ما ذا يحدث في مصر؟
عندما نجحت الثورة في مصر في خلع نظام مبارك، و تصدى الشعب المصري للبلطجية ثم مارس ضغطا قويا و متواصلا على المجلس العسكري ليسترجع السلطة من يديه، و عندما فشل تحالف قوى فلول النظام البائد مع العسكر لاختطاف الثورة و الاحتفال بنحر منجزاتها على يد مرشحهم أحمد شفيق الذي لم يكن إلا وجها آخر للنظام السابق،و المنتفع مما اختلسه من أموال الشعب المصري، عندما استطاع الشعب أن ينتزع اختياره على مرسي انتزاعا من براثن الفاسدين رغم كل المحاولات الخسيسة و تواطئ القوى المعادية لإسلاميين تنفس الكثير من المتتبعين المخلصين الصعداء،و ارتاحوا لاجتياز الشعب المصري لعنق الزجاجة. لكن يبدوا أن قوى الفساد و قوى الانتهاز و الظلم لم تيأس بعد، فهي تعاود المحاولة هذه الأيام
الغريب أن بعض القوى اليسارية و القومية المأفونة مثل حزب الكرامة الناصري الذي يدعي مقاومته لعملاء الغرب و أدواته و يحارب التطبيع و الخضوع للهيمنة الغربية أسلم زمامه في الآونة الأخيرة لشخصية معروفة بتماهيها مع المشاريع الغربية تجاه المنطقة، مثل عمرو موسى الذي كون حزب الدستور ليسترزق به و الذي لا يخفي علاقته بشخصيات إسرائيلية مثل لبفي و ليبني، و تقول بعض المصادر المتداولة على نطاق واسع أن عمرو موسى استغل زيارته الأخيرة لراما الله و التقى بالصهيوني رامي ليفي البليونير اليهودي المعروف و صاحب شبكة الأسواق الممتازة في المستوطنات، كان ذلك في بيت الثري الفلسطيني معروف المصري بنابلس التي سافر إليها على متن حوامة أردنية، و اتخذ اللقاء تغطية باسم :كسر الجليد لخلق تحالف يهودي إسلامي من أجل إحياء عملية السلام. إطلعت بنفسي على 3 مصادر إسرائيلية نسبت ذلك لهآريتس .لكن ماهية ذلك اللقاء الحقيقية ظهرت واضحة بوصول عمرو موسى إلى القاهرة حيث سارع إلى الانسحاب المفاجئ و الغير متوقع من لجنة تحضير الدستور المصري أمام اندهاش الجميع ،على الرغم من التوافق الذي زاد عن 80% بين الفرقاء في التأسيسية، ثم ظهر و يظهر في التصعيد الغريب ضد الرئيس المصري و ضد حزب العدالة و الحرية بالخصوص. و يظهر في الاندفاع القوي نحو إحداث الفوضى و التعدي على المخالفين و لو بالسلاح الناري الذي ظهر بكثافة في صفوف المعارضة المشبوهة.
و هذا يعني أن قرارا قد اتخذ في مكان ما من أجل التصعيد و خلق الفتن و إثارة البلبلة و الدخول في أنفاق مظلمة تهييئا لطبخة ماكرة بدأت رائحتها المقززة تزكم الأنوف في أجواء مصر و سماء القاهرة.أصبح الكل يعلم أن هناك جهات تعمل في السر و العلن من أجل حرف الشعب المصري عن طريقه، و إدخاله في المتاهات و الفتن،و للأسف فإن دولة الإمارات تقوم بدور مكشوف في محاولة تقويض اختيار الشعب المصري و غيره،فأحمد شفيق و عمر سليمان و غيرهما قد ارتكزوا في محاولتهم اختطاف الثورة المصرية من أيدي المصريين على دعم جهات في الإمارات، فضاحي خلفان مدير شرطة دبي الذي أمسى مسكونا ببغض مرسي و جماعة الإخوان المسلمين لا يخفي دعمه المطلق لفلول النظام السابق، بل أصبح معاديا للربيع العربي و يعلن استهزاءه بكل الثورات العربية للفوبيا التي أصبح يشعر بها من وصول رياح هذا الربيع إلى الخليج، فهو لا يكتم عداوته الشديدة لإخوان المسلمين، و قد صرح مرارا و تكرارا أن أحمد شفيق هو من سيفوز في الانتخابات و بنسبة 350 ألف صوت عدها في دبي! و اليوم هو يقول بأن الإخوان سيصبحوت في خبر كان خلال شهرين !!
أقل ما يقال عن المعارضة اليسارية و الليبرالية المصرية التي تؤجج المصريين و تدفع بهم إلى الشغب و الفساد في محاولتها إسقاط الدكتور مرسي أنها معارضة جبانة،و تفتقد إلى الرجولة السياسية، لأنها تجبن أن تصرح بنيتها الحقيقية و لأنها توهم بعض المغفلين في الشارع المصري أنها تفتعل ما تفعل من أجل مصلحة الشعب، و وأد بوادر الديكتاتورية.
و لكن الكل يعلم أن دوافع الرئيس مرسي هي بحق حماية مكتسبات الثورة المصرية من أن تعبث بها و تهدرها القوى المتربصة من فلول النظام الفاسد البائد، و القوى العلمانية و اليسارية الفاشلة التي نالت جزاءها المستحق في الانتخابات الأخيرة.
هل يمكن لأي بليد في الدنيا أن يصدق أن رئيسا يريد أن يصبح ديكتاتورا و هو يسعى جهده إلى أن يسرع من الاستفتاء على الدستور كي تنتهي الصلاحيات التي أعطاها لنفسه من أجل حماية الثورة؟
هل يعقل أن يتهم مرسي بالديكتاتورية و هو الذي يقول أنه بمجرد الاستفتاء على الدستور خلال أيام معدودات سواء بالمصادقة أو الرفض فإن الإعلان الدستوري سيسقط تلقائيا؟
هل يعقل أن يتهم مرسي بالاستبداد و هو الذي طلب من الحرس الجمهوري عدم الرد على أولئك السفهاء من بلطجيي النظام البائد الذين رشقوا الموكب الرئاسي بالحجارة و أشبعوا الرئيس سبا و شتما و قذفا حتى في أم الرئيس؟
و لكن الكل يعلم أن دوافع الرئيس مرسي هي بحق حماية مكتسبات الثورة المصرية من أن تعبث بها و تهدرها القوى المتربصة من فلول النظام الفاسد البائد، و القوى العلمانية و اليسارية الفاشلة التي نالت جزاءها المستحق في الانتخابات الأخيرة.
هل يمكن لأي بليد في الدنيا أن يصدق أن رئيسا يريد أن يصبح ديكتاتورا و هو يسعى جهده إلى أن يسرع من الاستفتاء على الدستور كي تنتهي الصلاحيات التي أعطاها لنفسه من أجل حماية الثورة؟
هل يعقل أن يتهم مرسي بالديكتاتورية و هو الذي يقول أنه بمجرد الاستفتاء على الدستور خلال أيام معدودات سواء بالمصادقة أو الرفض فإن الإعلان الدستوري سيسقط تلقائيا؟
هل يعقل أن يتهم مرسي بالاستبداد و هو الذي طلب من الحرس الجمهوري عدم الرد على أولئك السفهاء من بلطجيي النظام البائد الذين رشقوا الموكب الرئاسي بالحجارة و أشبعوا الرئيس سبا و شتما و قذفا حتى في أم الرئيس؟
هل يعقل أن يكون الرئيس مرسي يمهد للديكتاتورية و قد قتل من حزبه 6 شهداء و جرح المآت؟
هل يعقل أن يكون ديكتاتوريا و قد أحرق الغوغاء من أنصار المعارضة و بلطجيتها عشرات من مقرات حزب العدالة و الحرية دون أن تتدخل الشرطة؟
قد يتساءل البعض لماذا اتخذ الرئيس قراره بالإعلان الدستوري الأخير، و لماذا أعطى أصلا لنفسه حق الحصانة ضد الطعن في قراراته الأخيرة في إزاحة النائب العام، و إعادة محاكمة القتلة؟
