الجمعة، 24 مايو 2013

التهييج الديماغوجي لحزب الضاحية


كثيرون لم يكونوا يدرون سبب إصرار مسؤولي حزب "الله" في لبنان على المبالغة في الخطاب الديماغوجي، الموغل في الخرافة ، كالإكثار من ترديد أسطورة المهدي المتأهب دوما للخروج من السرداب!، ذلك الخطاب الغارق في التهييج العاطفي إلى حد الابتذال .
إن مسؤولي الحزب كانوا يرمون بهذه السياسة التخديرية  إلى خلق جيل من الأتباع الشيعة منقادين بعمى، و جهل، و حماس متهور ، و مستعدين لإلقاء أنفسهم في أية محرقة تدفعهم إليها إيران عبر وكيلها حسن نصر.
اليوم جاء دور قطاف تلك الثمار المرة لذلك الخطاب الطائفي الديماغوجي المتعفن. فها هو حسن نصر يدفع بمليشياته إلى المحرقة السورية دون تردد، و دون أية شفقة لا على أفراد مليشيته، و لا على الشعب السوري الذي يقتل أبناءه و بناته على الأرض السورية دون ذنب سوى أنه وقع في طريق الأطماع الاستعمارية القومية، و الطائفية لدولة إيران الفارسية الصفوية.
و تحمل لنا الأنباء خبر بقاء مسؤولي حزب إيران  على اتصال بأفراد ميليشياتهم عبر الاسلكي طيلة المعارك الغادرة، يدفعونهم نحو حتفهم دفعا، و يشحنونهم بعبارات طائفية شحنا، تشعل نار الأحقاد الطائفية ضد الشعب السوري السني. فقد أكدت أكثر من جهة إخبارية أن نعيم قاسم نائب أمين عام حزب إيران، قد انتقل إلى سوريا، و جلس في الخطوط الخلفية  لجبهة القصير المحاصرة، يبيع صكوك الغفران، و تذاكير إلى جنة الحزب لأفراد الميليشيا تشجيعا لهم على احتلال القصير، و القضاء على الثوار فيها.
كما أن حسن نصر أخذ يردد عبر الاسلكي عبارات طائفية من قبيل يا لثارات الحسين 
! و وازينباه ! و أنكم تقاتلون في سوريا دفاعا عن السيدة زينب،  و من قبيل: نعم انتم في القصير تقولون لن تسبى زينب مرتين، ليتني كنت معكم
 .  و يا أحفاد الحسين ! و غيرها من العبارات التخديرية المهيجة.و السؤال : ما ذا يمنعه من المشاركة بنفسه؟
توهم حزب إيران أن إغراق جبهة القصير بمرتزقة حزبه سيجعل من عملية احتلال القصير مهمة سهلة،و ظن أن الشعارات الرنانة التي يهيج بها مرتزقته البلداء ستؤتي أكلها بسرعة  فأذاقهم الثوار طعم الموت، و أروهم الأهوال ألوانا، و فاجأوهم بشجاعة  ما كانت ترد على خواطرهم، و أرسلوا العشرات منهم جثثا ممزقة، و الاتي من البطولات سيكون أروع. لأن من يدافع عن أرضه و عرضه ليس كغازي معتدي جبان.
حسن نصر و غيره من المسؤولين في الحزب، ينتهج نفس السياسة التي انتهجها بابوات الكنيسة في تهييج رعاع أوروبا و شذاذ آفاقها في تهيئتها لذلك الجو الشيطاني  من الكراهية ضد المسلمين قبيل الحملات الصليبية. حيث روجت الكنيسة أكذوبة احتلال المسلمين لكنيسة القيامة،و تكسير الصليب و و إهانة تماثيل السيد المسيح، و منع النصارى من الحج إلى القدس و بيت لحم.
نفس الترهات يروجها مسؤولوا الحزب، حيث يصورون لأتباعهم من الرعاع و المغفلين أن قبر السيدة زينب في خطر السبي!! و هو - أي- القبر ظل في عناية و حفظ أهل السنة منذ مآت السنين!!
نفس الشيء يفعله مسؤولوا  الحزب  بأتباعه، حيث يتم شحنهم بالكراهية ضد السنة، تحت غطاء محاربة الأمويين! و الوهابيين!!  و يصورون لهم أن أهل السنة هم  أعداء أهل البيت! و رأينا صورا واضحةـ و موثقة لميليشيا حزب إيران اللبناني و هم  يطلقون وابلا من القذائف الصاروخية، و المدفعية على مدينة القصير المنكوبة، ليدمروا المنازل على المدنيين، و هم يرددون عبارات طائفية مقيتة مثل اللهم إلعن بني أمية! مع أن بني أمية هم بنو عمومة لرسول الله ص و أصهاره.فنسب رسول الله ص يلتقي مع نسب بني أمية في الجد الثالث أي عبد مناف، فبنو هاشم و بنو عبد شمس إخوة! و لكن القوم أعماهم التعصب لدين الرفض ز تركوا الإسلام و ما يدعوا إليه من نبذ العصبية القبلية المنتنة.

عمد مسؤولوا الحزب إلى تكثيف نشر هذه الحرب الدعائية  حتى أصبحت العائلات التي تفقد أبناءها المرتزقة في سوريا دفاعا عن النظام الأسدي الدموي خدمة للأهداف إيران الفارسية الصفوية يعتقدون أن أبناءهم المقتولين في سوريا قد ماتوا شهداء !!!!! كما هو مسجل، بعد أن قتلوا الأطفال و الأمهات الأبرياء في سوريا، و قاموا بمجازر تقشعر لها الأبدان في أكثر من موقع على الأرض السورية. و أنهم في جنة إيران و حزبها يتمتعون !! في حين أنهم و الله العظيم في قعر جهنم يتعذبون مصداقا لقول الحق سبحانه: " و من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها و غضب الله عليه و لعنه و أعد له عذابا عظيما" و أي غعتداء و تعمد أوضح من هذه الحرب الظالمة التي يقوم بها الحزب ضد شعب آمن في دولة أخرى غير دولته، لمجرد أنه قام يطالب بالحرية و الانعتاق من تحت الظلم و الاستعباد الذي مارسه عليه أحد أكثر الأنظمة وحشية في العالم.

فأبشروا يا آباء و يا أمهات أفراد ميليشيا حسن نصر بنار جهنم تحرق أبناءكم الغزاة خالدين فيها أبدا. هذا ما يقوله القرآن الكريم. و إذا كنتم  تكفرون بعصمة كلام الله من التحريف، و لا  تصدقوا قول الله تعالى فصدقوا على الأقل قول أحد كبار علماء الشيعة في لبنان هو الشيخ صبحي الطفيلي الأمين العام الأسبق لحزب الله  الذي بشر أبناء الشيعية الغزاة الذين يقتلون في سوريا بأن مصيرهم نار جهنم.فهل هو وهابي أيضا؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق