و يحتاط من الوقع في شركها، فمن تلك الشروط على سبيل المثال لا الحصر أن سعر الفائدة غير ثابت بل كلما زادت البنوك المركزية من سعر الفائدة زادت تلقائيا نسبة الفائدة التي يدفعونها على القروض التي تسلموها ! كما أن من الشروط أيضا أن أي شهر تأخر فيه المقترض عن دفعه يترتب عليه غرامة معينة و كذلك فائدة إضافية. و من الشروط أيضا أن كل ما سيدفعه المقترض في الثلاث سنوات الأولى سيعتبر تسديدا لمجموع الفوائد المترتبة على ذلك القرض-أي كأنه لن يدخل في شراء المنزل إلا بعد مضي 3 سنوات من الدفع المتواصل. و كما هو متوقع فإن نسبة كبيرة من الأمريكيين قد تأخروا عن دفع أقساطهم الشهرية لعجزهم عن التوفيق ما بين الحاجيات الضرورية لأسرهم و بين توفير تلك الأقساط الشهرية إما لصعوبات في العمل أو الطرد من الوظيفة أو بسبب رفع سعر الفائدة من طرف بنوك الاحتياطي الأمريكية، أو لقيام البنوك المقرضة لتعديل سعر الفائدة لتلائم ارتفاع سوق العقار في السوق فكان عليهم أن يتحملوا مزيدا من الصعوبات التي أثقلت تلك البنوك كاهلهم بها دون أي اعتبار لما قد يطرأ على حياتهم و حياة أسرهم من صعوبات ! و قد أسقط في أيدي كثير من المشترين و عجزوا تماما عن دفع أقساطهم واستسلموا للواقع المرير الذي هو حبس الرهن لتوقيف عداد ملتزماتهم. و بالتالي الطرد من تلك المنازل و بيعها لتسديد ديونهم التي اقترضوها، و كثرت حالات العجز تلك و شاع خبرها بين الناس ففقد المستثمرون الثقة في الأسهم التي يحملونها و التي صنعت من ديونهم ! فأغرقوا بها الأسواق في محاولة للتخلص منها، مما كانت له نتائج كارثية على قيمة العقار الذي انهارت أسعاره انهيارا مريعا، و اكتشف من اشترى تلك العقارات أنهم حتى لو باعوا تلك المنازل التي ما يزالون يسددون أقساطها العالية فإنهم لن يستطيعوا تغطية ديونهم ! بل لقد بلغ حجم الانهيار في أسعار العقار إلى ما دون 25% مما هو مترتب من الديون !و هكذا سرت موجة من الانهيارات المتتابعة في كل ما له علاقة بميدان العقار في أمريكا و إلى حد ما بعض الدول الأخرى، فأفلست إحدى أكبر الشركات الاستثمارية في مجال العقارات مثل بنك ليمان براذرز العريق-1850- الذي كان يشغل حوالي: 26 ألف عامل حول العالم بعد أن فقدت أسهمه أكثر من 90% من قيمتها، و تهاوت أكبر شركة تأمين في أمريكا و العالم و هي شركة ايه آي جي (AIG :American International Group) و فقدت تماما قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه 64 مليون عميل تقريباً، فإذا ما ضربنا هذا العدد في 3 و هو أقل معدل لمن يعولهم أي مساهم في هذه الشركة أحسسنا بحجم الكارثة الاقتصادية التي نزلت على حوالي 200 مليون إنسان في أمريكا و أوروبا و العالم من حولهما. و لحجم هذه الكارثة فقد بادرت الحكومة الأمريكية إلى ضخ 85 مليار دولار في خزينة هذه الشركة لقاء تملك 79.9% من رأسمالها ! و تابع حريق الأزمة سيره فأتى على كثير من البنوك العملاقة مثل بنكي: مورجان ستانلي وغولدمن ساكس. كما أن الحريق أتى على أكبر مؤسستين للرهن العقاري في أميركا وهما فاني ماي وفريدي ماك الذين يتعاملان بمبلغ 6 تريليونات دولار في السوق الأمريكية و العالمية مما اضطر الخزينة الأمريكية في أول تصرف من نوعه على محاولة إنقاذهما ! و من خلال النظر إلى تسلسل الأحداث المأساوية للأكبر انهيار اقتصادي في عصرنا يلحظ المرء أن الخسائر تعد ليس بالمليارات بل بالتريليونات و هذا الأمر مخيف جدا، كما يلاحظ ظهور مؤسسات ديناصورية منافسة لم تتورط بشكل أو بآخر في تجارة الرهن العقاري قد استغلت الفرصة فقامت بابتلاع منافساتها القديمة بعد أن جادت عليها بحقنة الموت الرحيم و ذلك بقبول شراء أسهمها الكاسدة بقروش بعد أن كانت بالأمس القريب ذات وزن كبير في الأسواق العالمية ! ففي فبراير 2008 إبتلعت الحكومة البريطانية بنك نورذرن روك ( Northern Rock) و في مارس من نفس السنة فيما تبقى يعلن بنك جي بي مورجان تشيز ( JP Morgan Chase) شراء بنك الأعمال الأمريكي بير ستيرنز بسعر يثير الشفقة ! و بمساعدة بنك الاحتياط الفدرالي. وفي أبريل : قام مصرف يو بي إس السويسري UBS بالإعلان عن خسارة تقدر ب 40 مليار دولار من أصوله، و هي أكبر خسارة يتعرض لها أول مصرف سويسري، والمصنف الثالث أوروبياً، والأول عالمياً في مجال إدارة الثروات الخاصة.ثروات بعض المتنفذين في العالم. سبتمبر 2008: البنك البريطاني لويد تي إس بي يشتري منافسه إتش بي أو إس المهدد بالإفلاس. وفي سبتمبر2008: يشتري بنك جي بي مورغان منافسه واشنطن ميوتشوال بمساعدة السلطات الفدراليةالأمريكية سبتمبر 2008: يجري تعويم فورتيس من قبل سلطات بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج، وفي بريطانيا، يجري تأميم بنك برادفورد وبينجلي. و هذا المنحى المأساوي يعزز من نظرية الخبير الاقتصادي الروسي نيكولاي ستارلينوف الذي يرى أن الأزمات الاقتصادية و المالية يقوم بها بعض كبار أباطرة المضاربة الأمريكيين من أجل الاستحواذ على مزيد من الأموال فما يباع بقروش يشترى بقروش أيضا !! و قد قدرت مجلة الأعمال اليوم المتخصصة في مجال التداولات المالية في الأسواق Business Today حجم الخسارة في عام 2008 بما يقرب من 9 تريليونات دولار مفصلة كل قطاع و حجم الخسارة التي تكبدها، و بالطبع فإن هذا الرقم الفلكي لا يشمل الركود الاقتصادي الذي تسببت فيه هذه الأزمة و الذي قد يمتد لسنوات قادمة، و لعل هذه الأزمات المتوالي ظهورها في العالم كالأزمة في إسبانيا و البرتغال و اليونان و أيرلاندا ما هي إلا شواهد على الركود الاقتصادي الذي تسببت فيه هذه الأزمة و ذهب ضحيتها مآت الملايين من البشر على الأرض. و الآن يبدو واضحا لكل ذي نباهة أن السبب الرئيسي في هذه الأزمة و مثيلاتها هو التعامل بالربا و البيوع المحرمة، فالأزمة الأخيرة قد نشأت باعتراف الكل من بيع الديون و المتاجرة بأنواعها، و توليد أشكال عديدة من الصور الربوية كما قد رأينا بالأدلة و البراهين الساطعة، و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:"ما أحدٌ أكثَرَ مِنَ الرِّبَا إلا كانَ عَاقِبَةُ أَمرِه إلى قِلّة "رواه ابن ماجه والحاكم وقال صحيح الاسناد . و قال تعالى : يمحق الله الربا و يربي الصدقات ، و المحق في اللغة هو المحو و الإزالة، و هذا الوصف بالضبط هو الذي يشخص حالة الانهيارات الاقتصادية الكبرى في أكبر الأسواق الربوية في العالم، فقد اختفت تريليونات الدولارات من أيدي الناس بين عشية و ضحاها و بينما هم بالأمس كانوا يملكون البلايين أصبحوا و قد تبخرت من بين أيديهم كل تلك الأموال القارونية و أصبحوا مفلسين. في الحلقة القادمة بحول الله سأركز على الاقتصاد الإسلامي و البنوك الإسلامية الاربوية في ضوء هذه الأزمات الاقتصادية المزلزلة فانتظروها قريبا إن شاء الله.

الاثنين، 4 فبراير 2013

خطر تنامي العنصرية الإثنية يهدد استقرار مستقبل الوحدة المغربية -أحمد الرواس-



 خطر تنامي العنصرية الإثنية
يهدد استقرار مستقبل الوحدة المغربية
-أحمد الرواس-
أصبح لا فتا هذه الأيام بروز دعوات عنصرية مقيتة تهدد النسيج الاجتماعي المغربي بالتمزق.هذه الدعوات الهدامة يتزعمها بعض رموز التطرف الأمازيغي في المغرب. من حاملي الفكر الاديني، و فاقدي الهوية الوطنية،و هم يختبئون وراء زيف الدفاع عن الأمازيغ في المغرب. لكنهم في واقع الأمر يهدفون إلى طمس الهوية الإسلامية و العربية للمغاربة. هذه الدعوات الهدامة أمست تزكم الأنوف هذه الأيام في تغافل تام من لدن الدولة المغربية التي لا تحرك ساكنا تجاه أصحاب هذه الفتنة الطائفية التي يعمل دعاتها اليوم على نشرها بكل الوسائل بين أبناء الشعب المغربي.و أصبحت المواقع بل حتى بعض الجرائد تسود صفحاتها بمثل تلك الدعوات العنصرية، و الطعن في أمجاد الأمة المغربية و تحقير رموزها التاريخيين و الحاليين.و السخرية حتى من مقدساتها الدينية.
المغرب اشتهر منذ القدم بالوحدة، و التراحم، و الأخوة بين مكوناته الجغرافية و اللسانية. و لم يسبق أن بُني هذا الجدار المزيف الذي يحاول دعاة العنصرية الأمازيغية أن يشيدوه في أوهامهم، و يسربونه لمخيلة بعض البسطاء. فمنذ الأيام الأولى للفتح الإسلامي المبارك لبلاد المغرب كان الفاتحون المسلمون ملتزمين عموما بالهدي النبوي في الدعوة إلى دين الإسلام بأن يعرضوا على الناس مكارم هذا الدين و مزاياه، و يبينوا للناس أن صلاح أمرهم الديني و الدنيوي يكون باتباع هذا الدين الذي يساوي بين كل الناس، و يحقق العدل و الكرامة الإنسانية لكل الناس، بغض النظر عن ألوانهم أو انتماءاتهم الجغرافية. و معظم الأمم -إلا ما ندر و شذ - قد نظرَت في هذا الدين الجديد الذي يحمله أولئك الفاتحون فوجدت فيه ما يتناسب مع فطرتها الإنسانية التي فطر الله الناس عليها، و يحقق لها كرامتها الإنسانية بين باقي الأمم، فبادرت إلى اعتناقه و تمثُّلته في حياتها.خصوصا وأن الأمازيغ كانوا متعبين من رجس عبادة الأوثان و تأليه بعض المشعوذين و المشعوذات، و لولا رحمة الله بنا ، و بزوغ نور الإسلام الوهاج الذي حمله إلينا أحفاد صحابة رسول الله من التابعين،لكُنا اليوم مثل بعض القبائل الوثنية في أدغال إفريقيا، و لما سجل التاريخ لنا حضارة و لا مدنية. و لكن نور الإسلام أضاء الطريق أمام أجدادنا فتألقوا في التاريخ أيما تألق، و أصبحنا بعد عقود قليلة من ذلك الفتح سادة في هذا العالم، و أصبحت جامعاتنا تزخر بالبعثات الثقافية الأوروبية لتعلم الطب و الحكمة و الهندسة و الفيزياء و الفلسفة و غيرها، سواء في طليطلة، أو جامعات قرطبة أو مالقة أو إشبيلية أو غرناطة أو مرسية أو فاس أو مكناس أو مراكش  و لم يكن الأمازيغ من سكان المغرب و الجزائر بدعا في ذلك. و ليس صحيحا ما يروجه بعض المغرضين الانتهازيين من أن العرب كانوا يضطهدون الأمازيغ أو يحتقرونهم،- دون استبعاد حوادث نادرة معزولة- بل إن الفتح الإسلامي كان إنقاذا للأمازيغ من الاضطهاد، و الاحتقار و الإبادة التي كانت تمارسها الإمبراطورية الرومانية، و لا أدل على ذلك من كونهم هم من أطلق عليهم نعت "البربر" التي تعني في الاتنية : الوحشية و الهمجية. بينما العرب الفاتحون الذين كانت أعدادهم قليلة جدا بالنسبة للأمازيغ، مما يفند أي فكرة للإستعمار، قد استطاعوا بسهولة لافتة أن يصبحوا إخوانا للأمازيغ، و أصبح من الأمازيغ قادة و زعماء، سواء في المغرب أو في الأندلس. بل كان هناك منهم سلالات حكمت معظم الأندلس كبني زيري الذين حكموا غرناطة،و نبي ذي النون الذين حكموا أكبر إمارة بالأندلس و هي مملكة طليطلة،و بنو الأفطس الذين حكموا معظم البرتغال وجزء من إسبانيا حاليا: و بنو مرين و بنو حمود أنظر الخارطة التي أعددتها:
و من الحقائق الكبرى التي يجهلها أو يتجاهلها دعاة العنصرية الأمازيغية أن الجيوش التي كانت تعبر المضيق في حملات الفتح الإسلامي كان غالبيتها الساحقة من الأمازيغ. في أحيان كثيرة تحت قادة أمازيغ أيضا مثل القائد الفاتح الكبير : طارق بن زياد، و عبد الله بن ياسين و القائمة تطول إذا استقصينا كل الفتوحات في إفريقيا و الأندلس. فهل هذا يدل على أي تنافر أو اضطهاد أو عنصرية بين العرب و الأمازيغ؟
الملاحظ أن عددا كبيرا من دعاة العنصرية ممن يحاولون الركوب على ظهر المكون الأمازيغي يراهنون على جهل الناس بالتاريخ و بوقائعه، فيدسون لهم في كتاباتهم التافهة مجموعة من الأخبار المغرضة، و يدبجون "دراساتهم" بمجموعة من الأكاذيب في محاولة إيغار قلوب هذا المكون الكريم من الشعب المغربي، و تعبئته لفتن لاحقة يحلمون أن يضرموها بين العرب و الأمازيغ لعلهم يبرزون فيها كزعماء ليرتقوا فوق جماجم المغرر بهم إلى الزعامة التي بها يحلمون.
و عند النظر في سيرة أغلب هؤلاء نجدهم من أنصار بعض الأيديلوجيات المتطرفة الخاسرة، و التي خبا نجمها في مواطنها مثل الماركسية و اللينينية و الماوية، فبعد أن كسد سوق الأيديلوجيات اليسارية، و ألقيت في مزابل التاريخ، أخذ هؤلاء المخلفين وراءها يحاولون التشبت بأي دعوى يمكن أن تعيد تأهيلهم، و يمكن أن تنجيهم من الاختناق.. فهم اليوم يحاولون تسلق الدعاوى الأمازيغية دون طلب إذن من أصحاب الشأن الذين غالبيتهم الساحقة تفوق 95 في المائة يكفرون بهذه الأطروحات المجتثة، و هم أي الأمازيغ متشبثون بإسلامهم، و باحترامهم و تكريمهم للعربية باعتبارها لغة نبيهم.و تاريخهم العلمائي، و مساهمتهم بالعربية إلى جانب إخوانهم العرب، خير دليل على تهافت هذا المنحى الشاذ الذي ارتكس فيه دعاة العنصرية الجدد.
إن دعاة الدعوة العنصرية الأمازيغية في المغرب-أستثني هنا الجمعيات الغير عنصرية و الغير مستقوية بالخارج - توزعوا ما بين عدد من الاتجاهات العنصرية المتطرفة، ما بين اتجاهات عديدة يمينا و يسارا، تجمعها جميعا عداوتها الشديدة للإسلام و العروبة. و قد استطاع البعض من هذه الجمعيات و المنظمات أن يخرج من تحت دثار النفاق و يعلن بصارحة عن بغضه الشديد للإسلام و العرب،و أعلن تماهيه التام مع الصهيونية العالمية المتمثلة في إسرائيل. مثل الحزب الديمقراطي الأمازيغي. برئاسة المتصهين الذي لا يخفي عمالته لإسرائيل المدعو أحمد الدغرني. الذي صرح لبعض الصحف : "بضرورة تحالف الأمازيغية مع اليهود، وأن الأمازيغية لن تنتصر أبدا بدون مساعدة اليهود، بل وذهب إلى ضرورة تحالف الأمازيغ مع العجم جميعا وليس اليهود وحدهم". كما أنه يتباهى بفتح ثغرة في حلف الحصار على إسرائيل.و في نفس الإطار أُعلن عن تأسيس ما سمي ب: سوس العالمة للصداقة الأمازيغية اليهودية حيث اعتبرها أحد مؤسسيها المتصهين المدعو علي خداوي أن الأمر طبيعي، و أنه يمكن إقناع اليهود المغاربة بالعودة إلى المغرب بالرغم ما انغمسوا فيه من دماء الفلسطينيين الأبرياء أصحاب الأرض التي اغتصبوها منهم.فهو يمني اليهود الصهاينة ذوي الأصول المغربية بأن القبائل الأمازيغية ستكون حاضنة لهم.و كأنه استفتاهم.
كما أنه أُعلن في الريف الشرقي عن تأسيس:" جمعية الصداقة الريفية الإسرائيلية" على يد المتطرف اليساري المدعو: محمد موحى، الصديق المقرب من اليساري اليهودي أبراهام السرفاتي، و التي تدل المعلومات أنه قد استشار معه في لقاء مطول بمراكش قبل الإقدام على  هذه الخطوة الشاذة في الحسيمة، في فبراير 2008 و على إثر الاستياء  و الغضب الواسعين الذين قابلت بهما مختلف الأوساط الثقافية و العلمية و الشعبية في الحسيمة هذا الشذوذ، فقد اضطر محمد موحى أن يغير اسم جمعيته إلى اسم مموه هو: "جمعية الذاكرة المشتركة"، فعل ذلك مع بعض الشواذ من أصدقائه متخفيا في قبو ما في الحسيمة بعيدا عن الأماكن العمومية.
أين تنغرس جذور هذه الشجرة الخبيثة؟
إن جذور شجرة الزقوم هاته تنغرس في تربة العقلية الصهيونية الطامحة إلى خلق جيوب لها في مناطق الأقليات الإثنية حول العالم العربي، فليس خافيا على المهتمين بالخطط اليهودية الماكرة أن إسرائيل تخطط منذ عهد بن جريون إلى تقسيم العام العربي إلى 33 دولة على أسس عرقية، و دينية و مذهبية، كما بين المؤرخ الصهيوني المدعو :«برنارد لويس». ففي ندوة عقدت بتل أبيب في بداية التسعينيات من القرن الماضي تحت عنوان «التمايزات العرقية والإثنية في العالم العربي» Racial and ethnic distinctions in the Arab World  التي كان من ضمن البحوث المقدمة فيها بحث يحمل عنوان «إسرائيل ونضال البربر في شمال إفريقيا» يتحدث عن ضرورة تركيز الصهيونية على استقطاب ناشطي الحركات "البربرية" بشتى الوسائل، و مدهم بكل الإغراءات المادية و المعنوية، و إفساح المجال أمامهم في الدول الحليفة لإسرائيل لتشجيعهم على التماهي  مع الخطة اليهودية لمحاصرة العرب و كسر وحدتهم المعلنة في وجه إسرائيل. و قد جعلت البحوث اليهودية من هذا الأمر مسألة استراتيجية بالنسبة لصراع إسرائيل مع الدول العربية.
و في دراسة مستفيضية قامت بنشرها المجلة الإسرائيلية : the Middle East Quarterly الفصلية قرأت تفاصيل مثيرة حول سعي إسرائيل الدؤوب للوصول إلى بلاد المغرب على ظهر طمع بعض الناشطين من غلاة العداء للإسلام و العربية  بين نشطاء الأمازيغ. و المقال بعنوان: Morocco’s Berbers and Israel
برابرة المغرب و إسرائيل.
 Bruce Maddy-Weitzmanلكاتبه الصهيوني المشهور بروس ماضي وايزمان.
و فيه يذكر شدة طمع بعض أولئك النشطاء في أن تغدق عليهم إسرائيل من مالها، و استعدادهم للقيام بكل ما يتصور من أجل التكسب  حتى أن أحدهم و هو المدعو محمد موحى السابق الذكر قد عمل – تقول الدراسة الصهيونية-على إرسال بنته القاصر التي لا تتعد 15 سنة من عمرها بصحبة ابن قاصر أيضا كي تلقنهم إسرائيل المنظور الصهيوني للمحرقة ، و تنشئهم على ما ينشأ اليهود الصهاينة أبناءهم و ذلك فيما يسمى في إسرائيل بمتحف الذكرى للمحرقة المدعو ياد باشيم  Israel’s Yad Vashem Holocaust Memorial Museum.
كما أن الدراسة نوهت بشكل واضح بمواقف كثير من النشطاء الذين اعتبرتهم تربة خصبة لها في المغرب لزرع مخططاتها الاستراتيجية لخدمة الصهيونية و ذكرت كثيرا من الأسماء أقتصر على بعضها: مثل محمد المدلاوي، محمد موحى، بوبكر ايت عدي،عبد الله حسي،أحمد الدغرني،و أحمد عصيد. و شهدت لهذا الأخير بالتذاكي السياسي و نوهت بحذاقة تعليله الماكر لعدم مشاركة تلك الحركات الأمازيغية المستقطبة صهيونيا مع الشعب المغربي في المسيرات ضد الحرب الإجرامية لإسرائيل على غزة بين 2008 و  2009 و التي استعملت فيها أسلحة كيميائية و فسفورية محرمة دوليا، و التي أودت بمآت من الأطفال الفلسطينيين و النساء، بالقول أنه لا يجوز لأحد المزايدة علينا في تضامننا مع الفلسطينيين و لكن حيث أن تيارات الإسلاميين و القوميين قد احتكروا تنظيم المظاهرات،و حيث ضمت شعارات ضد اليهود، و شعارات العرقية العربية التي يرفضها"الأمازيغ"
بشكل تام، فلم يكن لنا من خيار غير الابتعاد عنها. و هذا هو النص في أصله:"  Ahmed Asid, replied caustically that no one had the right to question their identification and solidarity with the Palestinians, yet with the Islamist and pan-Arab currents in Morocco having a complete monopoly on organizing the demonstrations, the Berbers had no choice but to avoid them, not least since the protests had contained both anti-Jewish as well as ethnic Arab themes, which the Berber movement completely rejected.
و تُسرب المجلةُ الصهيونية خبرَ تلقي المدعو محمد موحى لمبلغ 300 ألف دولار من إسرائيل من أجل تأسيس جمعيته للصداقة مع اليهود،و خدمة أهدافها ، لكنها بكل مكر لا تريد أن تُلام فتنسب الخبر لصحيفة TelQuel    عدد 3 مارس 2008
ما العمل؟
 في ضوء هذه المخازي المذلة التي افتضح أصحابها، و تعروا أمام العالم، و ظهروا حتى للصهاينة في صورة الأذلاء البائعين لذممهم ، و حيث تعرَّت للواقع أهدافهم الإبليسية يجب أن يتفطن كل من يسمع إلى هؤلاء ،أو يقرأ لهم ما يسطرون على صفحات بعض الجرائد، و المواقع من أكاذيب على تراثنا، و حضارتنا الإسلامية التي ساهم فيها كل من العرب و العجم، أمازيغ و أكراد، تركمان و أفغان. فقبل يوم فقط كنت أقرأ لأحد هؤلاء واسمه بودهان مقالا نشر على الهيسبريس ملأه عن آخره بالأكاذيب والترهات.و الكراهية لكل ما هو عربي إسرمي، و بلغ به الاستخفاف بالعقول أن ساق نصوصا لبعض العلماء المسلمين كالعالم الاجتماعي إبن خلدون و حرَّف عمدا مدلولها، و من قيلت فيهم. فقد أورد نصا من مقدمة ابن خلدون يتكلم فيه عن" الأعراب" الذين هم سكان البوادي، و تحدث عن قسوة تعاملاتهم،و عنف سلوكياتهم بحكم الوسط الاجتماعي الذي نشئوا فيه، لكنه حرَّف سياقه و ادعى كذبا أن ابن خلدون يصف الجنس العربي بالوحشية !
سواء أولئك الأنذال الذين يتاجرون بذممهم، ويساومون على شرفهم مع أعداء الأمة و أعداء الإنسانية من مجرمي الحرب من الصهاينة أو الطابور الخامس الذي يؤيدهم، و يدافع عنهم  بنشر غسيلهم الفكري القذر على الشعب المغربي في مقالات تزكم قذارتها العنصرية الأنوف، فإنهم لا يستحقون أن يسمع إليهم أو يقرأ لهم إلا من قبيل رصد تخرُّصاتهم وتناقضاتهم و إ لقامها في أشداقهم بمقالات و ردود تُفحمهم وتخنق نعيقهم في حناجرهم، و  تعريهم أمام الملإ ليزدادوا انحسارا و كبتا، إلى أن تجرفهم دورة التاريخ إلى مكب مزبلته.  
غالبية الجمعيات الأمازيغية ترفض
الاستقـواء و التخـابر مع الخـــارج
و جب التنبيه في هذه المقالة إلى أن أغلبية الجمعيات التي تهتم بالشأن الأمازيغي تتسم بالروح الوطنية،و تتعتز بدينها،و تحترم العرب باعتبارهم إخوة في الدين و الوطن، و تحترم العربية باعتبارها لغة وطنية بالإضافة إلى أنها لغة دينهم و نبيهم محمد ص. و قد عبروا عن استنكارهم الشديد من تلك الجمعيات المرتزقة الشاذة التي تسترزق لجيوبها، و تشحذ لبطونها على حساب الأغلبية الساحقة من الأمازيغ الشرفاء.الذين لا أحد يعارض تطوير ثقافتهم، و المحافظة على لهجاتهم،و تدوين أدبهم و أشعارهم و أهازيجهم.
و من بين أبرز الأسماء الَّامعة المستنكرة لذلك الانحراف، و الخيانة للوطن و الدين الأستاذ الأمازيغي المقتدر إبراهيم بوغض صاحب جمعية:" سوس العالمة"، حيث طالب الحكومة بالتدخل لوضع حد لهذا الارتزاق باسم الأمازيغ مع دولة عدوة ترتكب جرائم الحرب ضد إخواننا الفلسطينيين.
الخلاصة الوافيـــة:
أن بلادنا مستهدفة ثقافيا، و أمنيا، واجتماعيا، بهذا الطابور الخامس الذي تموله جهات خارجية على رأسها الدولة العبرية،و هو يعمل بصمت حينا و علانية حينا في محاولة طمس الهوية الثقافية و الدينية للشعب المغربي، و يعمل جاهدا على تمزيق النسيج الاجتماعي، و الوحدة الدينية و العقائدية و التراثية ، و هذا يشكل خطرا على الأمن الروحي، و السلم الاجتماعي، و المستقبل السياسي، و الدور الحضاري للمجتمع المغربي. و هذا بالضبط ما يراهن عليه الأعداء الخارجيون المتربصون بهذا الشعب الذي تميز عبر القرون الطويلة بالتآخي بين كل مكوناته، و نجح أكثر من مرة في إحباط المخططات الاستعمارية في دق إسفين العداوة بين الأمازيغ و العرب، و كلنا يذكر مؤامرة الاحتلال الفرنسي البغيض الذي خطط لما، كما تخطط له إسرائيل اليوم بمساعدة عملائها من عنصريي الأمازيغ. و هو الذكرى المشؤومة للظهير البربري16 ماي 1930 الذي تفتَّق عنه ذهن المقيم العام للمستعمر الفرنسي الجنيرال الليوطي.و كان يهدف إلى فصل الأمازيغ عن أهم رافد من روافد دينهم. ألا و هو الاحتكام إلى الشريعة في أحوالهم الاجتماعية و في أمورهم الاقتصادية، و استبدالها بالأعراف البربرية،تمهيدا لاستلابهم و دمجهم في مشروعه الاستعماري، فثار العرب و الأمازيغ على حد سواء ضد تلك المؤامرة، و هتف المغاربة جميعا في الشوارع و المساجد و أمام المصالح الاستعمارية قائلين: اللهم الطف بنا يما جرت به المقادير، و لا تفرق بيننا و بين إخواننا البرابر.
و قد عَدَّ الأمازيغ هذا الظهير المشؤوم  أفظع من الظهير الاستعماري ل1914 الذي انتزع ملكية الأراضي من الأمازيغ و غيرهم و تسليمها للشركات و فلول الاستعمار. و هذا يدلك على مدى تمسك الأمازيغ بدينهم الإسلام و تآخيهم مع إخوانهم العرب الذين ينطقون بلغة نبيهم ص.و تظهر حقيقة غالبية الإخوة الأمازيغ الذين يعتبرون الحرمان من الدين و الأخوة مع إخوانهم العرب أفظع من الحرمان من أموالهم وأراضيهم. و هذه رسالة بليغة لكل من تخول له نفسه العبث بتراث الأمازيغ واستلحاقهم بأية دولة استعمارية تمكر ببلادهم المغرب و تخطط لإحداث العداوة بينهم و بين إخوانهم.  

الأحد، 3 فبراير 2013

الحياة موعظة , شعر أحمد الرواس

ألا أيا إنســان إعرف حكمــــــة 
وجودك في ذي الحياة الفانيـــة
فأنت قطعا لم تدفع لها ســـــدى 
 كـلا و لم تُجعل حياتك لهـــــوا
أكرمك الذي قد سواك من طيـن
 و رفــــع مقامك في العلييــــن
 و أودع فيك روحــا من ســره
 يعجز العقل عن إدراك كنهــــه
كلفــك الخبيــــــر بخلافــــــــــة 
 تعْمُـر الأرض عــدلا بعبـــــادة
فمن أهْـــدر مَحْياه في غفلـــــة 
يحصد ختما محصول الندامــــة
و كن إذا الدنيــا أغـرت بزينــة 
 حـرا أبيـا قــــوي الشكيمــــــة
وليكبرفي نفسك حب الامتثـــال 
لأمر القاهرالشديد ذي المحــال
 فمـا ألذ من طعـم استقامــــــة 
 و لا أمْتَع مـن لــزوم طاعـــة
فمُتــع الحــرام حتمـــــا لـزوال 
 ولذة التقوى ما أحلاها وصـال
فمتّـــع عينيك بسنـــا صُنعــــه 
و لْيَسَعْ سمعك بديعُ لَحْنــــــــه
فكل ما في الكون صادح بـــــه 
 لـمن أبصــر أو ألقى بسمعـــه
فلا جمـــال أبــهى من جمالـــه 
مُرصُّـع في كــل إبــداعاتـــــــه
و كن شغوفــا بالتأمـــل دومــا 
في سِفْر ذا الكون وجافيه نوما
كتــابُ ربنا فــــاض بمــدح من
 في كونـه غــاص بفكره عوما
و احرص على رُفقة من تفكــر 
 في روائــــع الخلق و تدبـــــر
و احـذر مُصاحبـة كل غافــــــل 
يهـدر عمــره في أمـــر ســافل
و ما أُعطيت بعد الدين منحـــة 
أعظــمَ من عمـر يطفح صحـــة
ساعاته أثمـنُ من نقــد الــذهب
فلا تكن في كفيك مثلُ الســراب
حيــاتُك شريط أحــــــــداث يمـر 
إن مــر بعضــه فعمرك يقصـــر
أو هــو كقطـــــار يسعى لـهدف 
متى وصلــــــه تعرضت للحتـف
وهْو كشمس قد بدت من مشرق
و مـوتك إذ تغيب فــي غســــق
و ما لك من عمرك الذي قضـى
 غير خيال وذكرى من قد مضى
أتـقدر أن تستدعي منه لحظــــة
أو تٌبْـدل في سفــره و لو لفظــة
و آيـــة فقـــدك الكلـــيَّ لـــــــــه
عجزُ ُعن استرجــاعك أيامـــه
وما تصرَّم من عمرك قد فنــــي
و الباقي منه لا يعدو الأمانـــــي
وما أودعت في دهرك من عمل
تجدْه إذ يجزى المرء بما حمــل
فلن تُطيل في عمرك من ماضيك
حتى و لـو ثانيــة في أجـــــــلك
و لو تـأملت مــــدى ضعفك مـا
 زهوت كِبْرا بل تواضعت دوما
و لم تُسأل حتى عن يوم مولدك
ولا اخترت حتى زمان وجــودك
و لا تخيَّرت عهدا يحلــو لذوقك 
بل دُفعت له رغما عن أنــــــفك
فأنت دومــا على الله عُمـــــدتك 
 لتعلمــه الفاعـــلَ لا قُــــــدرتك
مـــواعظ و حِكـــم بذلتُهــــــــــا 
لكـــل أخ مــــؤمن محضتهــــــا

حضارتنا وحضارتهم/ أحمد الرواس


ين حضارة و حضارة/ شعر أحمد الرواس

كتبهاأحمد الرواس ، في 9 أبريل 2012 الساعة: 09:21 ص

  



حضارتنا وحضارتهم

-أحمد الرواس- 
شباب الإسلام من غفلتكم أفيــــــــقوا               واعلموا أنكم للحضارة ذخـــــــــــرا 
أنتم أحفاد من بنوا للمجد حضــــــارة               يكفيكم هذا بين الناس فـــــــــــــــخرا 
إن انتشى كل الغرب بإرثه زهــــــوا               وراح في صلف يغمطوننا دهـــــــرا 
فاهتفوا كلا إن الحضارة لأســـــــمى               من صناعة أو اختراعات تــــــــــــترا 
إنما الحضارة رفعة في خـــــــــــــلق               ونصرة المظلومين سرا وجـــــــــهرا  
لن تستقيم مشية من نط على رجــــل               وأخرى قد رضي لها بطوعه بتـــــــرا 
لعمرك ما شهد الدهر منذ فـــــــجره               رعونة تبعث من حواليها شـــــــــــــرا 
لله ذرك يا من مايــزت بينهـــــــــــا                و تمدن يعنى بالظواهـــر قـصــــــــرا 
مدنية أتخمت في الإنسان بطـــــــنه                وصفو الأرواح لم توفر لها شــــــــبرا 
عندما قدنا وهبنا العالمين نــــــــورا             ولما سدتم ملأتم النفوس ذعــــــــــــــرا   
هل عرف التاريخ حيفا كحيفـــــــكم              وميلا للمعتدين ظلما وجــــــــــــــــورا 
إن دافعت فلسطينية عن بيـــــــــتها               ورمت في وجه من يهدمه حــــــــــجرا 
ثارت في الأرض زوابع من الغرب               وملأت الدنيا عويلا واستنــــــــــــــكارا 
أما إن الجبناء سلطوا جــــــــندهم               لتبيــد الأحيـــــاء وتهدم  ديــــــــــارا 
أصيبت عيونكم عمى النفــــــــاق               ولم تأتــوا على تلك الجرائــم ذكــــــــرا 
فإن هرع المعذورون من الأعـراب              لمجلس أمنكـــم أعلنتــم النفــــــــــيرا 
لسنا ننكر للغرب عظيم تقدمـــــــــه             في ميـادين أعلت من شأن العلم قــــــدرا 
فلسنا من يجرمنا الشنآن في حكــمنا            ولسنا من يعــــدم للآخرين شـــــــــــكرا 
ولكنكم  لما استفردتم برايـــــــــته             نكستم سموه وانتفشتـــم كــــــــــــبرا 
لما كشف لكم العلــــــم عن مكنونــه             بادرتــم إلى ما يـــورث دمـــــــــــــــارا

سبــــاحة الفكــــــــر/ شعر أحمد الرواس


نشيد
سبــــاحة الفكــــــــر
شعر: أحمد الرواس 
الله أكبــر من أن  ينادى  بغيـــره   ×××  فهـو العظيـم بعرشه متعـــالي
الله أعظـم من أن يـــلاذ  بخلقـــه   ×××  فهــو الكريـــم عطـاؤه متوالي
~~~~~~~~~
و على هوانـي في الدنـى أكرمتنـي ××× و الكــون أعظم ما به أهديتني
سبحــا بفكري في الآفــاق دعوتني ×××  و العقـل أثمن ما بـه زودتنـي
~~~~~~~~~~
بالفكـر يسمـو المـــرء في عليائـــه ××× و ينال ما يصبوا إليه و يغتنــي
و يا طالما رمت السباحة في المــدى××× فغرقت في يم العجائب والمعاني
~~~~~~~~~~~
قد حار عقلي في روائــع صنعـــــــه ×××  و البحث في أسراره أضنانـي
و كــــــم ليلـــــة أحييتهـــا متأمــــلا ×××  و محدقـا في الأفـق في تفاني
~~~~~~~~~~~
طربا بلحن الذكـــر في خلــــــــواتي  ×××  و إبداعه للسمع شهد ألحــأن
فإلى ذرى الآفــاق تسمــوا أرواحنـا ××× طليقة من عقال جسمنا الفاني
~~~~~~~~~~~~
فسبحان من منح الأرواح لطافـــــــــة ××× و سما بها عن براثن الأبـــدان
قد تقاصرت عن طي البعد أجسادنـــا  ×××و طوت أرواحنا الكون في ثوان

Life Theater/Poetry by Ahmed Rouas



Poetry

Life Theater
Written by 
 Ahmed Rouas
 
When I dive to the depth of my spirit
Free of all obsessive mummified habits
When I make of my deep contemplation
A heavenly ladder overlooking beyond
The blinding barriers of materialism
That ever hinders my soul emancipation
In the bottom of my heart I realize
Behind all this stands the real Wise

When I see the miracle of life and death  succession
I realize with my heart man is not an exception,
The next life story ‘s been played on Life Theater.
If only we can see behind the scene
And if only our scope is genuine and wider
I can sense The next life is coming
Just like the new spring. just like the new spring.

When I take my soul far to the midst of  wildness
Where no silly noise is admitted to spoil its brightness
How great to climb up right to the  summits ,
to scrutinize long at the giant mountains
How great to sense their grandeur
And feel the absolute power  behind its creation
My power is overshadowed
They‘ve been witness to thousands of generations
And my short life unmask my delusion

 When I wander about between flourishing green fields
While wheat spikes swing and roses hug flowers
Happy of the new-born spring
Welcoming the gentle forenoon breeze
By sprinkling its face with dew pearls
I know for certainty
This dimensional longing for beauty
That is deeply rooted in my entity
Can’t be defeated by sudden mortality
   
In the autumn,I find every thing is going away
Hearing the fall trembling winds tuning the song of  goodbye
Then, suddenly emerges the new winter
Detonating its clamorous  thunder
And threatening by its lightening
Making pale looking leaves decline in shudder
Just as the parturition of the windy dark nights of winter
Finished paving the way for the following  spring emerger
As quick as earth embraces its dear heavenly nourishment
You see death’s transmitted to life
Putting forward excellent example for the Day of Judgment


When I see the miracle of life and death succession
I realize with my heart man is not an exception,
The next life story‘s been played on Life Theater.
If only we can see behind the scene
And if only our scope is genuine and wider
I can sense the next life is coming
Just like the new spring. Just like the new spring.

The Misconceptions about Islam/2/2 Ahmed Rouas


The Misconceptions about Islam/2/2 Ahmed Rouas

                              The famous misconceptions

about Islam 2/2
Ahmed Rouas

Most of verses that tackled and mentioned Jihad have clearly stated its motives and reasons or implied them within the context. Have the Holy Quran mentioned those motives one time it would have been more than enough to confirm its characteristic and its merit as a major promoter of  peace in the world

Jihad has nothing to do with “ war” as it has been known to man throughout the history
The West has for instance, launched most of its notorious wars during its ill-famed and disreputable long colonial history for satisfying itdevouring hunger. Millions of poor and feeble people had to die in Africa Asia and Latin America for the unholy reason of satisfying the West ever-hungry greed. Jihad has nothing to do with such wars. Its cause is much different than these greedy wars
 I know that there are many tendentious and counterfeiters of reality out there who are taking the advantage of the  modern cyber communication and work night and day in spreading lies and misinformation about Islam through repulsive and loathsome means. Their strategy, however, is stupidly masked behind silly generalization. A lot of  miserable anti-Islam websites premeditatedly snatch pieces of Quranic texts away from this chapter and that, and disentangle them from their necessary contexts, and rash to add to them the forged meanings that they mislead people with.
Some of them would, for instance, take some horrible photos of dead people taking fromsome Hotbeds of tension and war zones in the Islamic world and try to paint Islam and Muslims with that and deliberately accuse Islam as a whole of Barbarism!!
It is very often for instance, to find some scheming people spreading some barbaric bloody religious celebrations of the shiat cult and try to stain Islam with it, while everybody knows that those barbaric and shameful and satanic acts have nothing to do  with Islam nor with the vast majority of Muslims in the world. Shiats are a tiny sect compared to Muslims and most of them had deviated from the true Islam.
  Such propaganda, however, can only fool the most gullible and simple-minded people, that we probably think that we should not be worried about, but the concern grows when knowing that many people in the west nowadays proved to be manipulated by some anti-Islam controlled media, owned by some political  influential groups .The most efficacious media in the west today, is owned and controlled by certain anti-Islam groups. Nevertheless, If we are to compare between those barbaric acts committed by some ignorant Arabs in some war zones  and what America and Israel or the  western countries in general have committed either in their notorious wars in Palestine, Iraq or Afghanistan, or during the first and second world wars, we will be left short of any ground for comparison. The west alone has killed more than 100 million people-most of them were innocent civilians- in one century alone. Many more millions of innocent and poor people were perished by western colonial countries in previous wars to satisfy their greed from other people natural resources and yet no Muslim would accuse Christianity of Barbarism or the Prophet Jesus peace be with Him of brutality.
Such shameful conduct of those tendentious cunning people is like taking pictures of  innocent people and children killed and mutilated  by American shells and missiles in Iraq or Afghan villages and accuse Christianity as a religion of terror.!!
Jihad is clear of all those claims and it has a very constructive goal and it aims at the good welfare of all humanity had it just been understood properly.
Equally absurd is the claim that Islam was spread at the sword point! Those who spread this outcrying lie stay speechless when confronted with some concert facts in the history such as how did Islam spread in the most populous country in Islamic world Indonesia ? because no Islamic or Arab army known to have reached those islands of Indonesia or Malaysia or many other southern Asia countries. The only Muslims known to have travelled to those remote islands were merchants             
Also, how can little number of Arabs and Muslims who entered many countries in North Africa or mid-Asia for instance be able to force all those masses by which they were far out numbered, to convert to Islam.And stay adherent to Islam
Let us now read what one of the even-handed Westerner historian wrote:
 Misconception: Islam was spread by the sword
Historian De lacey O’Leary states “History makes it clear however, that the legend of fanatical Muslims sweeping through the world and forcing Islam at the point of the sword upon conquered races is one of the most fantastically absurd myths that historians have ever repeated.” There is no record in history that shows people being forced by sword point to convert to Islam. When Islam spread through countries they would set up private churches and synagogues for the non Muslims they were governing and because of the good treatment they had received they themselves would convert. If one considers the small number of Muslims who initially spread Islam to the west all the way from Spain and Morocco and into east from India and China.one would realize that such a small group of people could not force others to be members of a religion against their will. It is also interesting to note that when the Mongols invaded and conquered large portions of the Islamic empire, instead of destroying the religion they adopted it! Islam at the Crossroads 
The following verses of the Quran highlights the nature of Jihad in Islam
Baqara 190. Fight in the cause of Allah those who fight you, but do not transgress limits; for Allah loveth not transgressors.
246 al Baqara
  246. Hast thou not Turned thy vision to the Chiefs of the Children of Israel after (the time of) Moses? they said to a prophet (That was) among them: "Appoint for us a king, that we May fight in the cause of Allah." He said: "Is it not possible, if ye were commanded to fight, that that ye will not fight?" They said: "How could we refuse to fight in the cause of Allah, seeing that we were turned out of our homes and our families?" but when they were commanded to fight, they turned back, except a small band among them. But Allah Has full knowledge of those who do wrong
195 Al Imran
 And their Lord hath accepted of them, and answered them: "Never will I suffer to be lost the work of any of you, be he male or female: Ye are members, one of another: Those who have left their homes, or been driven out therefrom, or suffered harm in My Cause, or fought or been slain,- verily, I will blot out from them their iniquities, and admit them into Gardens with rivers flowing beneath;- A reward from the presence of Allah, and from His presence is the best of rewards."
Annisaa
75. And why should ye not fight in the cause of Allah and of those who, being weak, are ill-treated (and oppressed)?- Men, women, and children, whose cry is: "Our Lord! Rescue us from this town, whose people are oppressors; and raise for us from thee one who will protect; and raise for us from thee one who will help!"
76hose who believe fight in the cause of Allah, and those who reject Faith Fight in the cause of Evil: o fight ye against the friends of Satan: feeble indeed is the cunning of Satan.
84. Then fight in Allah.s cause - Thou art held responsible only for thyself - and rouse the believers. It may be that Allah will restrain the fury of the Unbelievers; for Allah is the strongest in might and in punishment.
90……. Therefore if they withdraw from you but fight you not, and (instead) send you (Guarantees of) peace, then Allah Hath opened no way for you (to war against them).
91. Others you will find that wish to gain your confidence as well as that of their people: Every time they are sent back to temptation, they succumb thereto: if they withdraw not from you nor give you (guarantees) of peace besides restraining their hands, seize them and slay them wherever ye get them: In their case We have provided you with a clear argument against them
Anfal 39. And fight them on until there is no more tumult or oppression, and there prevail justice and faith in Allah altogether and everywhere; but if they cease, verily Allah doth see all that they do
Attawba 12. But if they violate their oaths after their covenant, and taunt you for your Faith,- fight ye the chiefs of Unfaith: for their oaths are nothing to them: that thus they may be restrained
Will ye not fight people who violated their oaths, plotted to expel the Messenger, and took the aggressive by being the first (to assault) you? Do ye fear them? Nay, it is Allah Whom ye should more justly fear, if ye believe!
Fight them, and Allah will punish them by your hands, cover them with shame, help you (to victory) over them, heal the breasts of Believers
36  and fight the Pagans all together as they fight you all together. But know that Allah is with those who restrain themselves
Mohammmed Therefore, when ye meet the Unbelievers (in fight), smite at their necks; At length, when ye have thoroughly subdued them, bind a bond firmly (on them): thereafter (is the time for) either generosity or ransom: Until the war lays down its burdens. Thus (are ye commanded): but if it had been Allah.s Will, He could certainly have exacted retribution from them (Himself); but (He lets you fight) in order to test you, some with others. But those who are slain in the Way of Allah,- He will never let their deeds be lost
Al Mumtahana
Allah forbids you not, with regard to those who fight you not for (your) Faith nor drive you out of your homes, from dealing kindly and justly with them: for Allah loveth those who are just.
Allah only forbids you, with regard to those who fight you for (your) Faith, and  drive you out of your homes, and support (others) in driving you out, from turning to them (for friendship and protection). It is such as turn to them (in these circumstances), that do wrong
The highlighted portions of these Ayats determine the causes and the strong motives behind these Ayats, For this reason many Muslim scholars have came to a conclusion that Jihad in Islam has a defensive nature and absolutely has no offensive nature.For Islam considers killing one soul without a right cause is like killing all humanity, and saving it is like saving the whole humanity
Al Ma’da32
“On that account: We ordained for the Children of Israel that if any one slew a person - unless it be for murder or for spreading mischief in the land - it would be as if he slew the whole people: and if any one saved a life, it would be as if he saved the life of the whole people. “
That is why we find those clear cut restrictions in the law of engagement in Jihad
  Do not commit treachery
. Do not deviate from the right path
. Do not mutilate dead bodies
. Do not kill children
. Do not kill women
. Do not kill aged men
. Do not harm or burn trees
. Do not destroy buildings
. Do not destroy an enemy’s flock, unless you use it for your food
When you pass people who have devoted their lives to monastic services leave them alone
The above-mentioned commands repeatedly had been advocated by the Prophet and His successors Such as Abu Bakr Omar Othman and Ali
so, what more misinformation is still there about Jihad.
It has been edited on Nov the 6/ 2010 in Maktoobblog