و الجواب باختصار شديد هو أن القوي العلمانية و اليسارية و الليبرالية الفاشلة في الانتخابات،و التي أيقنت أنها لن تحصل على ما كانت تحصل عليه أيام الطاغية البائد،و أن الشعب المصري قد لفظها لفظ النواة من حياته،قد تحالفت مع فلول النظام السابق، و شكلت مافيا سياسية مدعومة من قوى داخلية استحوذت على الثروة المصرية في ظل النظام الفاسد، و كثير من قوى الفساد هذه تدور في بعض محاور الأقباط،الذين يستعملون الأموال الطائلة التي جمعها بعضهم في ظل حكم مبارك السابق و تعد بعشرات البلايين، و التي استطاعت بهذا المال أن توصل حوالي 16 نائبا قبطيا إلى مجلس الشعب بالرغم من أن الأقباط لا يمثلون سوى 5% من باقي المصريين. هذه القوى المتحالفة كانت تراهن على بعض الفاسدين في المحكمة الدستورية، و كانت تبيت مؤامرات بليل تفضي تلك المؤامرات الخسيسة إلى مصادرة اختيارات الشعب المصري المضحي بعشرات الشهداء في ثورته، و تلغي نتائج انتخابات مجلس الشعب الذي أوصل الإسلاميين للحكم، و حرمان الشعب المصري من اختياره الثوري، و كذلك محاولة عزل الرئيس مرسي من منصبه أو تجريده نهائيا من كل صلاحياته إعتمادا على بعض القضاة الفاسدين ممن أثروا ثراء فاحشا في ظل الفساد الذي رعوه تحت النظام الديكتاتوري السابق.حتى يتسنى للفلول و نواب مجلس الشعب السابق على عهد المجرم مبارك أن يعودوا إلى سدة الحكم مرة أخرى. و قد رآى الشعب المصري نماذج من قراراتهم و أحكامهم المبيتة بليل من قبيل الحكم ببراءة القتلة في موقعة الجمل و من قبيل تجميد مجلس الشعب و تعطيل النواب المنتخبين شعبيا. و ما كان منتظرا كان أفظع.
قد يتساءل البعض لماذا اتخذ الرئيس قراره بالإعلان الدستوري الأخير، و لماذا أعطى أصلا لنفسه حق الحصانة ضد الطعن في قراراته الأخيرة في إزاحة النائب العام، و إعادة محاكمة القتلة؟
و الجواب باختصار شديد هو أن القوي العلمانية و اليسارية و الليبرالية الفاشلة في الانتخابات،و التي أيقنت أنها لن تحصل على ما كانت تحصل عليه أيام الطاغية البائد،و أن الشعب المصري قد لفظها لفظ النواة من حياته،قد تحالفت مع فلول النظام السابق، و شكلت مافيا سياسية مدعومة من قوى داخلية استحوذت على الثروة المصرية في ظل النظام الفاسد، و كثير من قوى الفساد هذه تدور في بعض محاور الأقباط،الذين يستعملون الأموال الطائلة التي جمعها بعضهم في ظل حكم مبارك السابق و تعد بعشرات البلايين، و التي استطاعت بهذا المال أن توصل حوالي 16 نائبا قبطيا إلى مجلس الشعب بالرغم من أن الأقباط لا يمثلون سوى 5% من باقي المصريين. هذه القوى المتحالفة كانت تراهن على بعض الفاسدين في المحكمة الدستورية، و كانت تبيت مؤامرات بليل تفضي تلك المؤامرات الخسيسة إلى مصادرة اختيارات الشعب المصري المضحي بعشرات الشهداء في ثورته، و تلغي نتائج انتخابات مجلس الشعب الذي أوصل الإسلاميين للحكم، و حرمان الشعب المصري من اختياره الثوري، و كذلك محاولة عزل الرئيس مرسي من منصبه أو تجريده نهائيا من كل صلاحياته إعتمادا على بعض القضاة الفاسدين ممن أثروا ثراء فاحشا في ظل الفساد الذي رعوه تحت النظام الديكتاتوري السابق.حتى يتسنى للفلول و نواب مجلس الشعب السابق على عهد المجرم مبارك أن يعودوا إلى سدة الحكم مرة أخرى. و قد رآى الشعب المصري نماذج من قراراتهم و أحكامهم المبيتة بليل من قبيل الحكم ببراءة القتلة في موقعة الجمل و من قبيل تجميد مجلس الشعب و تعطيل النواب المنتخبين شعبيا. و ما كان منتظرا كان أفظع.
لقد افتضحت المآمرة تماما،و اعترف البرادعي صراحة بالتعاون بين أحزاب المعارضة أو ما أسموه بالإنقاذ الوطني و بين فلول النظام السابق حيث قال بالحرف: "ومن المثير للسخرية أن الثوار الذين أطاحوا بالسيد مبارك يتلقون الآن الدعم من أعضاء حزبه القديم، إذ اتحدوا من أجل مواجهة مشروع إسلامي" لأجل ذلك قام الرئيس مرسي بما قام به كإجراء إحترازي.
الشعب المصري أدرك اليوم من هم أعداؤه الحقيقيون الذين يريدون له أن يدخل في دوامة من الفتن كي يستطيع الفاشلون الملفوظون من الشعب أن يصطادوا في الماء العكر.
هذه القوى الظلامية المستقوية بالغرب و بالفاسدين داخليا و خارجيا لن تقبل بأية مبادرة لنزع فتيل الفتنة لأن نفوسهم في الفتنة تنتعش، و لن يقبلوا من مرسي أية مبادرة حتى لو أنزل عليهم المن و السلوى لأنهم ببساطة شديدة ضد إرادة الغالبية الساحقة من الشعب، و ضد أي طريق يسلك بهم نحوها، لأنهم يعلمون الآن أن صناديق الانتخابات أمست أكبر عدو لهم..و لذلك فكل حل يفضي بهم إلى الانتخاب و استطلاع أراء الشعب فلن يقبلوها.
الرئيس يبسط إليهم يده للحوار و مناقشة أي شيء حتى المادة السادسة و هم يرفضون. لأنهم يقابلون رفض غالبية الشعب لهم برفضهم لأية مبادرة ترجع بهم إليه( أي الشعب)
أليس هؤلاء أعداء للشعب إذن؟
و لكني أقول لهم النجوم أقرب إليكم من أن تعودوا بمصر إلى أحضانإسرائييل.
الثورة في مصر قد انطلقت و ليس من الممكن إيقافها، و كل ما تسعون إليه من فساد و تسلط و إقصاء لاختيار الشعب ستعود عاقبته الوخيمة على المفسدين.
الشعب المصري أدرك اليوم من هم أعداؤه الحقيقيون الذين يريدون له أن يدخل في دوامة من الفتن كي يستطيع الفاشلون الملفوظون من الشعب أن يصطادوا في الماء العكر.
هذه القوى الظلامية المستقوية بالغرب و بالفاسدين داخليا و خارجيا لن تقبل بأية مبادرة لنزع فتيل الفتنة لأن نفوسهم في الفتنة تنتعش، و لن يقبلوا من مرسي أية مبادرة حتى لو أنزل عليهم المن و السلوى لأنهم ببساطة شديدة ضد إرادة الغالبية الساحقة من الشعب، و ضد أي طريق يسلك بهم نحوها، لأنهم يعلمون الآن أن صناديق الانتخابات أمست أكبر عدو لهم..و لذلك فكل حل يفضي بهم إلى الانتخاب و استطلاع أراء الشعب فلن يقبلوها.
الرئيس يبسط إليهم يده للحوار و مناقشة أي شيء حتى المادة السادسة و هم يرفضون. لأنهم يقابلون رفض غالبية الشعب لهم برفضهم لأية مبادرة ترجع بهم إليه( أي الشعب)
أليس هؤلاء أعداء للشعب إذن؟
و لكني أقول لهم النجوم أقرب إليكم من أن تعودوا بمصر إلى أحضانإسرائييل.
الثورة في مصر قد انطلقت و ليس من الممكن إيقافها، و كل ما تسعون إليه من فساد و تسلط و إقصاء لاختيار الشعب ستعود عاقبته الوخيمة على المفسدين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق