السبت، 2 فبراير 2013

الكون يصدع بوجود الله/معجزة الخلق في الجنين/أحمد الرواس الحلقة2


الكون يصدع بوجود الله/معجزة الخلق في الجنين/أحمد الرواس الحلقة2


المعجزة الإلهية في تكوين الأجنة

                                                                        أحمد الرواس
الحلقة الثانية  
         إن التدليل على وجود الله لايكون بالتركيز على ماهية الله و حقيقته الكاملة فإن تصور ذلك غير ممكن نظرا لمحدودية الإنسان و انحشاره في أبعاد ضيقة من الزمان والمكان و لكن يكون بواسطة التركيز على ما أودع الله في هذا الكون من أنظمة دقيقة و إبداع باهر و حكمة بليغة.و عندما حدت بالنبي الكليم موسى الرغبة في رؤية الله فقال: ربي أرني أنظر إليك ! قال لن تراني و لكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا و خر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك و أنا أول المومنين. و القرآن يقول عن الله : ليس كمثله شيء و هو السميع العليم، و قديما قال علماؤنا من السلف الصالح: كل ما يخطر ببالك فربنا مخالف لذلك. 
و قد وردت أحاديث تنهى عن الاشتغال بالتفكر في ماهية الله و ذاته العلية فقد روى أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس رضي  الله عنهما:  تَفَكّروا في خلق الله، ولا تَفكَّروا في الله‏.‏
و في لفظ عن بن عباس أيضا : < تفكروا في كل شيء ولا تتفكروا في الله>
رواه الأصبهاني في الترغيب . و لأبي نعيم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه فقال، ما جَمَعَكم‏؟‏ فقالوا اجتمعنا نذكر ربنا ونتفكر في عظمته، فقال< تفكروا في خلق الله ولا تتفكروا في الله، فإنكم لن تَقْدُروا قدْرَه >- الحديث،
وللطبراني قي الأوسط والبيهقي في الشعب عن ابن عمر مرفوعا: < تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله>
فمعرفة الله طريقها معرفة خلقه و التفكر فيما أودع فيها من آيات باهرة و براهين ساطعة على قدرته وحكمته.و تجليات لجميع أسمائه الحسنى .فالإنسان مهيأ بما أودع فيه من قدرة على التفكير و استخلاص النتائج المتزنة المستقيمة، و الله تعالى قد أنزل للناس كتابا يتلى  و يتدبر و يطبق هو القرآن ،و كتابا آخر موازيا  يشاهد و يدرى و يتأمل في أسراره و تستنبط العلوم منه ،و هو هذا الكون و ما حوى من بلايين الآيات والمعجزات الخارقة.إن على مستوى ذراته و جزيئاتها أو على مستوى مجراته و آفاقه المتسعة ،و الكتابان منسجمان غاية الانسجام فكل منهما يهدي للآخر و يصب أنواره المعرفية و الإيمانية فيه!  و القرآن كله دعوة للتأمل في عجائب الخلق ، و سبر أغوار الكون و ما أودع فيه من قوانين باهرة و أسرار عميقة.و المجال لا يتسع لذكر مآت الآيات التي تحض الإنسان على التفكر العميق في الكون من حوله .و قد أعاب القرآن على الذين يعيشون في هذه الحياة و هم في غفلة عن تلك الأسرار فقال : و كأي من آية في السموات   و في الارض يمرون عليها و هم عنها معرضون./أولم يتفكروا في ملكوت السماوات و الأرض .
في هذه الحلقة سوف أركز على جانب من آيات الله الصادعة بوجوده و حكمته و إعجاز تدبيره ، و هي آيات الأنفس كقوله تعالى :هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء.لا إله إلا هو و قوله : و في أنفسكم أفلا تبصرون، و قوله عز من قائل: فلينظر الإنسان  مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب و الترائب ،و قوله تعالى في سورة الانفطار: يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك. و دعنا هنا نركز على جانب خلق الإنسان و هو جنينا في بطن أمه لنرى البراهين الساطعة على وجود الله ، و أنه  هو الخالق الرازق المصور .
تجلي عظمة الله في خلق الجنين: 
في المراحل الأولى للتخصيب  تتجه الخلايا لصنع المشيمة انطلاقا من جدار الرحم بينما تتكلف خلايا أخرى بتكوين البذرة الأولى للجنين في الطرف الآخر للمشيمة التي هي عبارة عن حبل سري يتكون أساسا من وريدين و شريان يقوم الشريان بنقل الدم المؤكسد و الغني بالمواد الغذائية إلى الجنين بينما تقوم الأوردة بنقل ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عملية الأيض، أو بعبارة أخرى الناتج عن عملية احتراق الطاقة داخل جسم الجنين .كما يحمل الكثير من المواد الناتجة عن نشاطات الجنين .
كثير من الناس يظنون أن دم الجنين هو نفس دم الأم! و أن الدم السائر في جسد الجنين هو نفس دم الأم، غير أن الحقيقة العلمية هي أن لكل من الأم و الجنين دمهما الخاص ، في الغالب يكونان مختلفي الفصيلة! و بالتالي فإن أي دخول لدم الأم في جسد جنينها قد يعرضه للموت المحتم خلال لحظات.تماما كما لو قمنا بنقل دم  ذى فصيلة O  Rh+ إلى مريض فصيلة دمه Rh-   فإن دمه يتجلط و تحدث مضاعفات تؤدي إلى الموت المحتم إذا لم تعالج على وجه السرعة الطارئة. 
إضافة إلى هذه الحقيقة المعروفة ، فإن دم الجنين - حتى لو كان من نفس الفصيلة في الحالات النادرة- فإنه مع ذلك يختلف عن دم الأم لعدة اعتبارات: فتركيز الهيموجلوبين في دم الجنين يزيد بنسبة 50% عن تركيزه في دم الأم! كما أنه يختلف كيميائيا -  و لو بقدر يسير- و يتميز بانجذاب أكبر لغاز الأكسجين O2   فهيموجلوبين دم الجنين يمكن في المتوسط أن يحمل من 20% إلى 30% أكسجين أكثر. من الذي للأم .!
فكيف إذن لا يختلط دم الجنين بدم أمه مع أن حياة الجنين من دم أمه !؟
الجواب على هذا السؤال يجلي أمامنا حكمة الله و حسن تدبيره، و لطفه بخلقه .
يوجد في جذر المشيمة غشاء حاجز دقيق يفصل ما بين أوعية و شرايين الأم و أوعية و شرايين الجنين، و يسمى بالغشاء العاقل أوIntelligent membrane    
ويقوم مقام الوسيط الأمين ما بين الإثنين ، (أنظر شكل 1 )
معجزة المشيمةشكل رقم 1
يقوم هذا الجهاز بعمليات حيوية دقيقة  و معقدة لو اجتمع كل أطباء و كيميائيي العالم و استعانوا بكبرى الشركات المصنعة ما استطاعوا  أن يوجدوا آلة تقوم بكل هذه العمليات التي يقوم بهذا الغشاء الحاجز!! مع أن الناظر إليه قد لا يعرف له أهميته، أو قد يتأفف منه و هو يسقط مع المشيمة في عملية الخلاص!
لكي نعرف الأدوار التي يقوم بها هذا الغشاء العاقل، لا بد أن نعرف أن للجنين دورته الدموية الخاصة به ، و نعرف حقيقة أن قلب الجنين يبدأ في العمل في اليوم 22 من التلقيح! و أن قلب الجنين هو المسئول عن ضخ الدماء في شتى أنحاء جسد الجنين. كما أنه لا بد أن نعرف أن مجموعة من أجهزة الجسم تبدأ في التشكل ابتداء من الأسبوع الثالث مثل الطحال  و الكبد و الكليتين و الجهاز الهضمي.و الرئتين. و لكن كل هذه الأعضاء و الأجهزة لا تعمل و إنما أجل عملها لما بعد الولادة، و بالتالي فإن وظائف هذه الأعضاء تتكلف بها أجهزة الأم مؤقتا.و ينظم كل ذلك هذا الغشاء العاقل المهين.
لنعد إلى قلب الجنين ونرى روائع الحكمة الإلهية كيف تتجلى في تدبيره و لطيف صنعه .
لنبدأ رحلة مثيرة مع الدم المنطلق من المشيمة في الأم إلى داخل جسم الجنين.  
ينطلق الدم الغني بالأكسجين  و المواد الغذائية المحللة  أصلا إلى عناصرها الطبيعية إلى المشيمة ،و هناك يقوم الحجاب العاقل بنقل كل ذلك إلى الشريان الرئيسي في الحبل السري المؤدي إلى جسم الجنين، و تكون أولى المحطات هي الكبد حيث تدخل نصف كمية الدم المؤكسد إلى كبد الجنين، بينما يستمر النصف الآخر صعودا في طريقه إلى القلب ،عبر وريد يدعى الوريد العام أو : Duclus vienو الذي يلتحق بسرعة بالوريد الأجوف السفلي. هنالك يلتقي الدم المؤكسد الآتي من المشيمة و الدم الغير المؤكسد الآتي من الأجزاء السفلى للجسم  فيدخل الكل إلى الأذين الأيمن في قلب الجنين، القدر الأعظم من هذا الدم - بما فيه الدم النازل من الوريد الأجوف العلوي -  تدخل مباشرة إلى الأذين الأيسر عبر فتحة مؤقتة في قلب  الجنين تدعى بالثقب البيضاوي أو: Foramen oval  معلق في أعلاها صمام محكم يمنع عودة الدم في اتجاه عكسي، كما أنه  ينتظر الأوامر لإغلاق هذه الفتحة عند الولادة ليأذن بذلك لقلب المولود أن يشتغل بشكل عادي كباقي المولودين كبارا و صغارا في عالمه الثاني خارج الرحم. ( أنظر شكل 2)

جولة في الجهاز الدموي للجنين
يمثل اللون الأحمر القاني الدم المؤكسد الوارد للتو من المشيمةو الأحمر الوردي دم به بعض المخلفات مثل ثاني أكسيد الكربون
اللون الأزرق فهو الدم المحمل بكل المخلفات من ثاني أكيد الكربون و الأملاح الزائدة  و كل ما تطرحه الخلايا بعد عماية الأيض



شكل رقم 2
  
بقية الدم الوارد إلى الأذين الأيمن - بما فيه الوارد عبر الوريد الأجوف العلوي- فينتقل إلى البطين الأيمن، ومنه إلى الجذع الرئوي. لكنه لا يدخل الرئة و تجاويفها، قليل منه فقط يدخل الرئة لتغذيتها ، أما الكمية الأعظم فتتجنب دخول الرئة التي تتميز في هذه المرحلة بمقاومة شديدة لأي مرور للدم داخلها،و تكون في هذه المرحلة ممتلئة بالسائل الرئوي، و تدخل وريدا جنينيا يدعى : الممر الشرياني:ductus arteriosus الذي يصل ما بين  القناة الرئويةPulmonary trunk   و الجزء النازل من الشريان التاجي ، أو الأبهر . و هذا المسلك خاص بالجنين و يتم إغلاقه بعد أقل من 24 ساعة من الولادة، حيث تقوم الرئتين بإفراز مادة براديكينينBradykinin  التي تعمل على تقليص جدران الممر الشرياني الناعمة و بالتالي يتقلص تدفق الدم عبرها ثم تضيق و توصد تلقائيا!  و نتيجة لهذا الربط  فإن الدم ذي التركيز المنخفض من الأكسجينO2  العائد إلى القلب من الوريد العلوي  يتجنب دخول الرئة .في نفس الوقت فإنه يمنع من دخول جزء الأبهر المزود للروافد المؤدية إلى الدماغ .فينجوا الدماغ من أي تسمم بواسطة ثاني أكسيد الكربون ومواد أخرى .
إن الدم العالي التأكسد الداخل إلى الأذين الأيسر عبر الفتحة البيضاوية يمتزج بكمية قليلة من الدم الغير مؤكسد العائد من القناة الرئوية ،و هذا المزيج ينتقل إلى البطين الأيسر و يضخ بالتالي إلى الأبهر ، بعضه يصل إلى عضلة القلب لتغذيتها عبر الشرايين التاجية، و بعضه يصل إلى الدماغ عبر حبل الوريد .
هذا الدم الممتزج ينتقل جزء منه إلى مختلف أنحاء الجسم  السفلي للجنين ، و الجزء الآخر منه يستمر  في النفوذ إلى أوردة السرة لينتهي به المطاف في وريدين في الحبل السري إلى المشيمة ليعاود التزود بالأكسجين و الغذاء. و هكذا دواليك.  أنظر الشكل رقم 3
( الشكل رقم 3)
في هذا النظام العجيب يلاحظ اختلاف كبير ما بين الدورة الدموية للجنين  ، و الدورة الدموية لمن هو خارجه، 
و يلاحظ و جود ممرين خاصين بالجهاز الدموي للجنين و هما الثقب البيضاويForame, Oval و هو الذي يسمح بتدفق الدم من البطين الأيمن إلى الأيسر.ملحوظة : الجهة اليسرى في الصورة هي اليمنى و العكس بالعكس.
الدورة الدموية للجنين
 و تجدر الإشارة إلى أن المشيمة تقوم بأدوار طلائعية في إنتاج الهرمونات المساعدة على نمو مختلف أجهزة الجنين، كما أن المشيمة تنظم انتقال كل ما يحتاجه  الجنين من مواد ضرورية مثل البوتاسيوم و الكالسيوم ، و كذلك المناعة من شتى أنواع الأمراض، كما أن هذه المشيمة تمنع انتقال مختلف أنواع الأمراض إلى الجنين ما عدى بعض الفيروسات، و تمنع دخول كثير من المواد السامة، إلا بعض المواد التي يتناولها الإنسان طواعية مثل النيكوتين.و الكحول.


الثقب البيضاوي
و خلال هذه النظرة الخاطفة الموجزة عن هذا الجانب في خلق الإنسان يتبين لكل ذي عقل سليم و حس رهيف مدى جلاء البرهان على وجود الله. فهنالك نلمس التدبير المحكم ،و التخطيط المتناهي في الدقة و الإتقان، و يتجلى لنا علم الله السابق، فالذي قدر للجنين أن تنمو له أرجل و أيدي و عيون و رئتين في بطن أمه و هو لا يحتاج هذه الأجهزة إلا في مرحلة لاحقة بعد ولادته لهو العليم الخبير الذي أحسن كل شيء خلقه. و الذي أوكل كل هذا العمل المعجز الضخم في تحليل المواد و التصرف في جزيئاتها الذرية لغشاء عضلي هين لهو القادر الذي خلق فسوى و قدر فهدى.و الذي أوجد في قلب الجنين ممرا يصل ما بين الأذين الأيمن و الأيسر لتجنب توجه كمية كبيرة من الدم إلى الرئة التي لا تشتغل، ثم قدر لهذه الفتحة المؤقتة أن تسد بمجرد الولادة لهو البارئ المصور الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض  و لا في السماء.   

و إن عقولا تنسب كل هذا الإتقان المعجز إلى كلمة جوفاء عديمة المعنى هي الصدفة لهي عقول قد ارتكست في حمأة الكفر و العمى، و إن حصلت على أعلى الدرجات العلمية  و الرتب الوظيفية، ( فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور)

و لقد قرأت كتابا رائعا لفرانسيس كولن، زعيم مشروع الكشف الجيني و المرجع الأمريكي في علم الجينات، و قد نصبه أوباما مستشارا له في الشؤون العلمية و كتابه  بعنوان :

The Language of God: A Scientist Presents Evidence for Belief

 أي: لغة الإله: عالم يقدم البرهان على الاعتقاد.
حيث قال بالحرف : 
Unfortunately, the evidence of potential harmony is often overshadowed by the high-decibel pronouncements of those who occupy the poles of the debate
"للأسف فإن البراهين على التوازن - في الخلق- غالبا ما يصرف النظر عنها بتصريحات عالية التردد من أولئك الذين يحتلون قطبي  النقاش! و المناظرة!"
 و هذا الكلام من رجل له وزنه، يعبر عن مدى سيطرة التيار الاديني الإلحادي على زمام الأمور العلمية في الغرب، بحيث صار في كثير من الأحيان يقمع كل من يحاول الخروج عن ذلك التقليد المجتر منذ عهد ما بعد الثورة الفرنسية. مستعملا نفوذه في وسائل الإعلام المغرضة و المملوكة بشكل واسع للوبيات لادينية معروفة.
إن كلمة الصدفة هو مهرب لكل من أعوزته الحجة ، فالصدفة مجرد مفردة لغوية تدل على حالة التقاء شخص بشخص، أوحالة بحالة، مثلا دون سابق تخطيط، و في هذه الحالة لا ينسب للصدفة أي فعل ، فليست الصدفة هي التي زودت أيا منهما بالطاقة، أو التفكير لكي يلتقيا، و إنما هي مجرد كلمة تصف الحالة التي انتهى إليها كل منهما، بفعلهما، في لحظة من اللحظات. فكيف ينسب لهذه الكلمة السلبية كل هذا النظام المعجز الذي تحير في دقته العقول ، و يفني العلماء أعمارهم في دراسة أجزاء ضئيلة لا تمثل- حقيقة و ليس مجازا- نقطة في بحر ما يكتنفه هذا الكون الشاسع من أسرار و علوم ، كيف ينسب كل هذا إلى مجرد الصدفة! إن هذا القول أبشع و أبلد من قول الوثنيين القدامى أن الأصنام الحجرية التي نحتوها بأيديهم هي التي أوجت هذا الكون!و هي التي تتصرف في قواه.
ثم إن القول بالصدفة مردود علميا و رياضيا فلو افترضنا و ضع عشرة أرقام على قطع متشابهة ثم خلطناها جيدا، و حاولنا سحبها من واحد إلى عشرة بالترتيب فإن الاحتمال من 1 إلى عشرة بالترتيب يساوي 1/10000000000  هذا مع أننا بدأنا بوجود أرقام أصلا ، فكيف لو اعتمدنا على الصدفة أن توجد لنا تلك الأرقام، فإذا كان سحب عشرة أرقم بالترتيب يساوي 10أس عشرة! فكيف بما احتواه هذا الكون الفسيح من قوانين دقيقة مدهشة، إن هذا الزعم ليتلاشى بمجرد التأمل في أي شيء في هذا الكون العجيب.
إذا كانت احتمال الصدفة يتراجع تماما إلى حد التلاشي مع مثال الأرقام العشرة، فكيف هو الحال مع الترتيب المحكم للجينوم البشري الذي اكتشف أن عددها- الجينات البشرية في نواة واحدة يزيد عن 42 ألف جين كلها مرتبة بانتظام تام خارق لا يتخلف ولو بواحد على المليار، و لو تخلف لما قامت للحياة البشرية قائمة على الأرض! و لدبت الفوضى السرطانية في البشرية و هلكت في الحال.
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)(الزمر:67)
 ( الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل له مقاليد السموات والأرض) [الزمر 62-

 ————————————————–
بعض المراجع المفيدة بعد القرآن
الموسوعة الإسلامية للدكتور الباحث النابلسي
هناك موضوع رائع عن الحجاب العاقل بالإنجليزية
Fetal development
Baby development inside you
over weeks and months
www.baby2see.com
www.Womenhealthcaretopics.com
www.pregancy.org
www.embryology.ch/english
www.cayuga-cc-edu/people/greem/bio1204/health/heart// 

2 التعليقات: