الخميس، 9 مايو 2013

الشيخ القرضاوي يخاطب الأمة من المسجد العمري في فلسطين


نكسة أخرى يتعرض لها أنصار محور إيران الذين انهمكوا منذ فترة  على معاداة شيخ الأمة الدكتور القرضاوي و اسنسال الإشاعات تلو الإشاعات ضده ، في دكاكينهم الإعلامية التي أصابها الربيع العربي بالكساد، فعمدت إلى الإيغال في بث الإشاعات المفضوحة ضد كل من يقف إلى جانب الشعب السوري ، و يتعاطف مع المعذبين و المستضعفين في بلاد الشام.و على رأس هؤلاء  المستهدفين يوجد الشيخ العلامة القرضاوي بسبب مواقفه البطولية و الجريئة مع الشعوب العربية في ثوراتها ضد الحكام المستبدين، و محاولاتهم الفاشلة في تصنيفه في صف المتخاذلين عن تحرير فلسطين !!و بسبب فضحه لمخطط إيران في نشر التشيع المغالي بين أبناء الأمة السذج البسطاء خدمة لخطط إيران للهيمنة على المنطقة، و تمكينا لحلمها الإمبراطور ي الفارسي .لقد ظل محور إيران يروج في مراءاة مكرورة لدعم إيران لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، بالرغم من أن ما تقدمه إيران للشعب الفلسطيني بشروط طائفية مذلة لا يصل معشار ما تقدمه دولة عربية واحدة للفلسطينيين هي السعودية. إلا أن إيران تريد أن تصور للبلهاء من الناس أنها الداعم الأكبر للفلسطينيين !!

مواقف مبدئية

و بالرغم من أن مواقف الشيخ القرضاوي من المقاومة الفلسطينية هي مواقف متأصلة، و ثابتة، و لا تقبل التفاوض أو التنازل، بل قد تنهد الجبال ولا تنهد، إلا أن محور قتلة الأطفال مثل إيران و حزب الله لم ييأسوا بعد من إثارة غبار الأحقاد، و الإشاعات الكاذبة في الأجواء علهم يصطادون في عتمتها مزيدا من المضللين العميان. لكنهم لعمى التعصب الطائفي الذي أصابهم لا يدركون أن ما يثيرونه في الأجواء، لا يرتد إلا على وجوههم فتبدوا كالحة تعلوها عتمة الفضائح.
دخول الفاتحين
اليوم يدخل شيخ الأمة العلامة القرضاوي دخول الفاتحين إلي قطاع غزة في أجواء منقطعة النظير من الترحاب، حيث رافق القرضاوي عشرات العلماء من عشرات الدول العربية والإسلامية باستثناء إيران.و في هذا نكسة تاريخية لهذه الدولة المتربصة.

ربما تتقطع أكباد المتربصين و هم يرون رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور إسماعيل هنية، و هو يكب على يد الشيخ القرضاوي يقبلها اعترافا منه بصدق مواقفه البطولية، و دعمه الصادق و الامتناهي للشعب الفلسطيني، و استقرار هَم القدس و تحريرها في وجدانه، و سبق لهنية أن تصدى لهذه الهجمة الشرسة التي تقودها إيران و عملاؤها الهابطون في قنواتهم التافهة مثل المنار و العالم و الميادين ، و هذا رابط إحدى الخطب لاسماعيل هنيئة يتصدى فيها لتلك الهجمة الظالمة ضد شيخ الأمة. بل شيخ الأقصى كما أطلق عليه الفلسطينيون :
زيارة الشيخ القرضاوي لفلسطين محفوفا بعشرات العلماء يمثل ضربة قاصمة لظهر الحملة الصفوية  ضد الشيخ، و فضيحة كبرى لهذا المحور الشيطاني الذي انتهى به المطاف إلى ذبح الأطفال في ربوع سوريا. و تعرية كاملة لتزوير الحقائق الذي انهمكت فيه تلك الحملة المسعورة ضد شيخ الأمة. فقط لأنه أكبر رمز لأهل السنة و الجماعة في العالم.
و تتجلى الفضيحة في كون إيران، و محورها الطائفي أمست مصطفة مع مواقف أصحاب أوسلوا ضد القرضاوي، فأصحاب أوسلوا أمسوا يرددون نفس مصطلحات المحور الإيراني في كون مواقف القرضاوي مواقف مشبوهة !!
إيران و محورها تعارض زيارة القرضاوي لغزة، و لو أسعفتها المحاولة لبذلت الملايير حتى لا تحدث تلك الزيارة! لأنها تفضح  خدعة وقوفها مع المقاومة الذي لم يكن إلا من أجل خدمة الأجندة الإيرانية القومية،  و الطائفية ،و أطماعها في المنطقة، و هذا الموقف المعارض للزيارة يتماهى تماما مع  موقف جماعة أوسلو التي تعارض زيارة القرضاوي بدعوى تكريس الانقسام، و مساندة حماس ،  و الحقيقة التي يعرفها الأطفال هو أن معارضة الزيارة تأتي بسبب مواقف الشيخ القرضاوي القوية إلى جانب الفلسطينيين و معارضته الشديدة للتفريط في أي شبر من أرض فلسطين، و معرضته للتفاوض العبثي مع الدولة العبرية، و فتواه باعتماد درب الجهاد من أجل تحرير كل فلسطين ، حتى أنه أجاز المقاومة بأسلوب العلملياتالاستشهادية .
رابط الخطبة


الأحداث تبعد إيران عن القدس.
لم تجن إيران من المكاسب السياسية و العقائدية من شيء مثل ما جنته من ترويج لدعاية دعم المقاومة الإسلامية ، فهذا الأمر جعل كثيرا من الناس في العالم الإسلامي ينخدعون بأن إيران تهدف إلى تحرير القدس. و إمعانا في ذر الرماد في عيون البسطاء من مخدوعي الأمة، فقد عمدت إيران و منذ عهد خميني إلى تخصيص يوم في السنة للقدس! تستقطب فيه إيران كل ما عندها من لافتات الدعاية ،  لتمد بها في عمر إطالة الإشاعة بأنها ترمي إلى تحرير القدس. لكن الأحداث التاريخية العظيمة التي تجتاح المنطقة، و رياح الربيع العربي الهادرة قد عصفت يقلاع الدعايات الإيرانية الكاذبة و مزقتها شر ممزق ، و أخذت تحشرها رويدا رويدا في صف أعداء الأمة و المتربصين بها. ففي الخطبة التاريخية التي ألقاها الشيخ يوسف القرضاوي من على منبر المسجد العمري من قلب المدينة المقاومة المصابرة المحاصرة غزة، تحدث القرضاوي بثقة غير معهودة إلى الشعب الفلسطيني و خاطبه بلهجة الواثق من نصر الله، و قال إنه لا يساوره أدنى ريب في أن الشعب الفلسطيني سينتصر، و أن الشعب السوري سينتصر على الطاغية، و أن الله سيهلك نظام بشار الطاغية و يهلك حلفاءه من حزب الله و إيران،و قد جأر الناس و ضجوا بالتأمين في خشوع و دموع و هو يدعوا على بشار و نظامه و يدعوا على حلفائه، و هنا أدرك الكل أن إيران و حزب الله قد خسرتا كل شيء في فلسطين، فبالأحرى في العالم الإسلامي.
ففي بداية الربيع العربي حاولت إيران أن تركب موج بحره ، فروجت أن الربيع العربي ما هو إلا نتيجة رياح " الصحوة "الإسلامية" التي أرسلتها "الثورة الإسلامية الإيرانية"، و ظهر حسن نصر محفوفا بأعلام دول الربيع العربي  تونس و مصر و اليمن و ليبيا، ليوهم المغفلين بأن محور إيران يقف إلى جانب الشعوب ضد الحكام الظلمة المستبدين !! لكن وصولتلك الرياح إلى أرض الشام أرغمت هذا المحور  الماكر  المخادع على أن تتفلت منه سرابيل الخداع فانكشفت سوءته للقاصي و الداني .و قلب ظهر المجن للشعوب و غير من موقفه الحربائي بين عشية و ضحاها. فاصطف إلى جانب أكبر طاغية في التاريخ الحديث ، بل و أمسى محاربا معه في خندق واحد. و لم يكتف بذلك بل تنكب لمواقفه السابقة، و أمسى إعلامه التافه يدعي أن الربيع العربي ليس إلا مؤامرة أمريكية !!!

و أمست حركة حماس التي رفضت أن تقوم بدور كانس الدماء و تنظيف مشهد جريمة قتل الشعب السوري، و أبت أن تمسي بيدقا في أصبع إيران تحركه متى شاءت. أمست بالنسبة لمحور "المقاومة" مجرد مجموعة من المتخاذلين و المنافقين و المجاملين لدول الاعتدال. و اليوم تحشر الأحداث إيران في نفس الزاوية المُزرية التي انحشر فيها أصحاب أوسلو...و أمست تنعق بما ينعقون ضد شيخ الأمة و شيخ الأقصى كما أطلق عليه المقاومون الفلسطينيون.

لبئس ما انتهى إليه محور إيران. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق