الثلاثاء، 23 أبريل 2013

إيران تسخر حزب الضاحية لمحرقتها بسوريا - أحمد الرواس


خامنئي يأمر حسن
نصر الله بإبادة السوريين و احتلال قراهم
لقد رشحت أخبار مقلقة آتية من إيران حيث تواترت الأنباء عن لقاء سري جمع زعيم حزب الضاحية مع مرشده الأعلى علي خامنئي و أعطاه تعليماته بإبداء قسوة أكبر و التحول من الدفاع إلى الهجوم على الشعب السوري. فقد أوردت أكثر من صحيفة مثل الرأي الكويتية و الوطن العربي و غيرهما أن خامنئي قد إلتقى سرا بحسن نصر كما التقى بقائد ما يسمى بفيلق القدس الجنرال قاسم السليماني المشهور بهندسته للمذابح الفظيعة ضد سنة العراق إبان الاحتلال الأمريكي.
اللقاء السري الأخير بين حسن نصر و خامنئي كان موضوعه تطوير التدخل العسكري في سوريا إلى هجوم و ما يتطلبه ذلك من إحداث مجازر في حق الشعب السوري. و يقول المتابعون أن اللقاءات تتم باستمرار سواء مباشرة أو عبر وسائط، فلإيران وجود كثيف في سوريا و لبنان و العراق، و هناك توافد مستمر للمسؤولين الإيرانيين في دمشق و الضاحية الجنوبية لبيروت فالخطط على قدم وساق و آخر ما يفكر فيه هم الضحايا السوريين.
مجازر تقشعر لهولها الأبدان
بعد هذا اللقاء السري المسرب ظهرت على الأرض السورية سياسة جديدة تجسد تلك التعليمات الدموية لمسؤولي إيران على رأسهم خامنئي، فقد رأينا مجازر تقشعر لهولها الأبدان تقع في بلدات جديدة الفضل و جديدة عرطوز بالريف الجنوبي الغربي لدمشق حيث ذبح جنود النظام المدعومين بمرتزقة حزب الضاحية و عناصر من جيش المهدي العراقي و جنود بشار مآت الأبرياء ـ إذ أمعنوا في المدنيين ذبحا وسفكا و قتل مآت الأطفال و النساء و الشيوخ و كل من لم يستطع الهرب، و أسفرت هذه الهجمات الجديدة عن قتل أكثر من 500 من الأبرياء العزل،ناهيك عن التعذيب و الاغتصاب. و تظهر صور فظيعة لأولئك الوحوش و هم يذبحون الناس كذبح النعاج.


هذه السياسة الهمجية تستهدف بها إيران إحداث الصدمة و الترويع لدى الشعب السوري المساند للثورة. و الدفع بالناس إلى إخلاء مدنهم و قراهم ليسهل على جنود حلفائها من احتلال أماكن تواجد الثوار.
إيران تقلد العصابات الصهيونية

إيران توصي حلفاءها مثل نظام البعث بسوريا و مرتزقة حزب الضاحية و ما لحق بهم من مرتزقة شيعة العراق  بانتهاج  نفس السياسات التي اتبعتها العصابات الصهيونية مثل الهاجانا و الأرجون والسترنج و غيرها حيث يعمد هذا الأسلوب إلى المبالغة في الوحشية التي لا يستثنى منها حتى الأطفال و ذلك من أجل إحداث الترويع بين السكان و الدفع بهم إلى الهرب وترك ديارهم ليسهل احتلالها،و في الوضع السوري تهدف إيران بهذه الخطة الجهنمية إلى حرمان الثوار من حاضنتهم الشعبية الطبيعية بعد أن تعذر عليهم إزاحتهم من أماكن تمركزهم.

مجازر متوقعة من حزب الضاحية على جبهة القصير
بعد ذلك اللقاء السري مع خامنئي تندفع قوات حزب الضاحية بأعداد كبيرة من مرتزقة الحزب متقدمة نحو مدينة القصير تحت قصف مكثف للطيران الحربي للنظام  و القصف بالصواريخ و المدفعية، التي وفرت غطاء لتلك القوات الغازية من لبنان لتحتل مجموعة من القرى الصغيرة في ريف القصير و الواقعة غرب نهر العاصي . إذ احتلت قوات حزب الضاحية قرى سورية على الحدود في ريف القصير مثل: أبو حوري- البرهانية النهرية سقرجة الأذنية الخالدية. و هذه قرى سكانها سنيون قد تم تهجيرهم و قتل كثير من الأبرياء منهم، ناهيك عن القرى الصغيرة الأخرى التي يسكنها الشيعة أو يتقاسم فيها الشيعة العيش مع السنة، كما قام الحزب بتدمير مجموعة من المساجد في المنطقة مما يعد هجوما سافرا على بيوت الله الآمنة. و المعلوم أن مقاتلي الحزب يقومون بقصف عنيف لكل بلدة قبل الدخول إليها تحت غطاء النيران الكثيفة مما يسفر عن استشهاد كثير أهل هذه القرى. و قد حملت الأخبار نصب الحزب لمدافعه على مشارف مدينة القصير تمهيدا لاحتلالها.

إيران تقاتل بغيرها
قبل مدة تزيد على السنة قلت في بعض مقالاتي أن إيران تستخدم التشيع للوصول إلى أهدافها القومية الفارسية، و أن نشر التشيع أو دعم الشيعة في العالم يأتي بهدف استخدام ولائهم الطائفي الأعمى كسند قوي يسند ظهر خطة مشروعهم القومي للهيمنة على المنطقة. و ها نحن نرى مصداق ذلك عيانا داخل سوريا.
فقد حان الوقت كي تدفع إيران بحزب الضاحية إلى محرقتها، و ما ذا يهم إيران من الدم اللبناني المسفوك على الحدود؟ طالما أن الذين يقتلون ليسوا من جنودها، فقد رأينا كيف خيم الحزن على كل الإيرانيين يوم قتل لهم مسؤول في سوريا قبل أسابيع بينما تستمر جثامين مرتزقة حزب الضاحية في الوصل سرا إلى مقابر الجنوب أو تدفن في مقابر جماعية على الحدود بعيدا عن عيون أهليهم دون أن تكترث إيران أو يحزن شعبها لقتلهم في محرقتها الخاسرة.
و بهذا تظهر بلادة مسؤولي حزب الضاحية الذين غشى أعينهم الانقياد الأعمى للخطط الإيرانية فسخروا أتباعهم حطبا رخيصا لفرن الأحقاد القومية الإيرانية.
هذا الوضع الخطير الذي ينذر بانتقال الحرب إلى البقاع و كل لبنان سبق لكثير من السياسيين أن حذروا منه إيران و حزب الله على رأس هؤلاء الشيخ صبحي الطفيلي الذي كان يملك صورة واضحة للوضع الذي آلت إليه أمور لبنان قبل سنتين.
اليوم أصبحنا نعيش وضعا جديدا فلم يعد في إمكان الحزب أن يتنكر لتورطه في مساندة طاغية الشام بعد أن أتعبه التنكر و اصطناع الحيل، و لم يعد يهمه أن يكتشف أمره بعد أن تلقى أوامر واضحة من حكام دولة إيران بالتورط أكثر و الدفع بشباب لبنان حطبا لنار الأحقاد التي أشعلتها إيران ضد الشعب السوري التواق إلى الحرية كغيره من شعوب الربيع العربي. و يبدو جليا أن حزب الضاحية لا يملك من أمره شيئا فلا يملك المرء أن يعترض على من صنعه. و قد يدرك مسؤولوا الحزب و مؤيدوه - بعد فوات الآوان طبعا - أنهم كانوا ضحية أكبر، و أطول مؤامرة إيرانية، و أنهم لم يستنبتوا في الحديقة الخلفية لدولة الفرس إلا ليقطفوا عندما يحين الأوان. و يبدو أن أوان القطاف قد حان.

0 التعليقات:

إرسال تعليق